أسعار الكاكاو تسجل مستوى قياسيا بعد أن ضرب الجفاف المحاصيل
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
سجل سعر الكاكاو رقما قياسيا جديدا مدفوعا بتغير المناخ والظروف الجوية السيئة، مما أثر على السوق التي شهدت بالفعل ارتفاع أسعار شوكولاتة عيد الفصح في أوروبا.
حبوب الكاكاوفي أحدث ارتفاع في الأسعار ، تم تداول حبوب الكاكاو فوق 10000 دولار (8000 جنيه إسترليني) للطن في أسواق السلع العالمية ، بزيادة 2000 دولار عن الأسبوع الماضي.
وعانت ساحل العاج وغانا، أكبر مصدرين للكاكاو في العالم، من ضعف المحاصيل بعد موجات الجفاف في فبراير شباط في أعقاب هطول أمطار غزيرة في ديسمبر كانون الأول.
ستكلف العلامات التجارية الشهيرة لبيض عيد الفصح الآن 50٪ أكثر من العام الماضي ، مما يجبر الشركات على الترويج لحلوى عيد الفصح غير الشوكولاتة مثل أرانب البسكويت.
ذكرت بلومبيرغ أن الحلويات ذات المستوى المتدني أو الخالية من الشوكولاتة تماما أخذت تظهر بشكل متزايد على أرفف المتاجر في الدول الغربية بسبب ارتفاع أسعار حبوب الكاكاو، وفق روسيا اليوم.
على سبيل المثال، دونات الشوكولاتة اللامعة هو أحدث إضافة إلى منتجات "كيت كات" التي تنتجها "هيرشي"، ولكن هذه المرة الدونات مغطى جزئيا بالشوكولاتة وليس بالكامل.
وطرحت شركة "نستله" في المملكة المتحدة لوح شوكولاتة بنكهة البندق يزن أقل بمقدار الثلثين بالمقارنة مع العلامات التجارية الأخرى التي تنتجها الشركة.
في المقابل بدأت الشركات بزيادة عدد المنتجات التي تحتوي على الكراميل وزبدة الفول السوداني كبديل للشوكولاتة.
وترتبط الزيادة القياسية في أسعار حبوب الكاكاو بعدة عوامل أدت لانخفاض محاصيلها من أهمها الجفاف، وتغيرات المناخ.
وقد ظلت أسعار هذه الحبوب المهمة لصناعة حلوى الشوكولاتة طوال 40 عاما، تحت مستوى 3.5 ألف دولار للطن، لكنها الآن تتجاوز 6 آلاف دولار.
مع ارتفاع الأسعار حاول المنتجون إلقاء أعباء زيادة الأسعار على عاتق المستهلكين، لكن الحلوى ليست منتجات حيوية ضرورية للحياة، ولذلك سرعان ما أدى ذلك لانخفاض المبيعات، ما دفع الشركات المنتجة لابتكار حلول أخرى لتخفيض الأسعار، وهو تقليل كميات الشوكولاتة.
يحتل الكاكاو مكانة خاصة عند الكبار والصغار لمذاقه الطيب فضلًا على احتوائه لفوائد متعدده أبرزها خصائصه المضادة للأكسدة، بحيث تحمي الأعصاب من التلف والالتهاب، واحتوائه على مادة الكاتيكين لها تأثير في تحفيز نمو الذاكرة طويلة المدى، تحسين تدفق الدم إلى الدماغ عن طريق إفراز أوكسيد النيتريك، يحسن تناول الكاكاو من الانخفاض المعرفي وفقدان الذاكرة لدى كبار السن، الذي قد يتطور إلى الخرف ومرض الزهايمر.
كما يساعد تناول الكاكاو على إبطاء عملية الشيخوخة وتحسين الذاكرة، ويمنع تطور أمراض القلب والأوعية الدموية، وكذلك يحمي من تليف الكبد وداء السكري.
وتشير الدكتورة تاتيانا زاليتوفا خبيرة التغذية المتخصصة في طب الأعشاب والدعم الغذائي في مقابلة مع راديو "سبوتنيك" إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية هي أحد الأسباب الرئيسية للوفيات في الدول المتطورة. والكاكاو كبقية المنتجات المحتوية على مضادات الأكسدة يساعد على الوقاية من هذه الأمراض.
وتقول: "الكاكاو غني بمضادات الأكسدة، أي يحمي من الشيخوخة، وكذلك من تصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية. وتقلل المركبات النشطة بيولوجيا الموجودة في الكاكاو من تراكم الصفائح الدموية، ما يساعد أيضا على منع احتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية، لذلك يمكن القول أن المشروب يطيل العمر".
وتشير الطبيبة، إلى أن مضادات الأكسدة والفلافونويدات الموجودة في الكاكاو تعمل على تحسين الذاكرة والانتباه، التي تضعف مع تقدم العمر. وبالتالي فإن الكاكاو يزيد من القدرة على التعلم وتحمل النشاط البدني. وبالإضافة إلى ذلك، يحتوي مشروب الكاكاو على مكونات مفيدة لمن يعاني من اضطرابات في عمل الكبد.
وتقول: "هناك أدلة على أن المواد الموجودة في الكاكاو تساعد المرضى الذين يعانون من تليف الكبد. بالطبع لن يكون المشروب علاجا، لكنه يمكن أن يبطئ تطور المرض. كما يمكن أن يكون الكاكاو جزءا مساعدا في العلاج المعقد لمختلف الأمراض التي تؤدي إلى تليف الكبد، مثل التهاب الكبد الفيروسي والكبد الدهني غير الكحولي".
ووفقا لها، يساعد مشروب الكاكاو على الوقاية من داء السكري وبعض أنواع السرطان. ولكن يجب تناول المشروب من دون حليب وسكر 2-3 مرات في الأسبوع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجفاف المحاصيل حبوب الکاکاو
إقرأ أيضاً:
تناول التوت الأحمر يقلل خطر الإصابة بالتهابات الكبد ويحسن وظائفه
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة كاليفورنيا أن تناول التوت الأحمر بانتظام يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة الكبد، حيث يساهم في تقليل خطر الإصابة بالتهابات الكبد وتحسين وظائفه الحيوية، وأكد الباحثون أن التوت الأحمر يحتوي على مركبات طبيعية مضادة للأكسدة، مثل الأنثوسيانين والفلافونويدات، التي تعمل على حماية خلايا الكبد من التلف الناتج عن السموم والأكسدة.
وأوضح التقرير أن الكبد مسؤول عن تنقية الدم وإزالة السموم من الجسم، وأي اضطراب في وظائفه قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل التهاب الكبد الدهني أو الكبد المزمن، وأشارت التجارب إلى أن المواد الكيميائية الطبيعية الموجودة في التوت الأحمر تساعد على تقليل الالتهابات، وتحفيز عملية تجديد خلايا الكبد، مما يحسن الأداء العام لهذا العضو الحيوي.
وأشار الباحثون إلى أن دمج التوت الأحمر في النظام الغذائي اليومي يمكن أن يكون بسيطًا وفعالًا، سواء بتناوله كوجبة خفيفة، إضافته للسلطات أو الحبوب، أو حتى عبر العصائر الطبيعية. وأكدوا أن الاستهلاك المنتظم يساعد على تحسين مستويات الإنزيمات الكبدية في الدم، ويقلل من تراكم الدهون الضارة، وهو ما يعزز صحة الكبد ويقلل خطر الإصابة بأمراض مزمنة.
كما بين التقرير أن التوت الأحمر يحتوي على نسبة عالية من الألياف، ما يساعد على تحسين الهضم وتقليل تراكم السموم في الأمعاء، وبالتالي يخفف العبء عن الكبد، وأوضح الباحثون أن هذه الفوائد لا تقتصر على الكبد فقط، بل تشمل دعم صحة القلب والأوعية الدموية، تحسين وظيفة المناعة، والمساعدة في التحكم بمستويات السكر في الدم.
وأكد الخبراء أن التوت الأحمر هو خيار طبيعي آمن لمعظم الأشخاص، مع ضرورة مراعاة تناول الكميات المعتدلة ضمن نظام غذائي متوازن، وعدم الاعتماد على التوت فقط لعلاج أي مرض كبدوي دون استشارة الطبيب. وأشاروا إلى أن دمج الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل التوت الأحمر، في الروتين اليومي يمثل خطوة فعالة للوقاية من الالتهابات ودعم الصحة العامة.