وزير المالية الياباني يصدر أقوى تحذير بشأن تراجع الين
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
طوكيو - رويترز
أصدر وزير المالية الياباني أقوى تحذير له حتى الآن بشأن ضعف الين بعد تراجع العملة اليابانية إلى أدنى مستوى لها في 34 عاما مقابل الدولار، وقال إن السلطات قد تتخذ "إجراءات حاسمة"، وهي عبارة استخدمت في السابق قبل تدخل حكومي.
وكانت آخر مرة استخدم فيها الوزير شونيتشي سوزوكي عبارة "الإجراءات الحاسمة" في خريف عام 2022 عندما تدخلت اليابان آخر مرة في السوق لوقف تراجع الين.
وأدلى سوزوكي بهذه التعليقات اليوم الأربعاء بعد وقت قصير من ارتفاع الدولار بفعل بيانات أمريكية قوية، مما دفع الين الياباني إلى التراجع إلى أدنى مستوى في 34 عاما وإلى المستوى الذي استدعى تدخلا رسميا في السوق في عام 2022.
وجرى تداول الين عند 151.97 للدولار في الجلسة الآسيوية اليوم الأربعاء بعد تراجعه نحو 0.2 بالمئة، وهو مستوى أقل من 151.94 للدولار عندما تدخلت السلطات اليابانية في أكتوبر تشرين الأول 2022 لشراء العملة.
وهذا أضعف مستوى للين منذ منتصف عام 1990.
وقال كريستوفر وونغ، الخبير الاستراتيجي في العملات لدى أو.سي.بي.سي في سنغافورة "أعتقد أن الأسواق تترقب بحذر شديد لمعرفة ما هي العتبة بالنسبة لطوكيو".
وأضاف "أعتقد أن خطر التدخل مرتفع للغاية... وبالنظر إلى التحذيرات حتى الآن، أعتقد أنه إذا لم تتحرك طوكيو، فإنها ستشجع الناس على الدفع (بتداول الدولار مقابل الين) إلى مستوى أعلى بكثير في الأيام القليلة المقبلة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
قلق مالي يدفع الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوعين ويشعل أسعار البيتكوين
شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا في الأسواق الآسيوية، صباح الخميس، حيث سجل أدنى مستوياته في أسبوعين مقابل الين الياباني، وسط تنامي المخاوف بشأن الأوضاع المالية في الولايات المتحدة، في وقت يسعى فيه الرئيس دونالد ترامب لإقناع الكونجرس بتمرير مشروع قانون ضخم للإنفاق يتضمن تخفيضات ضريبية واسعة.
وبلغ سعر صرف الدولار 143.27 ين خلال التداولات المبكرة، وهو المستوى الأضعف للعملة الأمريكية منذ السابع من مايو الجاري. ويأتي هذا التراجع في ظل حالة عدم اليقين بشأن مستقبل التمويل الحكومي الأمريكي، خاصة في ظل الانقسام داخل الحزب الجمهوري حول تفاصيل مشروع قانون الضرائب. إذ يرى عدد من المتشددين الجمهوريين أن التشريع المقترح لا يتضمن تخفيضًا كافيًا في الإنفاق العام.
في ظل هذا التوتر المالي، اتجه المستثمرون إلى أصول بديلة، حيث قفزت العملة الرقمية "بيتكوين" إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، متجاوزة حاجز 110 ألف دولار، إذ وصلت إلى 110636.58 دولار قبل أن تستقر عند 110049.82 بارتفاع نسبته 1.6% خلال التداولات الأخيرة.
كما استفاد الذهب من هذه الأجواء، فارتفع إلى 3325.79 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى له منذ نحو أسبوعين، ليقترب تدريجيًا من رقمه القياسي المسجل في أبريل الماضي بفارق 175 دولارًا فقط.
وقال جيمس نيفتون، خبير التداول في شركة "كونفيرا"، إن الذهب والين واليورو استفادوا من ابتعاد المستثمرين عن الدولار كملاذ آمن، رغم تراجع أسواق الأسهم. وأشار إلى أن هذا السلوك يعكس تحولا في ثقة المستثمرين بالأصول الأمريكية وسط غموض تشريعي واقتصادي.
الاضطرابات في الأسواق الأمريكية انعكست أيضًا على العملات العالمية، حيث ارتفعت عملة كوريا الجنوبية إلى أعلى مستوى لها منذ نوفمبر الماضي عند 1368.90 مقابل الدولار، مدفوعة بأنباء تفيد بأن واشنطن طالبت سيول باتخاذ خطوات لدعم قيمة الوون. إلا أن العملة الكورية تراجعت قليلاً اليوم الخميس إلى 1377.00.
أما اليورو فقد حافظ على مكاسبه الأخيرة، ليستقر عند 1.1330 دولار، بعدما كان قد صعد بنسبة 0.4% أمس الأربعاء، مسجلاً ثالث جلسة صعود متتالية. كما حافظ الجنيه الإسترليني على استقراره عند 1.3426 دولار، فيما ارتفع الفرنك السويسري بنسبة طفيفة بلغت 0.1% ليصل إلى 0.8245 مقابل الدولار.