عواصم "وكالات": قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم إن روسيا وأوكرانيا لم تحددا موعدا لإجراء محادثات مباشرة أخرى لإنهاء الحرب المستمرة بينهما منذ أكثر من ثلاث سنوات، وذلك بعد نحو أسبوع من عقد أول لقاء مباشر بين وفدي البلدين منذ عام 2022، وبعد أيام فقط من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الجانبين سيبدآن مفاوضات لوقف إطلاق النار "فورا".

وأضاف بيسكوف، للصحفيين، أنه "لا يوجد اتفاق ملموس بشأن الاجتماعات المقبلة. لم يتم الاتفاق عليها بعد".

وقال بيسكوف إن عملية تبادل الأسرى "عملية شاقة للغاية" و"تتطلب بعض الوقت". لكنه أضاف أن "العمل مستمر بوتيرة سريعة، والجميع يبدي اهتماما بإتمامها بسرعة".

تبادل الأسرى

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم، إن الاستعدادات جارية لتبادل الأسرى المحتمل، والذي وصفه بأنه "ربما النتيجة الحقيقية الوحيدة" للمحادثات في تركيا.

ونفى بيسكوف تقريرا نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم، ذكرت فيه أن ترامب أخبر القادة الأوروبيين، بعد محادثته الهاتفية مع بوتين الاثنين الماضي، أن الرئيس الروسي غير مهتم بالمحادثات لأنه يعتقد أن روسيا هي المنتصرة.

وقال بيسكوف "نعلم ما قاله ترامب لبوتين، ولا نعلم ما قاله ترامب للأوروبيين. نعلم التصريح الرسمي للرئيس ترامب. ما نعرفه يتناقض مع ما ورد في المقال الذي ذكرته".

إعتراض 100 مسيرات

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت، أكثر من 100 طائرة مسيرة أوكرانية فوق المناطق الروسية، خلال الليل، ثلثها كان فوق مقاطعة موسكو.

وقال البيان "في يوم 22 مايو الجاري، من الساعة 00:00 إلى 30:05 بتوقيت موسكو، دمرت منظومات الدفاع الجوي العاملة واعترضت 105 طائرات مسيرة أوكرانية "، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

وذكرت الوزارة أنه تم إسقاط 35 طائرة مسيرة منها فوق أراضي مقاطعة موسكو، و14 فوق مقاطعة أوريول، و12 فوق مقاطعة كورسك، و11 فوق مقاطعة بيلجورود، و10 فوق مقاطعة تولا، و9 فوق مقاطعة كالوجا، كما تم تحييد 7 طائرات مسيرة أخرى فوق مقاطعة فورونيج، وثلاث طائرات مسيرة فوق كل من مقاطعتي ليبيتسك وسمولينسك، وواحدة فوق أراضي مقاطعة بريانسك".

إسقاط 74 مسيرة

أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان عبر تطبيق تليجرام، اليوم، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 74 من أصل 128 طائرة مسيرة معادية أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل.

وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام صاروخ باليستي من طراز إسكندر-إم تم إطلاقه من منطقة تاجانروج، و128 طائرة مسيرة من طراز شاهد، وطرازات أخرى خداعية تم إطلاقها من مناطق ميلروفو وكورسك وبريمورسكو-أختارسك الروسية، ومن كيب تشودا بشبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".

وأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.

وقال البيان إنه بحلول الساعة 00:11 صباح الخميس، أسقطت وحدات الدفاع الجوي 74 طائرة مسيرة في شرق وشمال وجنوب ووسط أوكرانيا.

وأضاف البيان أن 38 طائرة مسيرة خداعية اختفت من على شاشات الرادار دون التسبب في أي أضرار.

وأفاد البيان بوقوع أضرار في مناطق دنيبروبيتروفسك ودونيتسك وخاركوف وميكولايف، نتيجة للهجوم الروسي.

مقتل شخص وإصابة آخر

وأعلن حاكم مقاطعة بريانسك الروسية، ألكسندر بوجوماز، مقتل شخص وإصابة آخر جراء هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية في منطقة بريانسك غرب روسيا.

وقال عمدة موسكو، سيرجي سوبيانين، إنه تم اعتراض عدة طائرات مسيرة كانت تستهدف العاصمة.

وذكرت هيئة الطيران الروسية أنه تم تعليق الرحلات الجوية في مطارات موسكو بشكل متكرر خلال الليل، مضيفة أن القيود المؤقتة على الإقلاع والهبوط أصبحت أمرا روتينيا وسط استمرار تهديدات الطائرات المسيرة.

وفي الجنوب، قال حاكم منطقة أوريول، أندريه كليتشكوف، في منشور عبر تطبيق تليجرام، إن الهجوم الليلي "هجمات ضخمة بطائرات مسيرة".

كما أشارت تقارير محلية إلى انقطاع خدمات الإنترنت عبر الهاتف المحمول لفترة وجيزة.

رسوم إضافية

أقر البرلمان الأوروبي الخميس فرض رسوم إضافية على ملايين الأطنان من الأسمدة المستوردة من روسيا إلى أوروبا سنويا، رغم مخاوف القطاع الزراعي من ارتفاع الأسعار العالمية.

واعتمد النص بأغلبية 411 صوتا ومعارضة 100 صوت وامتناع 78 عن التصويت.

واعتبر الكرملين اليوم أن الاتحاد الأوروبي من خلال فرضه الرسوم الإضافية يلحق الأذى بمصالحه الخاصة.

ويعتزم الاتحاد الأوروبي زيادة الرسوم الجمركية على الأسمدة الروسية والبيلاروسية تدريجا بهدف إنهاء وارداته منهما خلال ثلاث سنوات.

وأعلنت النائبة الأوروبية اللاتفية إينيس فايدير انه بعد أكثر من ثلاث سنوات على غزو أوكرانيا، علينا أن نتوقف عن "تغذية آلة الحرب التي يستخدمها فلاديمير بوتن" و"الحد من اعتماد المزارعين الأوروبيين على الأسمدة الروسية".

وعلى الدول الأعضاء الموافقة نهائيا بشكل رسمي على مشروع القانون، بعد أن أيدت الفكرة سابقا.

لكن هذه الخطوة لا تلقى استحسانا في أوساط المزارعين.

ومع ارتفاع تكاليف الإنتاج، أوضحت جمعية المزارعين الأوروبية "كوبا-كوغيكا" أن استخدام الأسمدة الروسية كان "الأكثر تنافسية من حيث السعر بفضل الوسائل اللوجستية المتينة" لتزويد الاتحاد الأوروبي بها.

كما تعتزم بروكسل فرض هذه الرسوم لمنع التصدير غير المباشر للغاز الروسي المستخدم في إنتاج الأسمدة.

يسعى الاتحاد الأوروبي إلى زيادة إنتاجه من الأسمدة، وقد لاقت هذه الخطوة ترحيبا من قطاع صناعة الأسمدة في الاتحاد.

واعلنت تيفاني ستيفاني من شركة يارا النروجية لتصنيع الأسمدة أن "الوقت ينفد. لقد طالبنا باتخاذ إجراءات على مستوى الاتحاد الأوروبي منذ ثلاث سنوات". لكنها أقرت بأن مخاوف المزارعين "مشروعة".

"معاقبة المزارعين"

أمام الاتحاد الأوروبي مهمة شاقة لطمأنة المزارعين الغاضبين من الأعباء الإدارية وتراجع الإيرادات وما يعتبرونه منافسة غير عادلة من منافسين أجانب أقل تنظيما.

حذّرت كوبا-كوغيكا من أن الرسوم الجمركية قد تكون "مضرة" بالقطاع الزراعي مضيفة أنه "يجب ألا يصبح المزارعون الأوروبيون ضحايا".

اتهم مزارع في وسط بلجيكا يدعى أموري بونسليه الاتحاد الأوروبي بإلحاق الضرر بالقطاع.

بعد رشّ سماد النيتروجين على حقله في بيرلوز - الذي يشتريه من تاجر في غنت دون معرفة مصدره - قال مزارع الحبوب والشمندر إنه "لا يفهم فكرة الاتحاد الأوروبي في معاقبة مزارعيه".

وأضاف "نخسر المال بسبب هذه القرارات الأوروبية التي تعاملنا كأرقام لا قيمة لنا".

واقترح الاتحاد الأوروبي رفع الرسوم الجمركية على الواردات من شمال افريقيا وآسيا الوسطى والولايات المتحدة وترينيداد وتوباغو ونيجيريا لتخفيف الضغط على الأسعار، من بين تدابير تخفيفية أخرى في حال حدوث صدمة في الأسعار.

أشارت ستيفاني من شركة يارا إلى تقديرات تُشير إلى أنه مع فرض رسوم جمركية على الواردات الروسية، سترتفع أسعار الأسمدة بما يتراوح بين 5 و10 دولارات للطن "بسبب تكاليف مختلفة في الوسائل اللوجستية".

تتفاوت الأسعار لكن سعر طن السماد النيتروجيني يبلغ حاليا حوالي 400 دولار.

تعزيز الجناح الشرقي

قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم إن تعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بقوات ألمانية في ليتوانيا سوف يساعد في الدفاع عن الحلف العسكري ضد "أي عدوان".

وقال ميرتس خلال زيارة لفلنيوس ليدشن رسميا لواء مدرعات ألمانيا جديدا، إن الأفعال الروسية لا تهدد أمن أوكرانيا فحسب، ولكن أيضا أمن أوروبا والمنطقة الأوروبية الأطلسية.

وأضاف ميرتس ، وإلى جانبه الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا ، "الوضع الأمني هنا في دول البلطيق مازال متوترا للغاية".

وتابع ميرتس "سوف نرسل هذا اللواء لحماية الجناح الشرقي بالكامل للناتو. (وسوف) يدافع عن أراضي الحلف ضد أي عدوان".

ووصف ناوسيدا زيارة ميرتس بأنها "إشارة قوية".

ويحقق الجيش الألماني إنجازا جديدا بتمركز دائم لوحدة عسكرية تابعة له في الخارج. وكانت عمليات الانتشار السابقة مؤقتة.

وتأتي هذه الخطوة ردا على الحرب الشاملة في أوكرانيا في فبراير 2022.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی الدفاع الجوی طائرات مسیرة طائرة مسیرة ثلاث سنوات فوق مقاطعة خلال اللیل

إقرأ أيضاً:

الكرملين يؤكد عدم الاتفاق على لقاء روسي ـ أوكراني في الفاتيكان

أكد الكرملين اليوم الخميس أنه لا يوجد "اتفاق" بعد على لقاء روسي ـ أوكراني ثان يمكن أن يعقد في الفاتيكان  تحدثت عنه تقارير صحفية أميركية، بهدف مناقشة وقف إطلاق النار المحتمل.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف " خلال إيجازه الصحافي اليومي "لا يوجد اتفاق بعد، ولا اتفاق ملموس بشأن اجتماعات مستقبلية". وأضاف أن "العمل مستمر لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها".

من جهته رفض المتحدث باسم الرئاسة الأوكرانية سيرغي نيكيفوروف التعليق على سؤال حول إمكان إجراء مفاوضات في الفاتيكان.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أمس الأربعاء، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ الزعماء الأوروبيين في 19 مايو/ أيار الماضي أن محادثات السلام المقبلة بين روسيا وأوكرانيا ستجرى في الفاتيكان.

وخلال اجتماعه بممثلي الكنائس الكاثوليكية الشرقية الأسبوع الماضي، عرض بابا الفاتيكان ليو الـ14 استعداده للتوسط بين البلدين. لاوون الرابع عشر وساطة الفاتيكان بين موسكو وكييف.

اجتماع فني

وفي سياق منفصل، أكد الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب للتلفزيون العام في بلاده الأربعاء أن اجتماعا فنيا قد يعقد الأسبوع المقبل بين الروس والأوكرانيين، وكذلك مع الأميركيين والأوروبيين، في الفاتيكان.

إعلان

وأكدت روسيا وأوكرانيا أنهما تريدان تنفيذ اتفاق تبادل ألف أسير من كل جانب الذي أُعلن عنه الجمعة الماضي في تركيا قبل النظر في مواصلة المناقشات.

من جانبه، ذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الاثنين الماضي، عقب اتصال هاتفي مع ترامب، أن كييف "تدرس كل الاحتمالات" بشأن مكان لقاء ثنائي جديد مع الروس، ولا سيما "تركيا والفاتيكان وسويسرا".

وقال مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك اليوم عقب محادثة هاتفية مع رئيس قسم الأمن الدولي في وزارة الخارجية السويسرية غابرييل لوتشينغر إن سويسرا أكدت استعدادها لاستضافة محادثات السلام الأوكرانية الروسية المستقبلية.

وأشارت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، الثلاثاء إلى أن البابا أكد لها استعداد الفاتيكان لاستضافة محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا.

وعقدت موسكو وكييف أول محادثات سلام بينهما منذ ربيع العام 2022 في تركيا الجمعة الماضي، لكن الاجتماع الذي استمر أقل من ساعتين فشل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو تحقيق اختراقات كبيرة أخرى.

وتتمسك روسيا التي يسيطر جيشها حوالى 20% من الأراضي الأوكرانية، بمطالب ترفضها كييف، منها أن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وأن تتنازل عن أربع مناطق تسيطر عليها روسيا جزئيا بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، وأن تتوقف شحنات الأسلحة الغربية.

وترفض أوكرانيا هذه المطالب بشدة وتطالب بانسحاب الجيش الروسي. كما تطالب هي و حلفاؤها الغربيون، بهدنة قبل محادثات السلام، رفضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا.

مقالات مشابهة

  • الكرملين يؤكد عدم الاتفاق على لقاء روسي ـ أوكراني في الفاتيكان
  • الكرملين يعلّق على احتمال عقد لقاء روسي أوكراني جديد
  • الدفاع الروسية: أسقطنا 317 مسيرة أوكرانية خلال الـ 24 ساعة الماضية
  • روسيا:إسقاط طائرات أوكرانية مسيرة فوق موسكو
  • روسيا تعلن إسقاط 35 مسيّرة أوكرانية خلال الليل
  • البرلمان الأوروبي يقر رسوما إضافية على الأسمدة الروسية
  • روسيا تسقط 127 مسيرة أوكرانية
  • كييف تعلن إسقاط 35 طائرات مسيرة روسية .. وترامب يصف بوتين بـ الرجل اللطيف
  • الاتحاد الأوروبي يصادق اليوم الثلاثاء على حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا