«الأبيض» يحسم التأهل بـ«شوط نموذجي»
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
استمر «الأبيض» في الظهور بـ«هيئة تكتيكية» ثابتة وناجحة في المواجهة الثانية أمام شقيقه اليمني، التي حسمت تأهله إلى كأس آسيا، والدور الثالث من التصفيات المونديالية، وقدم منتخبنا شوطاً أول «رائعاً ونموذجياً»، بالاستحواذ الكبير على الكرة، والذي بلغت نسبته في بعض فترات هذا الشوط 70% مقابل 30% للمنتخب اليمني، الذي لعب ربع الساعة الأول تحت الضغط الإماراتي القوي والمُستمر بسرعة استعادة الكرة، ليحصد الهدف الأول بواسطة ذلك الأسلوب.
واعتمد الجهاز الفني على يحيى نادر في بناء الهجمات المنظمة والخروج بالكرة، بين ثنائي قلب الدفاع، الحمادي والعطاس، بصورة تختلف عن تكتيك المباراة السابقة، وتميّز نادر في ذلك عندما حاول المنتخب اليمنى تنفيذ الضغط العالي على دفاعاتنا بعد تأخره بهدف، ونجحت الفكرة الفنية بدليل تسجيل الهدف الثالث، بعد خروج ناجح بالكرة ووصولها إلى ليما في وسط الميدان، الفارغ من لاعبي اليمن، كما افتتح منتخبنا الشوط الثاني باستخلاص ناجح من جانب يحيى بعد ضغط عالٍ، وصلت خلاله الكرة إلى ليما الذي صنع فرصة رائعة لسلطان، وكان نادر أكثر اللاعبين تمريراً ولمساً للكرة حتى لحظة خروجه، ليحافظ «الأبيض» على تفوقه بتوالي هجماته، التي بلغ عددها 73 هجمة، بمعدل هجمة واحدة/ 1.2 دقيقة.
«الأبيض» أيضاً كان غزير التمريرات العرضية عبر الطرفين، وجاء الهدف الثاني من تمريرة عرضية متميزة من بدر ناصر، خلال الشوط الأول الذي شهد تمرير 18 كرة عرضية إماراتية، وهو ما دفع المنتخب اليمني لمحاولة الضغط الهجومي من جبهته اليُسرى، إلا أن أغلب كراته العرضية لم تكتمل، بفضل التمركز الناجح لمدافعينا وحُسن تعاملهم مع العرضيات المعدودة في هذا الشوط.
وكان منطقياً أن تتغير «الاستراتيجية» الإماراتية، بعد حسم الأمور في الشوط الأول «النموذجي»، حيث خفف «الأبيض» قبضته فيما يتعلق بامتلاك الكرة وتنفيذ الضغط المُستمر، خاصة مع ظهور مساحات شاسعة في الدفاعات اليمنية، بسبب تقدمه للهجوم وتنفيذ تكتيك الدفاع المتقدم، وبعد تغييرات منتخبنا، كان التحول السريع الخاطف «ميزة» لافتة، صنعت 3 فرص تهديفية مؤكدة متتالية بفضل وجود حارب وكايو مع الغساني.
وتؤكد الإحصائيات التفوق «الكامل» لمنتخبنا في الشوط الأول، مع استمرار خطورته في الشوط الثاني حسب مجريات اللعب ومرونة بينتو التكتيكية، حيث سدد لاعبونا 16 كرة على مرمى اليمن، منها 11 في الشوط الأول و5 في الثاني، وتميّزت محاولات «الأبيض» الهجومية بالفاعلية والنجاعة، حيث بلغ إجمالي التسديدات الدقيقة 8 كرات، بنسبة 50%، مع العلم أن منتخبنا سدد 5 كرات بين القائمين والعارضة في الشوط الأول أنتجت 3 أهداف، مقابل 3 محاولات أخرى في الشوط الثاني، وجاءت 68.7% من التسديدات داخل منطقة جزاء منتخب اليمن، مقابل 31.3% خارجها.
وعلى صعيد الفرص التهديفية، صنع «الأبيض» 11 فرصة تهديفية مؤكدة خلال المباراة، منها 7 في الشوط الأول و4 في الشوط الثاني، من بينها 3 فرص خطيرة بعد تغييرات بينتو، في حين أن الشقيق اليمني اختفى هجومياً في الشوط الأول بفضل نجاح مصيدة التسلل من جانب منتخبنا، في 5 مواقف مختلفة، ثم تحسّن الوضع قليلاً في الشوط الثاني ليحصل على فرصتين للتهديف، إحداهما أتت بتسديدة بعيدة كالعادة، وكان منتخب اليمن قد سدد 6 كرات فقط على مرمى منتخبنا طوال المباراة، من بينها واحدة فقط دقيقة جاءت في الشوط الثاني.
فردياً، تألق سلطان عادل وفابيو ليما، حيث كانا الأكثر محاولة على المرمى، بـ4 تسديدات لكل منهما، بواقع 3 محاولات بين القائمين والعارضة لسلطان مقابل واحدة خارجها، بينما سجّل ليما الهدفين من تسديدتيه الدقيقتين بجانب محاولتين خارج إطار المرمى، ولفت محمد عباس الأنظار هجومياً، بعدما صنع فرصة تهديفية، وأهدر اثنتين، وكذلك بدر ناصر بتمريرتين حاسمتين، إحداهما صنعت الهدف الثاني، وشارك كايو البديل في آخر 3 فرص تهديفية، بصناعة واحدة، وإهدار اثنتين. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المنتخب الوطني الأبيض تصفيات كأس العالم كأس آسيا باولو بينتو فی الشوط الثانی فی الشوط الأول
إقرأ أيضاً:
النهضة الوصيف يحقق فوزًا مستحقًا على الرستاق بالدوري
حقق النهضة فوزًا مستحقًا على نظيره الرستاق بنتيجة 2-0 في مباراة شهدت أداءً متوازنًا من الجانبين، إلا أن الفعالية الهجومية كانت لصالح النهضة، حيث سجل عبدالله جمعة وجمال الوحشي هدفي اللقاء، ليمنحا فريقهما ثلاث نقاط ثمينة في الجولة الختامية لدوري عمانتل.
بدأت المباراة بأداء متكافئ من الفريقين، حيث تبادلا الهجمات؛ سعيًا للوصول إلى شباك الخصم، وتمكن النهضة من فرض سيطرته على منطقة الوسط، معتمدًا على اللعب عبر الأطراف، وهو ما مكنه من تسجيل هدف التقدم في وقت مبكر من الشوط الأول، وتحديدًا في الدقيقة 14 بواسطة عبدالله جمعة.
في المقابل، اعتمد الرستاق على الهجمات المرتدة السريعة، والكرات الطويلة خلف المدافعين، إلى جانب التسديدات من خارج منطقة الجزاء، ورغم هذه المحاولات، لم تُشكل أي تهديد حقيقي على مرمى النهضة، وذلك بفضل تماسك الدفاع الذي تمكن من إحباط كافة محاولات الرستاق.
ومع اقتراب نهاية الشوط الأول، كثّف الرستاق ضغطه على أمل إدراك التعادل، ونجح في الحصول على ركلة ركنية في الوقت الإضافي، إلا أنها لم تُستغل بالشكل الأمثل، لينتهي الشوط الأول بتقدم النهضة بهدف دون رد.
مع بداية الشوط الثاني، سعى الرستاق لتعديل النتيجة من خلال تكثيف الضغط الهجومي، وواصل اعتماده على الكرات الطويلة والانطلاقات السريعة، ولكن دون فاعلية حقيقية أمام المرمى، ظل دفاع النهضة صامدًا ومنسجمًا، مما صعّب على الرستاق العثور على ثغرة لاختراقه.
وفي المقابل، ركز النهضة على تهدئة وتيرة اللعب، محافظًا على تقدمه، مع القيام ببعض الهجمات المرتدة التي شكلت تهديدًا حقيقيًا على مرمى الرستاق، وكان بإمكان النهضة أن يعزز نتيجته في أكثر من مناسبة لولا تألق حارس مرمى الرستاق، الذي تصدى ببراعة لتسديدات اللاعبين.
وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة محاولات مستميتة من الرستاق لإدراك التعادل، إلا أن التسرع وغياب التركيز في اللمسة الأخيرة منعَا تحقيق ذلك، وفي الدقيقة 88، استطاع النهضة أن يُسجل هدفه الثاني بواسطة جمال الوحشي، ليؤكد فوزه في المباراة، وهكذا انتهت المباراة بفوز النهضة بهدفين دون رد.