أوكرانيا: تسجيل 67 اشتباكا قتاليا مع الجيش الروسي خلال 24 ساعة
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، اليوم الأربعاء، تسجيل 67 اشتباكا قتاليا مع الجيش الروسي خلال الساعات الـ24 الماضية.
ونقلت وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية الرسمية عن الهيئة قولها - في بيان صحفي - "إن الجيش الروسي شن 5 هجمات صاروخية و74 غارة جوية، فضلا عن 152 وابلا من الصواريخ، على مواقع القوات الأوكرانية والمناطق المأهولة بالسكان؛ مما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين، فيما تواصل القوات الأوكرانية إلحاق خسائر بالقوى البشرية والمعدات الروسية".
وأضاف البيان أن القوات الجوية الأوكرانية أصابت موقعين لقيادة القوات الروسية و8 مجموعات من القوى العاملة والأسلحة والمعدات العسكرية، كما دمرت الوحدات الصاروخية نظام دفاع جوي للروس ونظام مدفعية ومستودع ذخيرة.
من جانبه، أشار رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية لزابوروجيا إيفان فيدوروف، إلى أن الجيش الروسي شن 386 هجوما على 7 مناطق في الإقليم خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقال فيدوروف "نفذ الجيش الروسي غارة جوية على مالينيفكا، وهاجمت 46 طائرة بدون طيار مناطق هوليبول وليفادني وروبوتاين ومالا توكماشكا ومالينيفكا ونوفواندرييفكا، وتم تسجيل 5 هجمات عبر أنظمة إطلاق متعددة في مالا توكماشكا وروبوتاين"، مضيفا أن تقارير أفادت بتدمير المباني السكنية والبنية التحتية دون وقوع إصابات بشرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أوكرانيا الجيش الروسي الجیش الروسی
إقرأ أيضاً:
ألمانيا وحلفاؤها يطلقون يد أوكرانيا في ضرب العمق الروسي.. ماذا بعد؟
أعلنت ألمانيا رفع القيود عن مدى الأسلحة التي تقدمها لكييف، إلى جانب خطوة متزامنة من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، ما يفتح الباب أمام أوكرانيا لاستهداف مواقع عسكرية داخل الأراضي الروسية، في ما وصفته موسكو بـ"القرار الخطير" الذي سيقوّض فرص السلام.
المستشار الألماني فريدريش ميرز، الذي تولى منصبه قبل أقل من ثلاثة أسابيع، أكد هذا التحول خلال مؤتمر "منتدى أوروبا"، قائلًا: "لم تعد هناك أي قيود على مدى الأسلحة... باستثناءات قليلة جدًا، تستطيع أوكرانيا الآن الدفاع عن نفسها بضرب أهداف عسكرية على الأراضي الروسية".
ووفق تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن هذه الخطوة تأتي بعد أكبر هجوم روسي بالطائرات المسيّرة على أوكرانيا منذ اندلاع الحرب، وتؤذن بمرحلة جديدة من التصعيد، حيث أن تزويد كييف بما يُعرف بـ"النيران بعيدة المدى"، بحسب ميرز، يُحدث "الفارق الحاسم بين قيادة روسيا المعتدية وقيادة أوكرانيا المدافعة".
الكرملين، من جهته، سارع إلى التحذير، حيث وصف المتحدث باسمه، ديمتري بيسكوف، القرار بأنه "يتعارض تمامًا مع تطلعات التوصل إلى تسوية سياسية"، مشيرًا إلى أن مثل هذه الخطوات تنذر بتوسيع الحرب لا إنهائها.
ويُنتظر أن يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العاصمة الألمانية هذا الأسبوع، وسط توقعات بأن تعلن برلين خلال الزيارة دعمًا إضافيًا قد يشمل صواريخ "توروس" البعيدة المدى، وهو السلاح الذي رفض المستشار السابق شولتز تسليمه رغم الضغوط الغربية.
ميرز، المعروف سابقًا بموقفه المؤيد لتسليم هذا النوع من الصواريخ، يتبنى الآن نهج "الغموض الاستراتيجي"، معتبرًا أن الإفصاح المسبق عن نوايا ألمانيا يمنح موسكو أفضلية استخبارية، ويُضعف فعالية الدعم العسكري لكييف.
التغيير في الموقف الألماني يعكس تحوّلًا أوسع في المزاج الأوروبي، خصوصًا بعد تأخر الدعم الأمريكي لفترات طويلة وتصاعد الهجمات الروسية على المدن والبنى التحتية الأوكرانية. لكن محللين يحذرون من أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام ردود فعل غير محسوبة من الكرملين، لا سيما في ظل التهديدات الروسية السابقة باعتبار استخدام أسلحة غربية بعيدة المدى "دليلًا على الانخراط المباشر في الحرب".
هذا التحول يُعيد رسم خريطة الدعم الغربي لكييف، ويضع أوروبا في قلب المعادلة العسكرية، ليس فقط كمزوّد للسلاح، بل كمشارك فعلي في تغيير قواعد الاشتباك على حدود روسيا.
وفي انتظار زيارة زيلينسكي وبرنامج التسليح الجديد الذي قد يُعلَن عنها، تبقى الأنظار على الكرملين: هل يتجه نحو التصعيد... أم يُجبر على مراجعة حساباته الاستراتيجية؟
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.