يصادف أمس الثلاثاء الذكرى التاسعة لانطلاق "عاصفة الحزم" والتي يقودها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، ومنذ انطلاقتها يخوض التحالف العربي حربا بمعية القوات الحكومية ضد جماعة الحوثي الانقلابية.

 

ومع استمرار الحرب ضد الحوثيين جرت مياه كثيرة على مسار التحالف العربي كان لها التأثير المباشر في تأخير حسم المعركة وإعادة الشرعية وإسقاط الانقلاب الحوثي في اليمن.

 

 وخلال عقد من الزمن أخفقت الحرب في التصدي لجماعة الحوثي وانقلابها، بل استفادت الجماعة من هذه الحرب في تمتين جذورها وحضورها وانتشارها داخل اليمن، وتحولت لتصبح دولة قائمة، خاصة بعد مقتل حليفها علي عبدالله صالح على يدها في ديسمبر 2017م، وانتقلت من خانة الدفاع إلى الهجوم، ونمت قدراتها العسكرية بشكل ملحوظ، وبات هذا واضحا مع هجماتها في البحرين الأحمر والعربي، على خلفية الأحداث في غزة، والهجوم الإسرائيلي عليها.

 

وبعد تسع سنوات من انطلاق عاصفة الحزم وإعلان التحالف العربي تدخله في اليمن ضد جماعة الحوثي الانقلابية تبرز كثير من التساؤلات لعل أهمها ما الذي تحقق؟

 

بعد عام من تحرير عدن وبعض المدن باتت فيها الحرب تراوح مكانها فيما تنامت قوة جماعة الحوثي حتى باتت تهدد أمن المملكة، وتمكنت من إسقاط عدد من جبهات القتال التابعة للتحالف العربي والحكومة الشرعية، إلى جانب أنها تخوض حربا شرسة لانتزاع مدينة مأرب من القوات الحكومية بما تمثله من شريان اقتصادي هام ومعقلا للحكومة اليمنية.

 

بمناسبة الذكرى التاسعة علق اليمنيون على تلك الذكرى رصد "الموقع بوست" بعض الردود والذين يرون أن التحالف لم يحقق أهدافه المعلنة لكنه عمد على تهميش واضعاف الشرعية وجيشها، وكذلك تدمير اليمن وتفتيته لتنفيذ أجنداته في اليمن.

 

وأعاد ناشطون نشر مقاطع فيديو تتضمن تصريحات لولي العهد السعودي محمد بن سلمان والذي أعلن فيها القضاء على الحوثيين خلال أسبوعين تزامنا مع إنطلاق أول عمليات عاصفة الحزم، إلى جانب تصريحات له مؤخرا وهو يستجدي الحوثي من أجل إيقاف الحرب والشروع في المفاوضات السياسية لإنهاء الحرب في اليمن.

 

 

رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي غرد بالقول "لقد مثلث عاصفة الحزم رسالة حازمة لردع المشاريع الهدامة،  ونقطة أمل فارقة في مسار التضامن العربي، بما في ذلك استمرار الإلتزام القوي من جانب الأشقاء في المملكة ودولة الإمارات بدعم تطلعات الشعب اليمني في بناء دولته الجامعة، وتحقيق السلام والاستقرار، والتنمية في ربوع الوطن.

 

 

وفي السياق قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، "تسعة أعوام من عاصفة الغدر".

 

 

الكتب الصحفي عامر الدميني نشر صورة الرئيس السابق عبدربه منصور هادي وقال "في ذكرى عاصفة الحزم المؤلمة هذا الرجل تعرض للخذلان، واعتراه العجز المصنوع في طريقه، لكنه لم يكن بائعا، ولو كان كذلك لظل قي منصبه حتى وفاته، وليس إزاحته".

 

 

وقال "خذلته ثقته بالأشقاء، وأصبح ضحية لهم، وتكالب عليه الكثير، وباعه أغلب من حوله" معتبرا أنه آخر رجال اليمن المخضرمين، الذين عاصروا مراحل عديدة في التاريخ القريب لليمن، وورث حمل ثقيل، وآمال كبيرة، لكن الظروف والمتغيرات والمؤامرات كانت أكبر منه.

 

الكاتب والسفير في وزارة الخارجية اليمنية، عبدالوهاب العمراني كتب "ساعات تفصلنا عن حلول ذكرى ما سمى بعاصفة الحزم التي غدت عاصفة العجز، فدولتي التحالف (السعودية والامارات) قد نكلت باليمن لتسع سنوات تحت عنوان تحرير استعادة الشرعية من اذرع ايران، ولكنها سندت واستنسخت انقلاب آخر في المحافظات الجنوبية لتمكين الانقلاب الاول وتجذره".

 

وقال "ها هي جماعة الحوثي منذ 2014 اقوى مما كانت، وما صمودها المزعوم إلا نتيجة ضعف الطرف الآخر وتأمر الاقليم وحالة العوز والقمع التي تمارسها ضد الشعب اليمني وافقاره وتجويعه".

 

 

وتابع "اللافت أن الجميع يهرول لسلام زائف والسواد الاعظم من الشعب اليمني غدا يقبل بأي حل يضمن عودة المرتبات وانهى هذه الحرب العبثية، فكيف يرتجى سلام من ميلشيا اسقطت الدولة واخرى منعت بقايا الشرعية المرتهنة من التواجد فيما سمى بالاراضي المحررة والتي خرجت من يد اذرع ايران لاذرع الامارات والسعودية".

 

من جهته قال ناصر الخليفي: في ذكرى انطلاق عاصفة الحزم بقيادة السعودية منذ تسعة أعوام ماذا استفاد الجنوب وأبنائه منها او ماذا تحقق لهم منها؟

 

 

وأضاف: هل تحققت مطالب الجنوب، على رأسها الاستقلال والاعتراف بالجنوب العربي دولة مستقلة؟  ليجيب بالقول "لا، بل حصل العكس شرعنة لأدوات  ما سماه "الاحتلال الشمالي: العودة لعدن والجنوب والاحتلال من جديد"، حد زعمه.

 

علي البحري هو الآخر قال إن "الهزيمة الساحقة والاهانة التي تعرض لها الجيش السعودي في اليمن تعد واحدة من الهزائم التي تدرس في اكاديميات الجيوش العالمية".

 

وأضاف "أكثر من 500 مليار دولار مشتريات للسلاح وتحالف جمع أكثر من 17 دولة على فصيل عسكري بسيط من اليمن وليس كل ابناء اليمن يعد انتكاسة عظيمة ونكبة لمملكة من ورق".

 

 

وأكد أن هذه الانتكاسة التي أحرجت النظام السعودي أمام الرأي العالمي جعلته ينسحب من المشهد السياسي اليمني وطلب التصالح والتسامح والعفو بطريقة مذلة ومهينة، واكتفى بزرع وكلاء له واسماها الحكومة الشرعية"ـ على حد قوله.

 

الناشط والصحفي توفيق أحمد يرى أن ️أبرز منجزات عاصفة الحزم التدميرية الاحتلالية في اليمن، هو "إنشاء مليشيات في جنوب اليمن، والعمل على تدمير البنية التحتية، والمنشآت الحيوية في جميع أنحاء الجمهورية اليمنية".

 

 

وقال إن "الآمال العريضة التي بناها الشعب اليمني على عاصفة الحزم ذهبت أدراج الرياح، فبعد تسع سنوات ظهر جليا إن هذه العاصفة لم تكن لانقاذ اليمن ولا لإعادة الشرعية و إنما لاستعمار اليمن و تقاسم سواحله و موانئه و ثرواته".

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن عاصفة الحزم الامارات السعودية الحوثي التحالف العربی الشعب الیمنی جماعة الحوثی عاصفة الحزم فی الیمن

إقرأ أيضاً:

ترامب يصعق نتنياهو ويبطش بالبنتاجون.. اليمن يهزم أمريكا والأطلسي

 

لا يفاجئنا ترامب بمواقفه وإعلاناته التي تقع كالصاعقة على رؤوس حاميَّة، وأخرى مازالت متحجرة ولا تستطيع التفكير من خارج الصندوق.

قلنا منذ زمن؛ أنَّ ترامب ومشروعه والتزاماته لا تتوافق مع خطط ومشاريع نتنياهو، بل ربما باتت متصادمة. وأكدنا بالوقائع بأنَّ العلاقة بين الرجلين ليست على ما يرام، بل في طريقها إلى التصادم.

فنتنياهو وإسرائيل منصة ركنية في مشروعات لوبي العولمة وحكومة الشركات الخفية. وترامب يخوض حرباً لا هوادة فيها لسحق لوبي العولمة وأدواته، وتدمير حكومة الشركات في أمريكا وفي كل مكان.

ناور نتنياهو وأحنى ظهره للعاصفة، وقَبِل الإملاء بوقف حرب غزة قبل يوم من دخول ترامب البيت الأبيض. وعندما التقط أنفاسه، وتسلَّم الأمر من لوبي العولمة تمرد على ترامب، وعاد إلى حرب تدمير وإبادة غزة، ولم يتعظ أو يستجيب لتنبيهات ترامب، ولا أخذ بإعلاناته مراراً عن ضرورة وقف الحرب، وإطلاق الأسرى، ومرةً بحضور نتنياهو كالصوص الممعوط في المكتب البيضاوي.

اشتدَّ ساعد نتنياهو، وانتفخت أوهامه، عندما أعطى ترامب أمراً بالحرب على اليمن، وأنذر إيران بلهجة حازمة. وافترض أنَّ ترامب كُسِر، وأصبح طوع يد البنتاغون، القوة المحورية في لوبي صناعة الحروب والعولمة.

تعنتر كثيراً في لبنان وسورية وغزة، وتطاول على اليمن بضربات مؤلمة بعد قصف مطار بن غوريون. وكان لافتاً الإعلان الأمريكي بأنَّ ضربات اليمن لم تشارك بها أمريكا وبدون علمها.

بينما كانت الطائرات الإسرائيلية تدمر ما تبقى من حطام لمطار صنعاء، واستهدفت معمل الاسمنت، ومخازن الوقود، كان ترامب قد أَنجز اتفاقاً مع اليمنيين بوساطة عُمانية، لوقف العدوان من وراء ظهر نتنياهو ودون إبلاغه.

ثمَّ صَعقه ترامب بإعلان وقف حربه على اليمن من المكتب البيضاوي بحضور رئيس وزراء كندا، وزاد بإرباكه بإعلانه عن خبر هام جدا سيعلن قريباً، وقبل زيارته الخليج. المرجح أن يكون الحدث على صلة بإعلان عودة التفاوض يوم الأحد ١١ الشهر الجاري مع إيران. والأرجح بحسب تسريبات ممثله ويتكوف في التفاوض أن يكون الحدث إعلان وقف الحرب على غزة، والشروع بصفقة تبادل مع حماس، و/أو تموين غزة لمنع تجويعها وتهجيرها قسراً.

في المكتب البيضاوي عندما استدعى نتنياهو على عجل وبالإعلام، وأَجلسه كالصوص الممعوط يصغي لكلام ترامب، أصابه الذهول من إعلان موعد التفاوض على أعلى مستوى مع الإيرانيين، لتأتيه الصعقة. الصفعة الأخطر بإعلان ترامب وقف حربه على اليمن بعد سبعة أسابيع أُنهِكت بحريته، واستُنزِفت ذخيرتها، ولم تفلح طائراته بتحقيق أي هدف، والحرب على اليمن لم ترهب إيران ولا ألزمتها بتقديم تنازلات في المفاوضات .

إعلان ترامب فُهِم عند الجميع وفي أعلى المستويات في إسرائيل كصفعة مؤلمة على وجه نتنياهو، وفُسِر قرار وقف العملية دون إعلام إسرائيل ومن خلف ظهرها بمثابة مؤشر واضح على تخلي ترامب عن نتنياهو وعن إسرائيل، وفك علاقة التبني لها، وتالياً تركها تواجه مصيرها بنفسها، وبدون تبني وتمويل وتذخير وقيادة أمريكية لحروبها، وللدفاع عن مكانتها وهيمنتها وتسيِّدها في الإقليم. الأمر المستحيل بلا إدارة وقيادة أمريكية.

قرار ترامب وقف الحرب على اليمن لم يأت صاعقةً في سماء صافية، بل سبقه قرار إقالة مستشار الأمن القومي، بسبب موقفه من إيران، وتواصله مع نتنياهو، وتسريبات محادثة سيغنال. وجاء القرار بعد أن أعلن وزير الدفاع الأمريكي تقليص عدد الضباط في الجيش الأمريكي بين١٠% من الرتب الصغيرة إلى ٢٠% للرتب الكبيرة، وتقليص موازنات الجيش، وإعادة هيكلته، ليتساوق مع مشروع ترامب لأمريكا اولاً، ووقف الحروب، وتبديد الثروات في خدمة لوبيات صناعة الحروب والشركات ولوبي العولمة.

فوقف الحرب إضافةً لكونه صفعة مؤلمة لنتنياهو، وتبديداً لأوهامه، ومؤشراً لخسارته الإسناد الأمريكي في حروبه، فهو أيضاً ضربة كاسرة للبنتاجون ولوبي صناعة السلاح والحروب، سيستكملها بحملة تطهير في الجيش، والبطش برجال لوبي العولمة والحروب. ما يُرجح تَمكُنُه من فرض أجنداته، وإنفاذ رؤيته وأولوياته، ونجاحه في إضعاف وتهميش عناصر قوة لوبي العولمة في المؤسسة الأمريكية. فالبنتاجون، وبيروقراطية وزارة الخارجية، والدولة الاتحادية، كانت مساند وأعمدة سيطرة لوبي العولمة على أمريكا وإدارتها واستثمارها لصالحه في الحروب التي يسميها ترامب عبثية لا فائدة لأمريكا منها.

من غير المستبعد أن يُتِم ترامب مفاجآته وصفعاته للوبي العولمة وأدواته في الإقليم، بإعلان عن قرب اتفاق نووي مع إيران، تشير المعطيات إلى نضجه وتوفر ظروفه عند الفريقين، ومن بين الأدلة شروع الخبراء بالتفاوض، ما يعني أنَّ الأمور الأساسية حُسِمت. وبإعلان موعد العودة إلى التفاوض، وبإعلان ترامب عن خبر كبير وسار قريباً، يصبح احتمال الاتفاق كبيراً. ومع تقدم المفاوضات، وكسر عنق البنتاغون، يصبح إلزام نتنياهو بالخنوع، وقبول وقف النار في غزة، وتجرع كأس الهزيمة المُرَّة، أو إعلان ترامب الصريح التخلي عن نتنياهو وإسرائيل وتركها لشأنها أمراً مؤكداً. ومن المؤشرات عدم زيارة إسرائيل في جولته الخليجية، ما سيطلق مفاعيل وتطورات دراماتيكية في انعكاساتها على حرب نتنياهو وعلى مكانته في إسرائيل، وعلى إسرائيل ومستقبلها ووجودها في المنطقة.

فإسرائيل بلا إسناد دولي، وبلا تبني وتمويل أمريكا لا تقوى على البقاء.

قلنا وأكدنا وشرحنا مراراً؛ أنَّ ورطة ترامب في اليمن إما تكون مقتلته، ويبدأ نفاذ عهده باكراً. ورجحنا أنها مناورة مُتقنة منه، لاختبار وتبديد قوة البنتاغون وحلفائه، وعندما يفشلون يصبحون لقمه سائغة في فمه، يسهل عليه توجيه ضربات كاسرة للبنتاغون ونتنياهو وأدوات لوبي العولمة في الإقليم، لتصفيته والتفرغ لإنجاز مهامه ورؤيته. ومن المعطيات الدَّالة حملة الأردن على الإخوان المسلمين، وما يجري من تحضير لحملة مشابهة في الكويت. والمنطقي أنَّ دور إردوغان والجولاني وسيدهم ماكرون آت، آت..

وقف الحرب على اليمن بداية الغيث، والجاري من أحداث ومؤشرات تقطع بانتهاء عصر التبني الأمريكي لإسرائيل، وتمويلها وتفويضها بإدارة الإقليم والسيطرة عليه.

وأنها في الزمن لخسارة كل حلفائها، وأدواتها المحلية والعربية والإسلامية، فدورها الوظيفي قد انتفى.

وبخسارة نتنياهو والبنتاغون، وهزيمتهم في الحرب على اليمن، مقدمات لهزيمة إسرائيل في غزة. وبالحملة على الإخوان وفصائل الإرهاب المتوحش وسيدهم إردوغان، تفقد كُل وآخر أوراقها وأدواتها، لتبدأ رحلتها في الأزمات والتداعي، وانحسار القوة، وتراجع حضورها وسطوتها، بتسارع وانكشاف أوهام وعنتريات نتنياهو الخلبيَّة، وكذا تداعي وانهيار حملات التوهين والتوهيم، ونفخ عضلات نتنياهو، وتكبير حجم قدرات إسرائيل وتمكُنِها.

الزمن الجاري قلناه منذ جولة سيف القدس ؛٢٠٢١هو زمن تحرير فلسطين من البحر إلى النهر. وجزمنا ونعيد التأكيد؛ أن إسرائيل هُزمت في الحرب، ولو أنَّ المحور لم ينتصر.

هزيمتها كما أعلن غالانت ونتنياهو تعني؛ لا مكان لها في المنطقة.

* كاتب لبناني

مقالات مشابهة

  • أكثر من عشر سنوات على الانقلاب الحوثي… كيف أصبح الوضع الإنساني في اليمن؟ ( تقرير خاص)
  • 100 مليون دولار من شركة واحدة .. عجز الشرعية بملف الاتصالات يُمّول حروب الحوثي
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يبدأ لعبة الحرب النفسية في اليمن
  • السفارة الروسية أحيت الذكرى الـ80 لانتصار الاتحاد السوفياتي على النازية
  • ميليشيا الحوثي ترفض أي تحرك عملي لإحلال السلام في اليمن
  • عن حسابات لندن في العدوان على اليمن
  • ترامب يصعق نتنياهو.. اليمن يهزم أمريكا والأطلسي
  • ترامب يصعق نتنياهو ويبطش بالبنتاجون.. اليمن يهزم أمريكا والأطلسي
  • البرلمان العربي يرحّب بجهود سلطنة عُمان للتوصل إلى وقف إطلاق النار في اليمن
  • مليشيا الحوثي تنشر تفاصيل وأرقام العمليات العسكرية التي نفذتها تجاه القوات الأمريكية وما تعرضت له من غارات جوية