تستحق التحالف لكننا لم نحالفها!
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
*الخدمة الدفاعية المتكاملة التي قدمتها “تقدم” ثم “صمود” للميليشيا:
* تكفي لجعل حربها مشروعة: بـ “جذور للحرب” تمثل فيها الطرف “المظلوم”، الأحق بالاحتجاج العنيف, وبـ “عدوان” عليها “برصاصات أولى” وضعتها في موقف رد الفعل!
* أي أن حربها، في خطابهم، ذات شرعيتين: شرعية تاريخية، وشرعية آنية، تمنحانها الحق في الفعل الحربي, والحق في رد الفعل الحربي!
* وتجعل جرائمها وجرائم داعميها الأجانب ومرتزقتها هامشاً ينبغي ألا ينبني عليه موقف سياسي ضدهم، بل ضد مقاوميهم وكافة شانئيهم!
* وتجعل الجيش وداعميه هم “معسكر الحرب” بنسختها العدوانية، ويجعل الوقوف ضدهم هو الموقف الصحيح، الذي يماثل المواقف الصحيحة ضد “الظالمين”!
* وتجعل “هدف” أي مفاوضات هو مخاطبة “مظلمتيها”: التاريخية المتمثلة في “جذور الحرب”، والحالية المتمثلة في “العدوان”، وتعويضها عنهما معاً بمخرجات التفاوض، ومعاقبة ظالميها.
* وتجعل “التحالف” معها أمراً مقبولاً، لكل من يقتنعون بصحة الدفاع، بل واجباً تفرضه المبادئ والقيم ونصرة “المظلوم”!
* برغم كل هذا، يختمون دفاعهم بالزعم بأنهم لم يقترفوا المقبول، ولم يرتكبوا الواجب!
* وقبل أن تنقضي دهشتك يكملونها بقولهم: لكنهم يتفهَّمون موقف رفاقهم الذين ارتكبوه، فهو “اجتهاد من سلميين وحدويين وديمقراطيين وطنيين خلص، ويستحقون، به وبدونه، احترامهم”!:
*باختصار: فعلوا كل ما يحتِّم التحالف العلني الصريح مع الميليشيا، ثم أنكروه خجلاً وخشية التورط، ولما احتاجته الميليشيا، انتدبوا إليها بعض رفاقهم، وشرعنوا تحالفهم باسم “الاجتهاد”، الذي تحول من مصطلح إيجابي إلى مسمار في نعش المصداقية!
إبراهيم عثمان
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ديواني - الشارقة يحصد تكريماً دولياً جديداً في إسطنبول
نال مشروع «ديواني - الشارقة»، الذي يعود للمصمم الإماراتي هشام المظلوم، تكريماً دولياً جديداً ضمن فعاليات المعرض الدولي الأول لمدرسة الخطاطين في إسطنبول، ليُضاف إلى سجل إنجازاته كالتكريم الثالث خلال عام واحد من إنجازه.
وشارك المصمم هشام المظلوم في ندوة فنية دولية استضافتها جامعة جيليشم التركية، استعرض خلالها تجربته في تصميم «ديواني»، الذي يُعد أول مبنى في العالم يمزج بين فن الخط العربي والعمارة المعاصرة.
وأهدى المظلوم هذا التكريم إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تقديراً لدعم سموه المتواصل للحركة الفنية والثقافية في الإمارة، ولدوره الريادي في الحفاظ على التراث الثقافي والفني العربي والإسلامي.
وشهد حفل افتتاح المعرض الذي أقيم خلال الفترة من 2 إلى 13 أغسطس الحالي في مركز الثقافة والفنون بجامع تقسيم، حضور عدد من الشخصيات الرسمية والثقافية من تركيا والدول العربية والإسلامية، إلى جانب ممثلين عن منظمة التعاون الإسلامي، وجائزة البدر من الإمارات، والمركز الإسلامي في الكويت، فضلاً عن شخصيات ثقافية من دول مجلس التعاون واليمن وسوريا والعراق.
وشارك في المعرض أكثر من خمسين خطاطاً من 13 دولة، إلى جانب عدد من كبار الأساتذة الرواد في فن الخط العربي، حيث تم عرض أكثر من 150 لوحة فنية وثلاثة أشرطة خطية تمثل مدارس وأساليب متنوعة في فن الخط العربي، بالإضافة إلى جناح خاص بأعمال الخطاطين القدماء.
وتم خلال المعرض تسليط الضوء على مشروع «ديواني - الشارقة» كأنموذج معماري فريد، حاز خلال الفترة الماضية ثلاث جوائز مرموقة، هي جائزة «لوب» العالمية للتصميم «Loop Design Awards» لأفضل تصميم معماري معاصر، وجائزة «رؤية أرجايزر - Vision Architizer» الأميركية لأفضل تصوير فوتوغرافي لمبنى معاصر، وجائزة أفضل مسكن معماري لعام 2024 من دائرة التخطيط والمساحة بحكومة الشارقة.
كما نال المشروع تكريماً من ملتقى القاهرة الدولي لفن الخط العربي، الذي نظمته وزارة الثقافة المصرية، وتكريماً من المؤتمر الدولي حول «التكامل بين الإبداع والتكنولوجيا والابتكار» الذي نظمته جامعة المنصورة بجمهورية مصر العربية.
وقال هشام المظلوم: «مشروع ديواني هو تجسيد لفكرة عمارة الحرف، ويُعد أول مبنى في العالم يتم تصميمه على هذا النحو، حيث تم المزج بعناية بين فن الخط العربي والعمارة المعاصرة، لتكون العلاقة بين الحرف والمبنى تبادلية، فأصبح المبنى من حروف، والحروف جزءاً من المبنى».