نائبة: مصر ساهمت في صياغة العديد من المبادئ التوجيهية الأخلاقية للذكاء الاصطناعى
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
ترأست النائبة الدكتورة عايدة نصيف عضو مجلس الشيوخ، وعضو البرلمان الدولي الجلسة العامة بمنتدى النساء البرلمانيات، في إحدى جلسات الجمعية ١٤٨ للاتحاد البرلمان الدولى المنعقد فى جنيف بسويسرا، والتي تضمنت مناقشات البرلمانين والبرلمانيات حول مواجهة الآثار الاجتماعية والإنسانية والسياسية لأنظمة الذكاء الاصطناعى.
وتناولت النائبة الدكتورة عايدة نصيف خلال حديثها الإجراءات الأكثر فعالية التى يمكن للبرلمانيين اتخاذها حتى لا يؤدي الذكاء الاصطناعى إلى إدامة التحيز بين الجنسين وعدم المساواة بين الجنسين وغيرها من أشكال التمييز، كما تحدثت أيضا عن التدابير المطلوبة بشكل عاجل على المستوى الوطنى والإقليمى والعالمى لتعزيز المساواة الجندرية فى التكنولوجي، و الالتزامات الملموسة اللازمة من جانب الدول لضمان منظور جندرى متعدد الجوانب فى المناقشات الوطنية والدولية، وغيرها من المحاور التى تناقش حولها ممثلوا الوفود الدولية فى منتدى النساء البرلمانيات وخرجت المناقشة بالعديد من التوصيات الهامة لمعالجة هذه القضية العالمية.
كما شاركت النائبة عايدة نصيف بكلمة عن مصر فى مجال النساء والسلم والأمن، وتحدثت أيضا فى لجنة الدائمة للدايمقراطية وحقوق الإنسان عن أثر الذكاء الاصطناعى على الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون، مشيرة إلى أن مصر ساهمت فى صياغة العديد من المبادئ التوجيهية الاخلاقية للذكاء الاصطناعى فى منظمات دولية مختلفة مثل منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية ومنظمة اليونسكو ومجموعة العشرين.
وأشارت عضو البرلمان الدولي إلى أن مصر عملت على توحيد التوصيات الأخلاقية للذكاء الاصطناعى داخل الاتحاد الإفريقى وجامعة الدول العربية وانطلاقا من إدراك مصر أهمية وخطورة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى قامت بانشاء المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى عن عام ٢٠١٩ والذى يعد مسئولا عن وضع استراتيجية الذكاء الاصطناعى التى تم اطلاقها فى ٢٠٢١.
ولفتت النائبة عايدة نصيف إلى أنه المجلس يعمل على تطبيق الاستراتيجية وتنفيذ بنودها بطريقة تتوافق مع افضل الممارسات الدولية فى هذا المجال وكذا تحديد الاولويات الوطنية فى مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعى واقتراح سياسات وطنية وتقديم توصيات ذات صلة بالاطر الفنية والقانونية والاقتصادية لتطبيقاته، وتعزيز التعاون الدولى فى هذا المجال على المستويين الاقليمى والدولي، بالإضافة إلى مراجعة البروتوكولات والاتفاقات الدولية ذات الصلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي البرلمانين البرلمانيات الأثار الإجتماعية منتدى النساء البرلمانيات الذکاء الاصطناعى للذکاء الاصطناعى عایدة نصیف
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية: استدعاء القيم الأخلاقية أساس نهضة المجتمعات المعاصرة
ألقى الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، كلمةً في الاحتفال الذي نظَّمه الجامع الأزهر، اليوم عقب صلاة المغرب؛ بمناسبة ذِكرى الهجرة النبويَّة، وذلك برعاية كريمة مِن فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبحضور الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة والمشرف على الأنشطة العِلميَّة للرواق الأزهري، وجَمْع مِنَ العلماء وطلَّاب العِلم والمصلِّين.
وأوضح الدكتور الجندى، أنَّ الهجرة النبويَّة تمثِّل حدثًا مفصليًّا في تاريخ الأمَّة، ليس فقط من جهة انتقال النبي مِن مكَّةَ إلى المدينة؛ وإنما لِمَا انبنى على هذا الانتقال مِن تأسيسٍ لمرحلة جديدة مِنَ البناء الحضاري والإنساني والأخلاقي، مؤكِّدًا أنَّ الهجرة لا تزال مصدرًا غنيًّا بالقِيَم التربويَّة والدعويَّة والاجتماعيَّة التي تحتاجها المجتمعات المعاصرة لتصحيح مساراتها.
وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة إلى أنَّ النبي خرج مِن مكَّةَ وهو يحمل مشروعًا حضاريًّا ممتدًّا لبناء مجتمع قائم على أُسُس راسخة مِنَ الرحمة، والعدل، والمواطنة، واحترام الحقوق؛ لافتًا إلى أنَّ هذه كلَّها مرتكزات لا غنى عنها لأيَّة أمَّة تسعى لإصلاح واقعها والارتقاء بذاتها.
وتابع: أنَّ مِن أعظم ما تؤكِّده الهجرة أنَّ الإصلاح يبدأ مِن داخل النفْس، وأنَّ التحوُّل الحقيقي يكون بتحوُّل الوعي والسلوك والمنهج، مشيرًا إلى أنَّ النبي قدَّم في الهجرة أنموذجًا فريدًا في التوازن بين التوكُّل على الله والأخذ بالأسباب، وضَبْط النفْس في أصعب الظروف، والتخطيط الرَّشيد لمواجهة التحديات.
وتناول الدكتور محمد الجندي قيمة الرحمة التي صاحبتِ الهجرة منذ لحظاتها الأولى؛ إذْ خرج النبي مِن بلده وهو يردُّ الأمانات لأهلها رغم إيذائهم له، ويغلِّب جانب الإصلاح والدعوة على الانتصار للنفْس؛ ممَّا يجسِّد الأخلاق النبويَّة الرفيعة، ويؤكِّد حاجتنا اليوم لاستعادة هذه القِيَم في واقعنا المعاصر.
وأشار الجندي إلى دَور الشباب في نجاح الهجرة، وكيف أنَّ النبي منحهم الثقة، وأسند إليهم مهمَّاتٍ دقيقةً في لحظات مفصليَّة، مؤكِّدًا أنَّ هذه الثقة تمثِّل دعوةً صريحةً للمؤسَّسات التربويَّة والمجتمعيَّة إلى إعداد الشباب وتأهيلهم وتمكينهم ليكونوا ركيزةً في بناء المستقبَل.
واختتم بتأكيد أنَّ ذِكرى الهجرة ينبغي أن تتحوَّل مِن مجرَّد احتفاء سنوي إلى وقفةِ مراجعةٍ صادقةٍ، وفرصةٍ لاستحضار المعاني الكبرى لهذا الحدَث العظيم، فالهجرةُ في جوهرها دعوة متجدِّدة إلى تجاوز الأزمات بروح منضبطة، ونفْس مخلِصة، وعقل راشد، وهي تذكيرٌ دائمٌ بأنَّ الأمم لا تنهض إلا بالعمل، ولا تُبنَى إلا بالتخطيط والمبادرة وتحمُّل المسئوليَّة.