المسلة:
2025-12-12@22:19:48 GMT

الارادة السياسية وبناء الانسان والدولة

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

الارادة السياسية وبناء الانسان والدولة

27 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

رياض الفرطوسي

لا يخفى على احد اهمية الارادة السياسية والشجاعة في ان تغير مجرى الحياة على مستوى التعليم والصحة لبناء مقومات الانسان العراقي . الاهمية تكمن في فهم الاخطار والتهديدات التي ممكن ان يتعرض لها المواطن من خلال تكثيف حملات الوعي . نعرف ان شخصية الانسان تتوازن على اساس القيم والافكار والمبادىء وحينما تكون هذه القواعد ثابتة ولا تتغير في كل حقبة حينها يمكننا ان نبشر بجيل رصين ومختلف.

لم تسلم التجربة العراقية في عهد النظام البعثي المباد من جريمة بتر وتغيير النظام التعليمي من خلال محو المناهج المعرفية والثقافية لتحل محلها ( صور القائد وشعاراته واقواله ) وفق مزاجيات مرحلية شكلت اكبر خطر على اجيال متعاقبة من تجربتنا السياسية في تلك الحقبة . ما زلنا نواجه تحديات كثيرة منها ما هو محلي او اقليمي . محليا نحتاج الى تطوير نظامنا التعليمي والصحي والانتقال الى الفضاء الرقمي من اجل انجاز اكبر قدر ممكن من الخدمات للمواطنين حتى نستطيع ان نتعايش مع التحولات التي تحصل في العالم على مستوى الثورة العلمية والصناعية الكبيرة . ممكن ان تشمل هذه الامور حتى المناطق الريفية النائية.

اخذ المواطن العراقي يصيبه القلق مما يروج له في مواقع التواصل الاجتماعي من سموم واكاذيب وادعاءات وشائعات ومعلومات مزيفة لا علاقة لها بالحقيقة الامر الذي من شأنه ان نكون على مستوى من الوعي الاجتماعي لدعم وتطوير الثقافة العامة بما في ذلك الثقافة السياسية لكي نؤسس الى جيل يخلق ويبدع ويكتشف يمتلك القدرة والكفاءة والتضحية وليس جيلا يتوارث التكرار والاجترار. نستطيع تحقيق ذلك من خلال مجموعة من النقاط في مقدمتها تعزيز مفهوم الامن القومي المتمثل بكل ما له علاقة بأمن المجتمع ( الامن الاجتماعي ) القائم على اطمئنان الانسان على نفسه وعقله ودينه واهله وبقية حقوقه الانسانية . بعد ذلك تأتي المواطنة والانتماء والاعتزاز بالارض والقيم والمرجعيات الوطنية والتضحية من اجل الوطن والثقة بالقيادات السياسية والعدل الذي يعتبر الدعامة الاساسية لحقوق الناس وواجباتهم والقانون الذي يكون هو المسؤول عن تحقيق وتطبيق ذلك.

لابد ان نعرف اهمية الارادة السياسية وضرورتها في المشروعات القومية التي من استراتيجياتها ‘ البناء والتنمية.
لقد كفل الدستور العراقي الديمقراطية وفرض سيادة القانون واحترام الانسان وتلك هي الدعائم التي جعلتنا نواجه كل تلك الاخطار بعزيمة واقتدار . وعليه لابد ان تكون في قمة اولوياتنا تنشيط الوعي المجتمعي والثقافي على مستوى الاحزاب والمؤسسات الدينية والاعلامية والامنية. مسؤولية المواجهة كبيرة ونحتاج ان تتصدى كل المنصات الاعلامية والسياسية والثقافية من اجل ان نحقق الوعي المجتمعي . علينا ان لا نهمل اي ازمة لان اهمالها يشكل معوق كبير من الصعوبة بمكان التغلب عليه . ان الضمانة الاكيدة للتغلب على اي ازمة هو التضامن فالسلوك الجمعي هو الرصيد الحقيقي الذي يضمن التقدم والتنمية.

في عصر المتغيرات المتسارعة في السياسة والاعلام ومواقع التواصل حيث تتغير بين فترة واخرى مظاهر واتجاهات واخلاقيات قد تتعارض مع قيمنا ومفاهيمنا الامر الذي من شأنه ان نؤكد على تقييم ومراجعة تلك التحديات من خلال الارشاد والتنظير والتوضيح في المدارس والجامعات والمؤسسات المهنية واعداد برامج تثقيفية من اجل تحقيق ضمان نفسي وثقافي رصين لبناء الانسان على مستوى مهني وفكري واخلاقي.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: على مستوى من خلال من اجل

إقرأ أيضاً:

ياسمين عبدالعزيز تكشف عن المهنة التي تمنت العمل بها

 كشفت النجمة ياسمين عبدالعزيز عن جوانب غير معروفة من شخصيتها، وذلك من خلال إجابات سريعة وعفوية على مجموعة من الأسئلة الافتراضية التي طرحتها الإعلامية منى الشاذلي.

رافضة الإفصاح عن زواجها.. ياسمين عبدالعزيز توضح موقفها من الارتباط "أنا مبتكسرش".. ياسمين عبدالعزيز ترد على حقيقة ارتباطها

وأجابت ياسمين عبدالعزيز خلال برنامج «معكم منى الشاذلي» المذاع على فضائية ON،عن سؤال يتعلق بالمهنة التي كانت تتمنى العمل بها في حال لم تصبح ممثلة، مؤكدة أنها كانت تحلم بأن تكون مخرجة إعلانات، موضحة أن هذا المجال كان يثير اهتمامها بشدة منذ بداياتها.

تفضل اللون النبيتي أو الأبيض

وعن اللون الذي يمكنها ارتداؤه طوال حياتها، أوضحت ياسمين عبدالعزيز  أنها تفضل اللون النبيتي أو الأبيض، مشيرة إلى أنها لا تميل كثيرًا للون الأسود رغم أناقته، لأنه يمنحها شعورًا بالاكتئاب.
كما كشفت عن أكثر شيء لا يمكنها الاستغناء عنه عند خروجها من المنزل، قائلة إنه الهاتف المحمول.

 

مقالات مشابهة

  • ياسمين عبدالعزيز تكشف عن المهنة التي تمنت العمل بها
  • لاتستعجل الشفاء بالرغم من تناول الدواء
  • رامي عياش: المشاكل السياسية في لبنان السبب وراء تأخر إصدار ألبومي الأخير
  • ما الذي تم من تطوير بمستشفى قصر العيني وأهم التحديات؟..رئيس جامعة القاهرة يجيب
  • فعاليات ثقافية وتوعوية تعزّز قيم الوعي خلال بطولة الكاراتيه للمحافظات بصنعاء
  • مدبولي: نؤمن بأن مستقبل الأمم يُبنى بالعلم والمعرفة
  • جيل زد... هل يكسر ثنائية الإخوان والدولة العميقة؟
  • مكتبة الإسكندرية تحتفل بأسبوع الوعي الجغرافي
  • تعاون بين الري وبنك الاستثمار الأوروبي في تنفيذ المشروعات
  • وزير الري يلتقى ممثلى بنك الاستثمار الأوروبي ويبحث التعاون فى مشروعات منظومة الرى 2.0