تقرير يتهم الجيش الروسي بإعدام عشرات أسرى الحرب الأوكرانيين خلال الشتاء
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
ربما تكون روسيا قد أعدمت أكثر من 30 أسير حرب أوكرانيّا تم أسرهم خلال أشهر الشتاء، وفقا لتقارير تلقتها منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
ونقلت مجلة "بوليتيكو" أن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان "تحقق من ثلاثة من هذه الحوادث التي أعدم فيها الجنود الروس سبعة جنود أوكرانيين عاجزين عن القتال".
وفي تقرير للأمم المتحدة عن حالة حقوق الإنسان في أوكرانيا نشر الثلاثاء، تشير الأمم المتحدة إلى أنه من ديسمبر إلى فبراير، بينما كانت القوات الروسية تتقدم بسرعة في أفدييفكا، تم نشر عشرات مقاطع الفيديو بشأن الإعدام على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي ثماني من الحالات المبلغ عنها، أظهرت مقاطع الفيديو جنودا روس يقتلون أسرى حرب أوكرانيين ألقوا أسلحتهم أو يستخدمون أسرى حرب أوكرانيين آخرين كدروع بشرية.
ويشير التقرير إلى أنه اعتبارا من 29 فبراير 2024، حصلت المفوضية السامية لحقوق الإنسان على معلومات تؤكد صحة أحد مقاطع الفيديو". ويظهر على ما يبدو مجموعة من الجنود الروس المسلحين يقفون على بعد 15-20 مترا خلف ثلاثة جنود أوكرانيين راكعين وأيديهم خلف رؤوسهم. بعد بضع ثوان، يظهر الدخان من أسلحة الجنود الروس ويسقط الجنود الأوكرانيون على الأرض.
ثم يقترب أحد الجنود المسلحين من الجثث ويطلق النار على أحد الجنود الملقين على الأرض"، وفقا للتقرير.
وخلال فصل الشتاء، أطلقت روسيا أيضا سراح 60 أسير حرب أوكراني. وأكد أحدهم للمفوضية السامية لحقوق الإنسان أن الحادث الذي ظهر في الفيديو وقع بالقرب من رولوتين في ديسمبر 2023 وأن الجنود القتلى كانوا من وحدته.
وفي حادث آخر، تم إعدام ثلاثة أسرى حرب أوكرانيين، اعتقلتهم القوات الروسية، في بداية يناير 2024 في زابوريزهيا.
ووفقا لشاهد، تم إعدام جنديين أوكرانيين على الفور بعد استسلامهما. وقتل الجنود الروس أسير حرب أوكراني ثالث أصيب بلغم بينما أجبره الجنود الروس على القيام بأعمال إزالة الألغام.
كما أخبر أسرى الحرب المفرج عنهم الأمم المتحدة أن القوات الروسية عذبتهم في الأسر.
وفي إحدى الحالات، روى أسير حرب أوكراني كيف تم القبض عليه من قبل القوات المسلحة الروسية في نوفمبر 2023 في منطقة زابوريزهزهيا ونقله إلى سقيفة في منزل خاص، حيث استجوبه ثلاثة جنود روس وعذبوه لانتزاع معلومات ذات طبيعة عسكرية، وفق التقرير.
ويشير التقرير إلى أن الجنود قاموا "بركله في وجهه وجذعه بقوة لدرجة أن ضلوعه كسرت وخنقوه بكيس بلاستيكي وهددوه بإعدامه وقطع أذنه أثناء الضغط بسكين عليها".
ووفقا للتقرير، فإن 39 من أصل 60 أسير حرب "كشفوا أيضا أنهم تعرضوا للعنف الجنسي أثناء اعتقالهم، بما في ذلك محاولة الاغتصاب، والتهديد بالاغتصاب والإخصاء، والضرب أو الصعق بالصدمات الكهربائية على الأعضاء التناسلية، والتعري القسري المتكرر، بما في ذلك أثناء الاستجواب".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أسیر حرب أوکرانی الجنود الروس
إقرأ أيضاً:
مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
اتهم يسرائيل زيف، رئيس العمليات السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بإدخال "إسرائيل في مأزق إنساني ولوجستي" في قطاع غزة.
وأكد زيف، أن القطاع يشهد "فوضى، وأن المسؤول الوحيد عنها هو إسرائيل"، قائلا: "إسرائيل تغرق في مستنقع بأعين مفتوحة ودون منفذ للنجاة".
وأضاف أنه "بعد 600 يوم من الحرب، لم نقترب خطوة واحدة من النصر الكامل"، مشيرا إلى أن جنود الاحتياط "منهكون ومستنزفون وأن الجيش يقترب من التحول إلى ميليشيا من حيث الانضباط".
كما لفت إلى أن الجيش يُطلب منه "الاستمرار دون هدف واضح أو استراتيجية خروج"، واصفا "الشعارات الداعية إلى القضاء على حماس بأنها جوفاء ومنفصلة تماما عن الواقع".
ووفق تقديرات مصادر إسرائيلية مطلعة، فإنه "لا يتوقع أن تعارض إسرائيل اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما وإفراج حماس عن أسرى إسرائيليين، بينهم 10 أحياء ونصف الأسرى الأموات، مقابل الإفراج عن عدد غير معروف حاليا من الأسرى الفلسطينيين، بموجب مقترح المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف".
وطوال المفاوضات بين الاحتلال والمقاومة بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية، أصرت الحركة على وقف إطلاق دائم وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة كله، ورفضت إسرائيل هذا المطلب بالمطلق.
وعقب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى السابق، في الفترة بين 19 كانون الثاني/ يناير و18 آذار/ مارس من العام الحالي، استأنف الاحتلال الحرب وأعلن أنها تسعى إلى تحقيق الأهداف نفسها التي وضعتها في بداية الحرب، قبل حوالي 20 شهرا، وهي القضاء على حماس وإعادة الأسرى من غزة.
وفشل الاحتلال بتحقيق أي من الهدفين، فيما ترفض حكومة نتنياهو حتى الآن الحديث عما يسمى "اليوم التالي" في غزة بعد الحرب، وتعلن في الوقت نفسه أن الحرب لن تتوقف، وأنها تسعى إلى تنفيذ مخطط طرد سكان غزة إلى خارج القطاع، فإنه أصبح واضحا أن الحرب ليست ضد حماس فقط، وإنما هي بالأساس ضد سكان غزة المدنيين، الذين يشكلون الغالبية العظمى من القتلى والجرحى والمهجرين الذين دمرت بيوتهم وحياتهم كلها.