احتجاجا على سياسة بايدن في غزة.. استقالة مسؤولة في وزارة الخارجية الأمريكية
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
استقالت مسؤولة في وزارة الخارجية الأمريكية تعمل في مجال حقوق الإنسان في الشرق الأوسط يوم الأربعاء، احتجاجا على دعم واشنطن لإسرائيل في حربها على غزة.
وفي أحدث مثال على المعارضة بين موظفي الحكومة الأمريكية، وبعد عام من عملها، استقالت أنيل شيلين، 38 عاما، من منصبها كمسؤولة للشؤون الخارجية في مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، وجاءت نصف مدة عملها في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي مقابلة لـ "واشنطن بوست"، قالت شيلين إن "تركيزها كان ينصب على تعزيز حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو العمل الذي تعقد بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة ومجموعة من الآثار الأخلاقية والقانونية والأمنية والدبلوماسية المصاحبة للولايات المتحدة".
وأوضحت شيلين أنها "حاولت إثارة المخاوف داخليا من خلال برقيات المعارضة وفي منتديات الموظفين، لكنها خلصت في النهاية إلى أنه لا جدوى من ذلك ما دام تواصل الولايات المتحدة إرسال الأسلحة إلى إسرائيل".
وتعد استقالة شيلين أهم استقالة احتجاجية منذ خروج جوش بول، الذي كان مسؤولا كبيرا في وزارة الخارجية حيث يعمل على مراقبة عمليات نقل الأسلحة إلى الحكومات الأجنبية.
وأشاد بول بشجاعتها في الاستقالة، قائلا: "عندما يشعر موظفو هذا المكتب أنه لم يعد هناك ما يمكنهم فعله، فهذا يتحدث كثيرا عن تجاهل إدارة بايدن للقوانين والسياسات والإنسانية الأساسية للسياسة الخارجية الأمريكية التي يوجد المكتب من أجل تعزيزها".
يذكر أنه في فبراير الماضي أشعل آرون بوشنيل أحد جنود القوات الجوية الأمريكية النار في نفسه خارج السفارة الإسرائيلية في واشنطن بعدما قال إنه "لم يعد من الممكن أن يكون متواطئا في الإبادة الجماعية".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الولايات المتحدة الدبلوماسية دبلوماسي اسرائيلي الحكومة الأمريكية واشنطن بوست اسرائيل الديمقراطي حقوق الإنسان ديمقراطية
إقرأ أيضاً:
متى اكتشفت المخابرات الأمريكية الوجود العسكري الصيني في الإمارات؟
قيّمت المخابرات الأمريكية أن عناصر في جيش التحرير الشعبي الصيني جرى نشرهم في مدينة زايد العسكرية في أبو ظبي، وقد تم التقييم في عام 2020، بينما بدأت واشنطن جمع المعلومات عن القاعدة العسكرية بعدما طلب مسؤولون أميركيون إذنا بالدخول إلى جزء من المدينة ومنعوا من دخوله.
وبحسب مصادر نقل عنها موقع "ميدل إيست آي" ولم يقدم المسؤولون معلومات إضافية حول كيفية تقييم الولايات المتحدة أن هناك عناصر من جيش التحرير الشعبي الصيني في القاعدة ولا ماذا كانوا يعملون.
وأضاف الموقع أن المسؤولين السابقين عبرا "عن قلقهما من أن العناصر العسكرية الصينية ربما كانت تجمع معلومات استخباراتية عن القوات الأمريكية المنتشرة في قواعد الإمارات العسكرية. ويعمل عناصر في الوحدة الجوية الإستكشافية 38 الأمريكية في قاعدة الظفرة العسكرية الإماراتية التي تبعد 20 ميلا عن أبو ظبي".
وأوضح أحد المسؤولين أنه شاهد "موازاة بين الترتيبات الإماراتية من ناحية استقبال عناصر عسكرية أمريكية وصينية وتلك التي قامت بها دول في شرق آسيا. إلا أن نشاطات الصينيين في مدينة زايد العسكرية لم يكشف عنها من قبل".
وأضاف "لا يعرف إن كانت العناصر العسكرية الصينية لا تزال في المنشأة العسكرية. فقد ضغطت الولايات المتحدة على الإمارات كي لا تقترب كثيرا من الصين في المجال العسكري، مع أن الموضوع لا يزال يؤثر على علاقة البلد الخليجي مع واشنطن".
وفي عام 2021 كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن قيام الصين ببناء ميناء عسكري قرب أبو ظبي، لكن الصحيفة نشرت بعد عدة أسابيع تقريرا آخر حول وقف الإمارات المشروع بناء على طلب من الولايات المتحدة.
وبعد ذلك، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" بناء على ملفات منصة الرسائل "ديسكورد" أن العمل في المشروع عاد مرة أخرى. ولا تخفي الإمارات أو الصين العلاقات العسكرية، ففي عام 2024 عقدا مناورات عسكرية مشتركة في إقليم شينجانغ.
وأوضح الموقع أن "الإمارات شريك تعتبر أمني واقتصادي مقرب للولايات المتحدة، لكن في السنوات الأخيرة، توترت العلاقات بسبب علاقاتها مع بكين. ومثل قطر والمملكة العربية السعودية، توددت الإمارات العربية المتحدة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعائلته، وخاصة صهره جاريد كوشنر".
وذكر أنه "في الأسبوع الماضي، وافقت إدارة ترامب على تصدير عشرات الآلاف من رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى شركة الذكاء الاصطناعي المملوكة للدولة الإماراتية، جي42، ومنافستها السعودية هيومين. ورحبت شركات التكنولوجيا مثل نفيديا قرار إدارة ترامب، التي تحتاج إلى أسواق تصدير لتعزيز مبيعاتها. لكنه أثار استياء بعض أعضاء مؤسسة الدفاع والأمن الأمريكية، القلقين من النفوذ الصيني في الخليج".
ونقل الموقع عن أحد كبار المسؤولين السابقين: "قد يكون السعوديون أفضل قليلا، لكنني لا أعتقد أن الإمارات ستكون مخلصة للولايات المتحدة". في تشرين الأول/أكتوبر، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" كيف حصلت الولايات المتحدة في عام 2022 على معلومات استخباراتية تفيد بأن شركة جي 42 الإماراتية زودت شركة هواوي الصينية بتكنولوجيا استخدمها جيش التحرير الشعبي الصيني لتوسيع مدى صواريخ جو-جو.
وبصرف النظر عن الصفقات التجارية، تعتمد الولايات المتحدة على الإمارات لبسط نفوذها في المنطقة. وقد كشف موقع "ميدل إيست آي" مؤخرا أن الولايات المتحدة استخدمت القواعد الإماراتية على البحر الأحمر لمهاجمة تنظيم الدولة الإسلامية في الصومال. وربما الأهم من ذلك في واشنطن، أن الإمارات العربية المتحدة برزت كأقرب شريك عربي لإسرائيل.
ووُعدت الإمارات بطائرات إف 35 الحربية مقابل تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، لكن هذه الصفقة تعثرت في ظل إدارة بايدن وسط مخاوف أمريكية بشأن علاقاتها مع الصين. وفي جلسة استماع بمجلس الشيوخ في أغسطس/ آب 2022، قالت باربرا ليف، كبيرة دبلوماسيي بايدن في الشرق الأوسط، إن الصين "تفلت من العقاب" في الشرق الأوسط. وعندما سئلت عن سبب تعثر بيع طائرات إف-35 للإمارات، أشارت إلى "قائمة من الأمور" المتعلقة بعلاقاتها مع الصين والتي عرقلت الصفقة.
إلا أن ترامب أعلن قبل فترة أنه سيمضي قدما في بيع طائرات إف 35 للسعودية.