تمت الإشادة بالجهود الدولية التي تضطلع بها المملكة المغربية، في ظل الرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، للقضاء على التمييز العنصري وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، وذلك خلال احتفالية احتضنتها العاصمة المجرية بودابست، بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري.

وذكر بلاغ للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أن هذه الاحتفالية، التي نظمتها الفيدرالية الدولية للمقاومين ما بين 19 و23 مارس الجاري، نوهت أيضا بالأدوار الرائدة التي يضطلع بها المغرب في مجال حماية حقوق الإنسان، ومكافحة انتشار الأسلحة والجريمة العابرة للقارات، ومنع الجريمة، والعدالة الجنائية، وكذلك في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والثقافية والبيئية.

وأبرز المصدر ذاته أن الاحتفالية، التي تخللها حفل تكريم الفائزين بجوائز الشاعر رادنوتيميكلوس، شهدت منح دبلوم سفير الإنسانية للمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، رئيس الفيدرالية العالمية لقدماء المحاربين، مصطفى الكثيري.

وفي كلمة بالمناسبة، نوه الكثيري بالدور الذي اضطلع به الشاعر رادنوتيميكلوس باعتباره مدافعا عن قيم الحرية والمساواة، مؤكدا أهمية الاحتفاء بهذا اليوم، وضرورة جعله مناسبة لمحاربة العنصرية بجميع أشكالها.

كما سلط الضوء على دور المحاربين القدماء كرعاة للسلام، مبرزا التزامهم الثابت بمحاربة العنصرية، وإرساء مبادئ السلم، والأمن، والحرية، والعدالة، والكرامة الإنسانية، إضافة إلى تعزيز قيم التسامح والانفتاح.

ولفت إلى أن السلام لا يقتصر على تجنب الحرب فحسب، بل يشمل أيضا العدالة والاحترام المتبادل، مسجلا الحاجة إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل حل النزاعات، وتجنب التوترات العنصرية.

وتابع أن الذاكرة التاريخية المشتركة يجب أن تظل حية تتناقلها الأجيال، داعيا جميع المؤسسات والمنظمات إلى الالتزام بالعمل المشترك لتعزيز القيم الأساسية للحرية، والمساواة، والأخوة، والتعايش، والتسامح.

وأشار البلاغ إلى أن هذه الاحتفالية شكلت مناسبة أيضا للمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير للقيام بزيارات وعقد مباحثات وجلسات عمل، على غرار تلك التي عقدها مع رئيس الفيدرالية الدولية للمقاومين ومناهضي الفاشية، فيلموس هانتي، وتم خلالها تدارس سبل تعميق علاقات التعاون والتشاور بين المندوبية والفيدرالية في المجالات التي تهم قضايا قدماء المحاربين والمقاومين بالبلدين.

وتُوج هذا الاجتماع، وفق المصدر ذاته، بصياغة نداء مشترك لتحقيق السلام والأمن العالميين، حيت أكد الطرفان ضرورة تعزيز السلام والعدالة، وفقا للميثاق الإنساني، وشددا على أهمية تعزيز العلاقات بين المؤسستين من خلال تبادل الخبرات والتجارب في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

"الربيعة" يدعو إلى تعزيز المسؤولية الدولية لإزالة الألغام حول العالم

أكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة عملت على إزالة الألغام كجزء من عملها الإنساني بهدف تحسين البيئة وحماية المدنيين وخاصة النساء والأطفال، وبناء القدرات، وتوفير البيئة الآمنة، والحفاظ على الصحة العامة، والحد من الآثار الخطيرة للألغام على الفرد والمجتمع، مشيرا إلى أن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أعلن عنها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- بقيمة مليارين ونصف المليار دولار، سترسم توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة، ومواجهة التحديات البيئية.
جاء ذلك خلال مشاركته اليوم في المؤتمر الدولي الثالث للحد من الأثر البيئي للألغام المنعقد في مدينة باكو عاصمة جمهورية أذربيجان تحت شعار (التخفيف من الأثر البيئي للألغام الأرضية : تعبئة الموارد من أجل مستقبل آمن وأخضر) خلال الفترة 30 - 31 / مايو / 2024، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية أذربيجان عصام بن صالح الجطيلي.
أخبار متعلقة "الأمر بالمعروف": خطة متكاملة لتشغيل المراكز الميدانية والتوعوية في الحججوازات منفذ حالة عمّار تستقبل أول أفواج ضيوف الرحمن القادمين من الأردن .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المؤتمر الدولي للحد من الأثر البيئي للألغام في باكو عاصمة أذربيجان - واسالمساعدات الإنسانيةوأوضح أن حجم المساعدات الإنسانية للمملكة العربية السعودية المقدمة خلال الفترة (1996 - 2024م) تجاوزت 129 مليار دولار أمريكي استفادت منها 169 دولة حول العالم، مشيرا إلى أن المبادرة الحكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة في 13 مايو 2015 أسهمت بتعزيز العمل الإنساني السعودي ورفع جودته وكفاءته، من خلال تنظيم وتوحيد كافة الشؤون والأعمال الإنسانية والإغاثية الخارجية للمملكة تحت مظلة المركز، وأن يتولى كذلك مسؤولية توثيق تلك الأعمال في المنصات الأممية والدولية ذات العلاقة، وأن يكون هو الجهة الوحيدة المخولة بتسلم أي تبرعات إغاثية أو خيرية أو إنسانية سواءً كان مصدرها حكومياً أو أهلياً لإيصالها إلى الخارج وفقاً للأنظمة.
وبيّن أن مشاريع المركز بلغت حتى الآن 2.925 مشروعا إنسانيا في 99 دولة بقيمة 6 مليارات و 824 مليونا و 693 ألف دولار أمريكي شملت مختلف القطاعات الحيوية المهمة مثل الغذاء والتعليم والصحة والإيواء والتغذية والمياه والإصحاح البيئي وغيرها، بالتعاون مع 180 شريكا من المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المؤتمر الدولي للحد من الأثر البيئي للألغام في باكو عاصمة أذربيجان - واسمكافحة انتشار الألغاموتطرق الربيعة إلى جهود المركز في مكافحة انتشار الألغام في عدد من دول العالم حيث أطلقت المملكة عبر المركز المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام) في يونيو 2018 كمبادرة إنسانية منها لمساعدة الشعب اليمني في التصدي للظاهرة الأمنية الخطيرة.
ولفت الدكتور الربيعة النظر إلى أن مشروع "مسام" تنفذه كوادر سعودية وخبرات عالمية لإزالة الألغام بمختلف أشكالها وصورها المزروعة بطرق عشوائية، موضحا أن المشروع استطاع منذ انطلاقه و حتى الآن من انتزاع 443 ألفًا و452 لغمًا زُرعت بعشوائية في مختلف الأراضي اليمنية، وتطهير 56.636.614 مترا مكعبا من الأراضي، كما أسهم المشروع في بناء قدرات 400 متخصص في إزالة الألغام.إزالة الذخائر العنقوديةوتابع أنه في يناير الماضي قام مركز الملك سلمان للإغاثة بتوقيع مذكرة تعاون مشترك مع الوكالة الوطنية الأذربيجانية لمكافحة الألغام (أناما)، لتقديم الدعم المالي لتطهير الأراضي الأذربيجانية من الألغام، كما سلّم المركز في أبريل 2024 جمهورية العراق منحة مالية لتمويل مشاريع المسح وإزالة الذخائر العنقودية والألغام في عدد من المحافظات.
وبين أن المملكة ممثلة بالمركز قامت بهذا الصدد بإنشاء برنامج الأطراف الاصطناعية في اليمن وهو المشروع النوعي الذي يصنع ويوفر الأجهزة التعويضية للأطراف المبتورة ويعقد برامج تأهيلية متنوعة للمتضررين، استفاد منه 3.496.500 فرد.
ودعا المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة في ختام كلمته إلى تعزيز المسؤولية الدولية لإزالة الألغام، وتشجيع الابتكار، وإشراك القطاع الخاص والمعاهد البحثية والجامعات في تحسين قدرات إزالة الألغام، فضلا عن إشراك المجتمع الإنساني في توسيع نطاق جهود إزالة الألغام.

مقالات مشابهة

  • مكتب نتنياهو يعتذر للمغرب بسبب الخريطة.. وغضب متواصل
  • هل تنعش التحركات الدولية والإقليمية عملية السلام في السودان؟
  • "الربيعة" يدعو إلى تعزيز المسؤولية الدولية لإزالة الألغام حول العالم
  • مكتب نتنياهو يعتذر عن استخدامه خارطة "استفزت المغاربة
  • مكتب نتنياهو يعتذر عن استخدامه خارطة "استفزت المغاربة"
  • فاز بجائزة بوليتزر.. مأساة فلسطين من خلال كتاب عن وفاة طفل
  • الخارجية الروسية تبلغ عائلات المحتجزين الروس في غزة بالجهود المبذولة لإطلاق سراحهم
  • بسبب الصيام والتضامن مع غزة.. الجزائري بوداوي سئم التعامل العنصري في نيس الفرنسي
  • اعتداء جديد صارخ.. العنصرية والإسلاموفوبيا تنخر فرنسا
  • قرقاش: سياسة الاحتواء فشلت مع حكومة نتنياهو العنصرية