كيف يعوض الكونغرس فشله في دعم أوكرانيا عسكريا؟
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
قدم الخبراء الأمنيون مقترحا قد يساعد الكونغرس على تعويض فشله في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا. فما هو المقترح وفق جوناثان لورد و أندريا تايلور في ناشيونال إنترست؟
في فبراير من العام الماضي، أوصينا إدارة بايدن بإرسال الأسلحة الإيرانية التي اعترضتها في طريقها إلى المسلحين الحوثيين في اليمن إلى أوكرانيا.
وبما أن الكونغرس فشل في تخصيص الدعم العسكري الذي تحتاج إليه أوكرانيا بشدة، فلماذا لم يتحرك البنتاغون لنقل المزيد من الأسلحة الإيرانية إلى الجيش الأوكراني الذي اضطر الآن إلى تقنين استخدام الرصاص؟
الجواب غير المرضي هو أن العقبات البيروقراطية عرقلت كبار مسؤولي الدفاع عن إرسال الأسلحة. ويجب على مكتب المدعي العام الأمريكي الآن، بالتنسيق والدعم من البنتاغون ووزارة الأمن الداخلي، تقديم شكوى بمصادرة الأصول في المحكمة الفيدرالية أولاً للحصول على الملكية القانونية للأسلحة الإيرانية المضبوطة حتى يمكن اعتبارها مخزونات أمريكية ثم نقلها إلى الولايات المتحدة.
يتعين على الكونجرس تشريع استثناء ضيق في المادة 18، القسم 981 من قانون الولايات المتحدة، مما يمنح الرئيس سلطة الإعلان عن الأسلحة المحظورة بين إيران واليمن كمخزونات أمريكية، بغض النظر عن الوضع الحالي. إن الاستثناء الضيق، الذي يمكن للكونغرس من خلاله أن يطلب من الرئيس تقديم تقرير سنوي يوضح تفاصيل استخدام السلطة وجرد الأسلحة المنقولة، يمكّن الرئيس بايدن من أخذ الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها من خصم عنيد ووضعها في أيدي شريك يائس.
منذ عملية النقل الأولى والوحيدة للأسلحة الإيرانية إلى أوكرانيا، زادت المخاطر في كل من أوروبا والشرق الأوسط. ففي أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر واندلاع الحرب في غزة، قام الحوثيون باحتجاز البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة بشبه الجزيرة العربية كرهائن. وقد أدت هجماتهم بالطائرات بدون طيار والصواريخ إلى توقف حركة الشحن التجاري عبر قناة السويس، مما أثر على سلاسل التوريد العالمية.
وتشمل أسلحة الحوثيين الإيرانية ترسانة من الصواريخ الباليستية، وطائرات دون طيار هجومية أحادية الاتجاه، وصواريخ أرضية مضادة للسفن. أما الأسلحة المصادرة فشملت أجزاء مهمة من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى، وصواريخ كروز، والصواريخ المضادة للسفن - وجميع الأسلحة التي يمكن أن تستخدمها أوكرانيا.
لن يكون هذا الإصلاح التشريعي بديلا مناسبا للمساعدة التي طلبها الرئيس من الكونجرس. وقدم الرئيس بايدن، هذا الأسبوع، حزمة إضافية من الأسلحة، وهي الأولى منذ ديسمبر، ويجب استئناف التدفق المستمر للمساعدات الفتاكة إلى أوكرانيا لأن ذلك يصب في مصلحة الأمن القومي الأمريكي وأقل تكلفة بكثير من خوض حرب ضد روسيا لاحقا؛ وهو احتمال يزداد ترجيحًا مع تقدم روسيا.
إن إرسال المزيد من الأسلحة الإيرانية إلى أوكرانيا سيكون مكملا فعّالاً لجهود المساعدة الأكبر هذه دون أي تكلفة إضافية على دافعي الضرائب الأمريكيين. إن إجراء الكونجرس الذي يسرع تدفق الأسلحة الإيرانية التي تم الاستيلاء عليها إلى أوكرانيا سيمكن إدارة بايدن من مساعدة شريك محتاج.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحر الأحمر البنتاغون الحوثيون العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكونغرس الأمريكي جو بايدن صواريخ طائرة بدون طيار الأسلحة الإیرانیة إلى أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات الكونغرس الـ87 للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية في الرباط بمشاركة بلادنا
تشارك الجمهورية اليمنية، ممثلة بـ الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي، في فعاليات الكونغرس الـ87 للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية (AIPS)، الذي تستضيفه العاصمة المغربية الرباط خلال الفترة من 13 إلى 17 مايو 2024، بمشاركة وفود من أكثر من 110 دولة حول العالم.
ويترأس الوفد اليمني المشارك في أعمال الكونغرس الزميل كمال الأبارة، عضو مجلس إدارة الجمعية، فيما ضمت الجلسة الافتتاحية حضور الزميلين عبدالسلام السودي، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية، وبشير سنان، المستشار الخاص لرئيس الاتحاد الآسيوي.
وشهد اليومان الأول والثاني من أعمال الكونغرس عددًا من الفعاليات المهمة، من بينها استعراض تقارير مرتبطة بدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في ميلانو 2026، ودورة الألعاب الأولمبية للشباب في داكار 2026، بالإضافة إلى جلسات حوارية حول الذكاء الاصطناعي في الصحافة الرياضية ومستقبل الصحافة الاستقصائية.
وسبقت فعاليات الكونغرس أمسية احتفالية لتوزيع جوائز الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية (AIPS Sport Media Awards 2024)، التي تُعد من أرفع الجوائز العالمية في مجال الإعلام الرياضي، وشهدت تتويج المصور الصحفي اليمني عصام الكمالي بالمركز الأول عالميًا في فئة “ملف الصور” عن عمله المميز والمعبر بعنوان “كرة القدم بوابة للسلام”، متفوقًا على أكثر من 2500 مشارك من 135 دولة.
ويُعد هذا الإنجاز هو الأول من نوعه لليمن في فئة الكبار، ويمثل خطوة كبيرة نحو الاعتراف بمكانة ومهارة الصحفيين الرياضيين اليمنيين، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها الإعلام المحلي.
وأكد رئيس الوفد اليمني المشارك عضو مجلس إدارة جمعية الإعلام الرياضي كمال الأبارة أن هذه المشاركة تأتي في إطار سعي الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي لتعزيز الحضور اليمني في المحافل الدولية، وتبادل الخبرات، ومواكبة آخر تطورات الصحافة الرياضية العالمية، بما يخدم تطلعات الإعلاميين اليمنيين ويرتقي بأدائهم المهني.
كما عبّر الأبارة عن اعتزازه بفوز الزميل عصام الكمالي، مؤكدًا أن هذا التتويج هو ثمرة موهبة حقيقية، وعمل متقن استطاع أن يعكس صورة اليمن للعالم من زاوية إنسانية مؤثرة.
وتتواصل اعمال المؤتمر يوم غداً الخميس باجتماعات الاتحادات القارية، وأعمال الكونجرس العام الذي يعود تنظيمه للمرة الثانية في دولة المغرب الشقيقة بعد عشرين عاماً من استضافتها السابقة لهذا العرس العالمي.