شمسان بوست:
2025-10-19@10:23:44 GMT

همسات رمضانية،،

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT

كتب / د. سعيد الحرباجي

(وإن إلى ربك المنتهى)

 هكذا يقرر ربنا هذه الحقيقة الأزلية …
هذه  الحقيقة التي تؤكد أنٌ كل المخلوقات مردها إلى عنده ، ومرجعها إليه ، ومصيرها بين يديه ، ومن ثم يأتي سياق الأية واضحاً وضوحا لا لبس فيه ، ولا مرية حوله .
( إنٌ إلى ربك المنتهى ) ،،،
فلا طريق إلا الطريق الذي ينتهي إليه ،  ولا ملجأ من دونه ،  ولا مأوى إلا داره ،…( في نعيم أو جحيم )
وهذه الحقيقة الثابة لها  قيمتها ولها أثرها في تكييف مشاعر الإنسان وتصوره .


فحين يحس الإنسان أن المنتهى إلى الله ……
منتهى كل شيء ، ومنتهى كل أمر ، ومنتهى كل أحد . ..
فإنه يستشعر من أول الطريق نهايته التي لا مفر منها ولا محيص عنها .
لذلك يصوغ نفسه وعمله ، وسعيه ، وجهده وفقاً وهذه الحقيقة ، أو يحاول في هذا ما يستطيع . ويظل قلبه ونظره معلقين بتلك النهاية منذ أول الطريق .

فكم نغفل عن هذه الحقيقة الناصعة ، الواضحة ، البينة ….
نغفل عنها بتفاهات الدنيا ، بملذات الدنيا ، بشهوات الدنيا التي
لا قيمة لها ، ولا وزن لها ، ولا اعتبار لها .
نجمع منها ما نريد …وفي طرفة عين نتركه مرغمين ، ونغادر عنها صاغرين …فإذا المنتهى بين يدي الله !!!
واذا نحن أمام هذه الحقيقة التي نبهنا الله إليه …لكن شُغلنا عنها .
فما أجمل ، وما أتم ، وما أروع …..أن يصوغ الإنسان حياته ، وفكره ، وسلوكه ، وعمله وفقا وما يحقق هذه الحقيقة.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: هذه الحقیقة

إقرأ أيضاً:

نظرية المؤامرة.. استغراب يفصل بين الحقيقة والخرافة

فمن اغتيال كينيدي إلى أحداث الـ11 سبتمبر/أيلول، وصولا إلى جائحة كورونا، يتكرر التفسير ذاته بصيغ مختلفة، مما يطرح تساؤلا محوريا: هل نعيش حقا في عالم من المؤامرات، أم أن الأمر تضخم أكثر مما ينبغي؟

تناولت حلقة (2025/10/18) من برنامج "استغراب" -يمكن متابعتها كاملة من خلال هذا الرابط– مفهوم المؤامرة ونظرية المؤامرة، في محاولة لرسم خط فاصل بين الحقيقة والخرافة، معتمدة على تعريفات فلسفية وأمثلة تاريخية وأبحاث نفسية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4نظرية المؤامرة.. سيكولوجيا الوَهْم الذي يلاحق الضعفاء والمهزومينlist 2 of 4نظرية المؤامرة.. كيف ساهمت في تأخر العرب والمسلمين؟list 3 of 4نظرية المؤامرة.. هي مؤامرة بذاتهاlist 4 of 4"مفارقة الشفافية".. هل تزيد ثقة الناس في العلم عبر الكذب؟end of list

وتشير الحلقة إلى أن كلمة "المؤامرة" ليست مفهوما جديدا، فهي موجودة في القواميس منذ مئات السنين وتعني تخطيطا سريا غير قانوني لتحقيق هدف معين، لكن حين تضاف كلمة "نظرية" يصبح الأمر أخطر وأوسع نطاقا، إذ تتحول إلى عدسة تُرى من خلالها كل أحداث التاريخ على أنها مخططات سرية.

ويعرّف الفيلسوف النمساوي البريطاني كارل بوبر، أحد أبرز من ناقشوا هذه الفكرة في القرن العشرين، نظرية المؤامرة بأنها "الاعتقاد الخاطئ بأن الظواهر الاجتماعية الكبرى يمكن فهمها على أنها نتيجة تصميم من فاعلين متآمرين وليست تفاعلات معقدة أكثر".

وهو ما يعني -حسب هذا التصور- أن المؤامرة الحقيقية قد تكون موجودة ومثبتة بالأدلة، بينما نظرية المؤامرة هي عقلية ترى كل حدث كبير أو صغير مؤامرة.

وتستعرض الحلقة نماذج من مؤامرات حقيقية مثبتة بالأدلة، أبرزها فضيحة ووترغيت في سبعينيات القرن الماضي، حين اقتحم عملاء من الحزب الجمهوري مقر الحزب الديمقراطي وسرقوا وثائق مهمة.

وتم التستر على الأمر من البيت الأبيض قبل أن يكشفه صحفيان من صحيفة واشنطن بوست، ما أدى لمحاكمات واضطر الرئيس ريتشارد نيكسون للاستقالة عام 1974.

مثال صادم

ومن الأمثلة الصادمة أيضا "مؤامرة توسكيجي" التي امتدت من 1932 إلى 1972، حين أجرت خدمة الصحة العامة الأميركية تجربة على مئات الرجال السود المصابين بمرض الزهري، وأوهمتهم بتلقي العلاج بينما حُرموا منه حتى بعد اكتشاف البنسلين.

إعلان

وأدى ذلك لوفاة المئات وانتقال المرض لعائلاتهم، قبل أن تنكشف الفضيحة بعد 40 عاما وتستدعي اعتذارا رسميا من الرئيس بيل كلينتون عام 1997.

وتتطرق الحلقة أيضا إلى "عملية نورث وودز" عام 1962، وهي وثيقة أميركية تقترح تنفيذ هجمات وهمية ضد مدنيين أميركيين لإلصاق التهمة بكوبا وتبرير غزوها.

ورغم أن الخطة لم تُنفذ، لكن كُشفت الوثائق عام 1997، كما تشير إلى فضيحة الدم الملوث في فرنسا خلال الثمانينيات، حين استمرت مراكز نقل الدم باستخدام دم ملوث بفيروس الإيدز رغم علمها بذلك، ما أصاب آلاف المرضى بالفيروس قبل أن تنكشف القصة وتجري محاكمات للمسؤولين.

وتنتقل الحلقة لاستعراض نماذج من نظريات المؤامرة التي ثبت زيفها لكنها ما زالت حية، أبرزها "بروتوكولات حكماء صهيون"، الوثيقة التي ظهرت في روسيا القيصرية عام 1903 وزعمت أنها محاضر سرية لاجتماع زعماء يهود يخططون للسيطرة على العالم.

وانتشرت هذه الوثيقة بسرعة خاصة في أوقات التوترات السياسية والثورات، قبل أن تكشف صحيفة التايمز البريطانية عام 1921 أنها مزيفة ومأخوذة من عمل ساخر فرنسي قديم.

ويشير الباحث الدكتور عبد الوهاب المسيري، بعد 25 عاما من البحث في الفكر اليهودي، إلى أن البروتوكولات خرافة وأخطر ما فيها أنها تعفي الإنسان من مواجهة مشاكله الحقيقية بإلقاء اللوم على عدو غامض، كما أنها تضخم حجم الكيان الإسرائيلي وتصوره على أنه يدير العالم، ورغم انكشاف زيفها منذ قرن، فإنها ما زالت حية.

الفكر التنويري

أما "المتنورون" أو "الألومناتي"، فهي أشهر كلمة مرتبطة بنظريات المؤامرة، وبدأت القصة عام 1776 في جنوب ألمانيا حين أسس أستاذ القانون آدم فايسهاوبت جمعية سرية صغيرة هدفها مقاومة سلطة الكنيسة ونشر الفكر التنويري.

لكنّ رجل دين مسيحيا ادعى أنها وراء الثورة الفرنسية، ومع مرور الوقت صار أي حدث كبير يُربط بهذا الاسم، رغم أن الحقيقة الوحيدة الواضحة أن الجمعية انتهت قبل 200 عام، والموجود اليوم مجرد رمز تُسقط عليه أحداث مجهولة.

وتطرح الحلقة تساؤلا محوريا: لماذا يصدق الناس نظريات المؤامرة رغم عدم صحتها؟ وتجيب بأن الأمر ليس قلة عقل أو سذاجة، بل له دوافع نفسية مدعومة بأبحاث واسعة.

أول تلك الدوافع معرفي، حيث يحتاج الإنسان لنموذج تفسيري واضح عند مواجهة التعقيد، وثانيها وجودي؛ يجعله يبحث عن تفسير يُطمئنه ويجعل العالم منطقيا، وثالثها اجتماعي، يمنحه شعورا بالانتماء لقلة تعرف الحقيقة.

وتشير الحلقة إلى أن العصر الرقمي ضاعف تأثير نظريات المؤامرة بدلا من تقليله، خاصة مع ظهور الذكاء الاصطناعي القادر على إنتاج تسجيلات مزيفة مقنعة.

وتستشهد بإحصائية من عام 2013 تظهر أن 4% من الأميركيين، أي أكثر من 12 مليون شخص، يصدقون أن زواحف متنكرة تتحكم بالعالم، ما يوضح إلى أين يمكن أن تصل هذه النظريات بالأشخاص.

وتحذر الحلقة من عواقب تصديق نظريات المؤامرة، مستشهدة بحادثة "بيتزا غيت" عام 2016 حين اقتحم شخص مسلح مطعما في واشنطن معتقدا وجود شبكة تجارة أطفال فيه، قبل أن يتضح عدم وجود أي دليل.

كما تشير إلى خطورة الخلط بين الحقيقة والتزييف لأنه يضيع المسؤولية ويزرع الانهزامية ويفقد الثقة بالمؤسسات والعلم، كما حدث مع رفض اللقاحات خلال جائحة كورونا.

إعلان Published On 18/10/202518/10/2025|آخر تحديث: 23:18 (توقيت مكة)آخر تحديث: 23:18 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • 4 تحاليل لاغنى عنها لكل من تجاوز الأربعين
  • نظرية المؤامرة.. استغراب يفصل بين الحقيقة والخرافة
  • علي جمعة: العفو فضيلة عظيمة تدخل في أبواب الفقه وما أحوجنا إليه بزمننا هذا
  • فاتن غادرت منزلها الزوجيّ ولم تعد.. هل من يعرف عنها شيئًا؟
  • والدة وطفلاها غادروا المنزل ولم يعودوا... هل تعرفون عنهم شيئاً؟
  • أستاذ حديث بالأزهر يحذر: هذه الأفعال ليست من التصوف في شيء وتسيء إليه
  • بعد جلاء الحقيقة... مَن يعوّض على تنورين؟
  • وزير الدفاع: الشهيد الغماري قام بالمسؤولية الموكلة إليه بأرقى مستوى
  • كيف يلتزم المسلم بصلاة الفجر ولا ينام عنها؟ أمين الفتوى يجيب أحد ذوي الهمم
  • بكري: النائب أبو العينين كان فارسا وله مواقف يعبر عنها بشكل موضوعي.. وينحاز للدولة الوطنية