عاجل : منظمات تطالب بنتائج التحقيق باستشهاد صحفي لبناني بقصف إسرائيلي
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
سرايا - طالبت 16 منظمة أهلية، الجمعة، بنشر نتائج تحقيق أممي في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان أسفر عن استشهاد الصحفي عصام عبد الله وإصابة إعلاميين آخرين في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك في رسالة وجهتها 16 منظمة غير حكومية وصحفية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وقائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أرولدو لازارو ساينز، والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانّا فرونِتسكا، ووكيل الأمين العام لعمليات السلام جان بيار لاكروا، ونشرت فحواها منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية على حسابها الكتروني.
وقال الموقعون على الرسالة: "نرحب بتحقيق قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في الهجوم الإسرائيلي في 13 أكتوبر الماضي على مجموعة صحفيين خلال تأدية عملهم جنوب لبنان".
وشددوا على "ضرورة نشر اليونيفيل نتائج تحقيقها في الضربتين الإسرائيليتين على مجموعة صحفيين، أسفر عن مقتل الصحفي عصام عبد الله، وإصابة إعلاميين آخرين".
وبهذا الخصوص، قال رمزي قيس، باحث لبنان في "هيومن رايتس ووتش" إن "الهجوم المتعمد المفترض من قبل الجيش الإسرائيلي على صحفيين يجب ألا يمر دون عقاب، وتحقيق اليونيفيل خطوة مهمة من أجل تحقيق العدالة، وعليها نشر نتائجه".
وفي 13 أكتوبر، استشهد المصور عبد الله من وكالة رويترز، وأصيب الصحفية بقناة "الجزيرة" كارمن جوخدار والصحفي إيلي براخيا، و3 آخرون من وسائل إعلام أجنبية ومحلية، في بلدة علما الشعب جنوب لبنان، جراء استهداف القوات الإسرائيلية سيارتهم أثناء تغطية الاشتباكات بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي،
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
اليونيفيل بين نيران الرسائل السياسية وتحديات السيادة اللبنانية | سياسي يوضح
في ظل تصاعد التوترات في جنوب لبنان، تعود الاعتداءات المتكررة على قوات "اليونيفيل" إلى الواجهة، حاملة معها إشارات مقلقة تتجاوز حدود الحوادث الفردية.
فما يبدو في ظاهره احتجاجات محلية، يقرأه الخبراء والمحللون كجزء من لعبة سياسية أعقد، تهدف إلى التأثير في معادلات الداخل اللبناني ومسار التفاهمات الدولية، خاصة ما يتعلق بالقرار 1701.
وهذه الاعتداءات، التي قد تنعكس سلبا على سيادة الدولة اللبنانية، وعلى علاقاتها مع المجتمع الدولي، في وقت تمر فيه البلاد بمرحلة دقيقة على المستويين السياسي والاقتصادي.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور أحمد يونس، الباحث الأكاديمي والمحلل السياسي اللبناني، إن يحمل تكرار الاعتداءات على قوات اليونيفيل في جنوب لبنان أبعادا سياسية خطيرة، إذ ينظر إليها كرسائل ميدانية تهدف إلى تقويض التفاهمات الدولية حول القرار 1701، وإرباك العلاقة بين الدولة اللبنانية والأمم المتحدة في مرحلة تشهد محاولات حثيثة لإثبات حضور الدولة وتعزيز سيادتها على كامل الأراضي.
وأضاف يونس- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذه الاعتداءات، وإن نسبت إلى "أهال غاضبين"، تقرأ من قبل المراقبين كتحركات مدفوعة سياسيا، تهدف إلى فرض واقع ميداني يضعف موقف الحكومة اللبنانية في أي مفاوضات إقليمية أو دولية قادمة.
وأشار يونس، إلى أن يشكل هذا الوضع سياسا عبئا إضافيا على لبنان، الذي يسعى لإثبات التزامه بالشرعية الدولية في وقت يعاني من أزمة اقتصادية خانقة، فاستمرار هذه الاعتداءات قد يدفع بعض الدول المساهمة بقوات في اليونيفيل إلى إعادة النظر في مشاركتها، ما قد يعرض مهمة حفظ السلام للخطر ويضع لبنان في مواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي.
واختتم: " كما يمنح إسرائيل فرصة للضغط على مجلس الأمن لتعديل تفويض اليونيفيل أو حتى تقليص دورها، ما يهدد الاستقرار الهش في الجنوب، ويضع لبنان أمام تحديات جديدة في صراعه الدبلوماسي والعسكري مع الاحتلال".