انتعاشة سياحية قوية بالبحر الأحمر.. نسبة الإشغال الفندقي تخطت الـ 60%.. وزيادة في التدفقات البريطانية
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
تشهد منطقة البحر الأحمر انتعاشة سياحية قوية في الربع الأول من عام 2024، حيث تجاوزت نسبة الإشغال الفندقي 60% في فنادق الغردقة، وهو رقم قياسي غير مسبوق، وأشارت التوقعات الاولية للربع الاول من العام الجاري 2024 من خلال حجوزات شهور يناير وفبراير ومارس، بفنادق وقري ومنتجعات البحر الأحمر لاول مره الي انتعاشة في القطاع السياحي تفوق التوقعات، وان نسبة الاشغالات تعد غير مسبوقة، حيث تجاوزت نسبة الاشغلات الفندقيه في البحر الاحمر في الربع الاول من العام الي 60% فى فنادق الغردقة.
واكد بشار ابو طالب، نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الاحمر، ان المنطقة تشهد طفرة قوية فى التدفقات السياحية الوافد بعدما كانت أسوأ أشهر بالعام من حيث تعداد الحركة السياحية الوافدة لمصر.
وأكد نقيب المرشدين السياحيين، أن السياحة تعودة التدريجية بشكل جيد بعد فترة من التراجع خاصة من الوفود السياحية المصرية، ويأتى ذلك بالتزامن مع احتفالات أعياد الفطر وما تشهده الدولة المصرية، من أمن واستقرار، مشيرا إلى أن هذا الإقبال يتطلب من القطاع السياحى بجميع أنشطته ضرورة تحسين الخدمات المقدمة للضيوف وفقا للبرامج المتعاقد عليها، الأمر الذى يشجعه على تكرار الزيارة مع آخرين من أصدقاء.
وتابع أبو بشار في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن ما الطفرة السياحية التي تشهدها المنطقة في الربع الاول من العام الجاري تبشر بتحقيق طفرة سياحية وعودة الحجوزات السياحية فى منطقة البحر الأحمر لوضعها الطبيعى خلال شهر الثلاث أشهر الماضية، وذلك لأول مره بعد أن تجاوزت نسبة الـ 60% الآن وهو ما يعد إنجازا غير طبيعى يحسب بيانات القطاع السياحى.
وأشار إلى أن السوق الإنجليزية عادت بقوة خلال الأسابيع الماضية وزادت التدفقات السياحية الواردة من المدن البريطانية إلى منطقة البحر الأحمر بنسبة 50%.. مؤكدا على ضروة تكثف الترويج فى هذه السوق الواعدة التى تشير المؤشرات إلى أنها ستعود بقوة وتتصدر المشهد مجددا ومنافسة السوق الألمانية التى ما زالت تتصدر الحركة السياحية الوافدة لمصر بصفة عامة ومنطقة البحر الأحمر بصفة خاصة.
وافاد، ان هناك تحديات كبيرة تواجه قطاع السياحة فى عام 2024 لاستعادة التدفقات السياحية الوافدة لمصر لطبيعتها وتحقيق مستهدف الدولة بالوصول إلى 30 مليون سائح يجلبون إيرادات تتجاوز الـ 30 مليار دولار خلال الخمس سنوات القادمة.
وكشف أبو طالب، أن القطاع السياحي يحتاج بشدة الي إنشاء وافتتاح مشروعات جديدة تساهم فى زيادة الطاقة الفندقية التى تحتاجها البلاد للوصول بعدد السائحين إلى 30 مليون سائح ولكى تحصل مصر على نصيب عادل من حركة السياحة العالمية.
وفي ذات السياق، اكد أحمد عيسى أبو حسين، وزير السياحة والآثار، في تصريحات سابقة في فبراير الماضى، إن أعداد السياح الوافدين إلى البلاد زادت 6% في الأيام الخمسين الأولى من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأضاف عيسى، أن أعداد الحركة السياحية الوافدة إلى مصر شهدت خلال 2023 أعلى معدلاتها بالوصول إلى رقم قياسي بلغ 14.90 مليون سائح.
وأكد الوزير أنه جاري العمل على تحقيق معدل نمو سنوي في أعداد السياحة الوافدة تتراوح من 25% إلى 30%، وصولا إلى استقطاب 30 مليون سائح في عام 2028، كخطوة على الطريق لضمان حصول مصر على نصيبها العادل من حركة السياحة العالمية.
وذكر الوزير أن نصيب مصر من حركة السياحة العالمية ارتفع في عام 2023 حيث وصل إلى 1.2% كحصة من السياحة العالمية وهو ما يمثل نموا بنسبة 33% مقارنة بنصيبها في عام 2019 حيث كان نصيبها 0.9%، موضحاً أن هناك أكثر من مليار و400 مليون شخص سافروا في العالم خلال عام 2019.
وتوقع الوزير أن تصل حركة السياحة والسفر العالمي في عام 2028 لما يتراوح بين مليار و700 مليون مسافر في العالم، لافتاً إلى أن مصر تستهدف الوصول بنصيبها من حركة السياحة العالمية إلى 1.6% إلى 1.7% في عام 2028 بما يؤهلها لتحقيق مستهدفاتها من الصناعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحركة السياحية الوافدة السياحية الوافدة لمصر القطاع السياحى المرشدين السياحيين تحسين الخدمات المقدمة فنادق الغردقة نقيب المرشدين السياحيين من حرکة السیاحة العالمیة السیاحیة الوافدة البحر الأحمر ملیون سائح من العام فی عام إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسفين في عجلة السياحة
خالد بن سعد الشنفري
مليون طالب ومُعلم انتظموا في المدارس الحكومية والخاصة في العام الدراسي 2024/2025 الذي يوشك على الانتهاء، مليون زائر وسائح لموسم خريف ظفار الفائت 2024 مُعظمهم سياحة داخلية مواطنين ومقيمين ونتوقع تجاوز هذا الرقم هذا الموسم 2025.
أرقامنا أصبحت مليونية والحمد لله، بعد أن كنَّا أقل من المليون قبل نهضتنا الحديثة التي بدأت في 1970. رقم يستدعي منَّا التوقف والتفكير في تغيير الكثير من المفاهيم والأنماط التقليدية السابقة التي تعودنا عليها خصوصا مع أحداث بهذا الحجم والأهمية.
هذا الرقم المليوني وبحسبة بسيطة إذا ضربناه في 4 وهو متوسط عدد أفراد الأسرة يصبح 4 ملايين مواطن ومقيم في السلطنة يرتبطون بصورة مباشرة أو غير مباشرة بهذا الموسم، وهذا الحدث السياحي الكبير، أحد أهم وأكبر المواسم والتظاهرات السياحية في السلطنة؛ بل على مستوى المنطقة بشهادة الجميع.
أين نحن إذن من أولويات تحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040" التي اعتدت بالسياحة كأحد المصادر الأساسية للدخل الوطني، ولماذا لا نترجم ذلك على أرض الواقع كل في مجاله.
إنَّ قرار تحديد تاريخ بدء العام الدراسي القادم وعودة مليون طالب ومعلم للمدارس بتاريخ 25/8/2025 كما هو مقرر له من سنين، وارتباط ذلك كليا بـ4 ملايين مواطن ومقيم، يعني ببساطة الحكم بتوقف جميع أنشطة وفعاليات الموسم قسريًا قبل أن تنتهي حسب التاريخ المُحدد لها.
سبتمبر يعتبر ذروة خريف ويفترض أن تستمر وتتواصل فيه فعاليات وأنشطة الموسم؛ بل إن الكثيرين يفضلون زيارة ظفار في هذا الموسم لكثافة الاخضرار وشموليته وتدفق جريان سواقي العيون بغزارة ونزول الشلالات ووضوح الرؤية فيه أحياناً والتمكن من الاستمتاع بالمناظر في الجبال والوديان والعيون وحتى السهول، علينا أن نتناغم مع الطبيعة الربانية وألا نضيق متسعًا.
وقرار تحديد يوم العودة إلى المدارس بتاريخ 25 أغسطس لا يوقف قسريا فقط استمرار أنشطة وفعاليات الموسم ليس بدءًا من هذا التاريخ؛ بل قبله بعشرة أيام على الأقل أو أكثر، وذلك في استعدادات الطلبة وانشغال أسرهم بترتيبات حدث جلل لكل أسرة من كل عام وهو العودة إلى المدارس؛ أي أننا ببساطة كأننا ندق إسفيناً في عجلة الخريف بهذا القرار ونقصم ظهر السياحة فيه تمامًا ونحرم الآلاف من أبنائنا من مختلف محافظات السلطنة؛ سواء كانوا باحثين عن عمل أو مشتغلين بتقديم الخدمات أو مشاركين في فعاليات هذا الموسم وأنشطته وفعالياته الفنية والثقافية والتجارية وكذلك الأسر المنتجة التي تعتمد في مصادر رزقها على هذا الموسم وكل من استثمر ولو بالاستدانة ليقيم مشروعه الخدمي المؤقت ويجدون في هذا الموسم ضالتهم ولو وقتيا.
علينا أن نتصالح مع الطبيعة الربانية ومواسمها وأن نراعي كل ذلك في قراراتنا المتعلقة بأحداث مهمة جوهرية في حياتنا وعلى مؤسساتنا الرسمية أن تتكامل في تحقيق الأهداف والخطط والاستراتيجيات وعلى رأسها في الوقت الراهن رؤية "عُمان 2040" كل في مجاله.
نُناشد مجددًا ونُكرر المناشدة مع كل الذين ناشدوا وطالبوا منذ سنين بتعديل تاريخ العودة إلى المدارس بحيث لا يكون قبل منتصف شهر سبتمبر من كل عام أو العشرة أيام الأولى منه على الأقل، وذلك أضعف الإيمان، ولا نرى في ذلك ضيرًا؛ بل نحسبه خيرًا على الجميع، على أن يتم تعويض هذه الفترة بإضافتها إلى نهاية العام الدراسي الذي يليه، إننا بهذا لن نجنب أبناءنا طلبة مدارس جبال ظفار الذين لا يتمكنون من الانتظام في مدارسهم، إلا بعد هذا التاريخ نتيجة الضباب والأمطار هناك، ويخسرون أيامًا دراسية دون تعويض عنها، وأيضا أبناء من طلبة المناطق شديدة الحرارة من المُعاناة في نفس الفترة من العام.
حفظ الله عُماننا الحبيبة تحت ظل قيادة سلطان تجديد نهضتها السلطان هيثم بن طارق المعظم-حفظه الله وأطال بعمره.
رابط مختصر