شمسان بوست:
2025-05-20@05:01:07 GMT

وما أدراك ما ليلة القدر !!!

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

كتب / د. سعيد سالم الحرباجي

إنها ليلة القدر ،،
وما أدراك ما ليلة القدر ؟!!
ليلة من العظمة ، والمكانة ، والقدر بحيث أنها  تفوق حقيقتها حدود الإدراك البشري ..
فهي ليلة عظيمة باختيار الله لها لبدء تنزيل هذا القرآن ، وإفاضة هذا النور على الوجود كله، وإسباغ السلام الذي فاض من روح الله على الضمير البشري والحياة الإنسانية، وبما تضمنه هذا القرآن من عقيدة وتصور وشريعة وآداب تشيع السلام في الأرض والضمير .

وتنزيل الملائكة وجبريل – عليه السلام – خاصة، بإذن ربهم، ومعهم هذا القرآن – باعتبار جنسه الذي نزل في هذه الليلة – وانتشارهم فيما بين السماء والأرض في هذا المهرجان الكوني، الذي تصوره كلمات السورة تصويرا عجيبا..

إننا حين ننظر اليوم من وراء تلك الأجيال المتطاولة إلى تلك الليلة العظيمة ، ونتدبر حقيقة الأمر الذي تم فيها، ونتملى آثاره المتطاولة في مراحل الزمان، وفي واقع الأرض، وفي تصورات القلوب والعقول.. فإننا نرى أمرا عظيما حقا. وندرك طرفا من مغزى هذه الإشارة القرآنية إلى تلك الليلة (وما أدراك ما ليلة القدر؟ )
لقد  فرق فيها من كل أمر حكيم. وقد وضعت فيها من قيم وأسس وموازين. وقد قررت فيها من أقدار أكبر من أقدار الأفراد….
أقدار أمم ودول وشعوب ،بل أكثر وأعظم.. أقدار حقائق وأوضاع وقلوب،،
ولقد تغفل البشرية – لجهالتها ونكد طالعها – عن قدر ليلة القدر. وعن حقيقة ذلك الحدث، وعظمة هذا الأمر …..وهي منذ أن جهلت هذا وأغفلته فقدت أسعد وأجمل آلاء الله عليها، وخسرت السعادة والسلام الحقيقي – سلام الضمير وسلام البيت وسلام المجتمع – الذي وهبها إياه الإسلام. ولم يعوضها عما فقدت ما فتح عليها من أبواب كل شيء من المادة والحضارة والعمارة.
فهي شقية…..شقية على الرغم من فيض الإنتاج وتوافر وسائل المعاش ، !لقد انطفأ النور الجميل الذي أشرق في روحها مرة، وانطمست الفرحة الوضيئة التي رفت بها وانطلقت إلى الملإ الأعلى،  وغاب السلام الذي فاض على الأرواح والقلوب ، فلم يعوضها شيء عن فرحة الروح ونور السماء !!!

إننا  كمؤمنين  مأمورون أن لا ننسى ولا نغفل هذه الذكرى وقد جعل لنا نبينا – صلى الله عليه وسلم – سبيلا هينا لينا لاستحياء هذه الذكرى في أرواحنا لتظل موصولة بها أبدا، موصولة كذلك بالحدث الكوني الذي كان فيها وهو نزول القرآن .

وقد ندبنا الرسول الكريم أن نحيي هذه الليلة وذلك ليكون هذا القيام استحياء للمعاني الكبيرة التي اشتملت عليها هذه الليلة “إيمانا ” وليكون تجردا لله وخلوصا “واحتسابا”.. ومن ثم تنبض في القلب حقيقة معينة بهذا القيام ، ترتبط بذلك المعنى الذي نزل به القرآن الكريم. ( الٓر  *  كِتَٰبٌ أَنزَلْنَٰهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ ٱلنَّاسَ مِنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَٰطِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَمِيدِ )

وهكذا هي طبيعة المنهج الإسلامي …
يربط بين العبادة وحقائق العقيدة في الضمير، ويجعل العبادة وسيلة لاستحياء هذه الحقائق وإيضاحها وتثبيتها في صورة حية تتخلل المشاعر ولا تقف عند حدود التفكير.
وقد ثبت أن هذا المنهج وحده هو أصلح المناهج لإحياء هذه الحقائق ومنحها الحركة في عالم الضمير وعالم السلوك. وأن الإدراك النظري وحده لهذه الحقائق بدون مساندة العبادة، وعن غير طريقها، لا يقر هذه الحقائق، ولا يحركها حركة دافعة في حياة الفرد ولا في حياة الجماعة..وهذا الربط بين ذكرى ليلة القدر وبين القيام فيها إيمانا واحتسابا، هو طرف من هذا المنهج الإسلامي الناجح القويم.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: هذه الحقائق لیلة القدر

إقرأ أيضاً:

صلاة الحاجة.. تعرف على حكمها وفضلها وكيف تؤديها وماذا يقال فيها

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه "ما هى صلاة الحاجَة وحكمُها وكيف نؤديها؟ ".

وأجاب دار الإفتاء عبر صفحتها على فيس عن السؤال قائلة: إن صلاة الحاجَة مستحبَّة، وتصلَّى ركْعَتَيْنِ يقرأ فيهما بالفاتحة وما تيسر، ثُمَّ يُثْني على اللَّه ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم يدعو بالدعاء الوارد في السنة.

ماذا يقال فى صلاة الحاجة
وأوضحت أن صلاة الحاجة هي ما تُصلَّى لقَضَاء الحاجة، وجمهور الفقهاء على أنَّها مستحبة، وتصلَّى ركْعَتَيْنِ يقرأ المصلي فيهما بفاتحة الكتاب وما تيسَّر بعدها، ثُمَّ يُعقِب ذلك بالثناء على الله تعالى والصلاة على النبي ﷺ، ثم يدعو الله بهذا الدعاء الوارد عن النبي ﷺ القائل فيه: «من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحدٍ من بني آدم؛ فليتوضَّأ وليُحسِن الوضوءَ ثم ليصلِّ ركعتين ثم ليثنِ على الله وليصلِّ على النبي ﷺ، ثمَّ ليقل لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل برِّ والسلامة من كل إثم، لا تدعْ لي ذنبًا إلا غفرته ولا همًّا إلا فرَّجته ولا حاجةً هي لك رضًا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين» (رواه الترمذي وابن ماجه)، فهذا الحديث نصٌّ على عدد ركعاتها، وكيفيتها، والدعاء الذي يُقال فيها.

عدد ركعات صلاة الحاجة

اختلف الفقهاء في عدد ركعات صلاة الحاجة، فذهب المالكية والحنابلة، وهو المشهور عند الشافعية، وقول عند الحنفية بأنها ركعتان، والمذهب عند الحنفية أنها: أربع ركعات.

دعاء صلاة الحاجة

دعاء صلاة الحاجة: يقول المصلي: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين».

صلاة الحاجة في الإسلام.. حكمها وكيفية أدائها
أذكار بعد صلاة الفجر وقبلها مكتوبة.. 4 كلمات للرزق وقضاء الحاجة الآن

حكم رفع اليدين عند كل تكبيرة في صلاة الجنازة.. الإفتاء تجيبما حكم تأخير صلاة العشاء حتى منتصف الليل؟ الإفتاء تجيبما عدة المطلقة التي تحيض في طلاق رجعي؟ الإفتاء توضحهل يجوز للمحرم لف الرباط الضاغط على الفخذ ؟.. الإفتاء تحسم الجدل

كيفية صلاة الحاجة ودعائها

وردت كيفية صلاة الحاجة في سنة المصطفى – صلى الله عليه وسلم-؛ فقد روى ابن أبي أوفى أن رسول الله - عليه الصّلاة والسّلام - قال: «من كانت له حاجةٌ إلى اللهِ - تعالى – أو إلى أحدٍ من بني آدمَ؛ فَلْيَتَوَضَّأْ فَلْيُحْسِنِ الوُضوءَ، ثم لِيُصَلِّ ركعتينِ، ثم لِيُثْنِ على اللهِ، وَلْيُصَلِّ على النبيِّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -، ثم لِيَقُلْ : لا إله إلا اللهُ الحليمُ الكريمُ، سبحان اللهِ ربِّ العرشِ العظيمِ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، أسألُكَ مُوجِباتِ رَحْمَتِكَ، وعزائمَ مَغْفِرَتِكَ، والغنيمةَ من كلِّ بِرٍّ، والسلامةَ من كلِّ إِثْمٍ، والفوزَ بالجنةِ، والنجاةَ من النارِ، لا تَدَعْ لي ذَنْبًا إلا غَفَرْتَهُ، ولا هَمًّا إلا فَرَّجْتَهُ، ولا حاجةً هي لك رِضًى إلا قَضَيْتَها يا أرحمَ الراحِمِينَ».


وروى عثمان بن حنيف - رضي الله عنه-:« أنَّ رجلًا ضريرًا أتى النبيَّ - صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ - فقال: يا نبيَّ اللهِ ادعُ اللهَ أنْ يعافيَن،. فقال: إنْ شئْتَ أخرْتُ ذلك فهوَ أفضلُ لآخرتِكَ، وإنْ شئْتَ دعوْتُ لكَ قال: لا بلْ ادعُ اللهَ لي، فأمرَهُ أنْ يتوضأَ وأنْ يصليَ ركعتينِ وأنْ يدعوَ بهذا الدعاءِ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ محمدٍ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ نبيِّ الرحمةِ، يا محمدُ إنِّي أتوجَّهُ بكَ إلى ربِّي في حاجَتي هذه فتَقضى، وتُشفعُني فيه وتشفعُهُ فيَّ. قال: فكان يقولُ هذا مرارًا، ثم قال بعدُ – أحسبُ أنَّ فيها: أنْ تُشفعَني فيه – قال: ففعلَ الرجلُ فبرأَ».

طريقة صلاة الحاجة
ذُكر في السنة النبوية عدّة نُصوصٍ تدلُّ على كيفيّة صلاة الحاجة، والنّاظر في تلك النّصوص يجد أنّ صلاة الحاجة لها هيئتان هما:


1- أن يُصلّي ركعتين يُحسن فيهما بالقراءة والقيام، ويقرأ فيها آية الكرسي ثلاث مرّات، وقيل سبعًا، وفي الثّانية يقرأ الفاتحة وسورة الإخلاص، فإن انتهى من الصّلاة دعا بالدّعاء الوارد في الحديث، وهو أن يقول: « اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ محمدٍ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ نبيِّ الرحمةِ، يا محمدُ إنِّي أتوجَّهُ بكَ إلى ربِّي في حاجَتي هذه فتَقضى، وتُشفعُني فيه وتشفعُهُ فيَّ».


2- وقيل بأنّ عدد ركعاتها أربعٌ يُصلّيهما كما سبق ويقرأ في الأولى آية الكرسي ثلاث مرّات، ويقرأ بباقي الرّكعات سورة الإخلاص والفلق والنّاس، وفي رواية أنّها اثنتا عشرة ركعةٍ بسلامٍ واحد، يقرأ في الأولى آية الكرسي، وباقي الرّكعات سورة الإخلاص، ثم يدعو بالدّعاء السّابق».

وقت صلاة الحاجة
صلاة الحاجة ليس لها وقتٌ مُحدّد، فيجوز أن يُصلِّيها المُسلم في أيّ وقتٍ من أوقات النّهار أو اللّيل، فإن أراد أن يطلب من الله المعونة، أو إن أهمَّه شيءٌ أو أصابه غمٌّ أو مرض سُنَّ له أن يتوجَّه إلى الله بصلاة الحاجة؛ ليسأل الله حاجته، ويدعوه ليكشف ما أصابه من ضرر.

والجواز مَحصورٌ بالأوقات التي تُباح فيها الصّلاة، ويجب أن يبتعد عن الأوقات التي تكون فيها الصَّلاة مكروهةً، فإنّ صلاة النّافلة تُكره في ثلاث أوقاتٍ، هي: ما بعد أداء صلاة الفجر حتّى طلوع الشّمس وارتفاعها بقدر رُمح - أي من وقت الانتهاء من صلاة الفجر إلى وقت صلاة الضّحى-، والفترة الثّانية هي وقت توسُّط الشّمس في السّماء وتُسمّى بفترة الزّوال وتستمرّ الكراهة حتّى صلاة الظّهر، وتكون الفترة الثّالثة بعد الانتهاء من صلاة العصر إلى غروب الشّمس -أي من صلاة العصر إلى صلاة المغرب-، أمّا في غير تلك الأوقات فلا كراهة في صلاة الحاجة.

فضل صلاة الحاجة

ورد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى الأَسْلَمِيِّ قَالَ : " خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ َلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى اللَّهِ أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ فَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ لِيَقُلْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ أَسْأَلُكَ أَلا تَدَعَ لِي ذَنْبًا إِلا غَفَرْتَهُ وَلا هَمًّا إِلا فَرَّجْتَهُ وَلا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا إِلا قَضَيْتَهَا لِي ثُمَّ يَسْأَلُ اللَّهَ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مَا شَاءَ فَإِنَّهُ يُقَدَّرُ " رواه ابن ماجة.

طباعة شارك صلاة الحاجة ماذا يقال فى صلاة الحاجة عدد ركعات صلاة الحاجة دعاء صلاة الحاجة كيفية صلاة الحاجة ودعائها طريقة صلاة الحاجة وقت صلاة الحاجة فضل صلاة الحاجة

مقالات مشابهة

  • عاجل. روسيا تحظر منظمة العفو الدولية وتصفها بـ" المنظمة غير المرغوب فيها"
  • الليلة.. باسم عدلي لاعب خفة اليد وقارئ الأفكار في ضيافة عمرو الليثي بـ "واحد من الناس"
  • لا يكل ولا يمل.. محمد صلاح على موعد مع التاريخ الليلة أمام برايتون
  • بعد تحقيق المركز الثاني عالميًا بـ23 جائزة.. استقبال أبطال "آيسف 2025" الليلة
  • أول خسارة له بالليغا في 2025.. ثلاثية تفسد ليلة تتويج برشلونة
  • الليلة.. مُقابلة مرتقبة للرئيس عون
  • الميقات في العمرة.. علي جمعة يكشف عن 4 أيام لا تجوز فيها
  • حصيلة القصف الإسرائيلي على غزة الليلة ترتفع إلى 81 شهيدًا فلسطينيًا
  • صلاة الحاجة.. تعرف على حكمها وفضلها وكيف تؤديها وماذا يقال فيها
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر