الشارقة - وام
نفذت جمعية الشارقة الخيرية مبادرة «يوم زايد للعمل الإنساني» بساحة المصلى بالشارقة بمشاركة ما يزيد على 8 آلاف شخص من العمال والأسر الذين توافدوا للمشاركة في فعاليات المبادرة التي قام بتنظيمها 300 متطوع.
حضر المبادرة الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس إدارة الجمعية وسالم علي المهيري رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة وعبد الله سلطان بن خادم المدير التنفيذي للجمعية، وعدد من مديري الإدارات بالجمعية.


وقال الشيخ صقر بن محمد القاسمي: «في مثل هذا اليوم من كل عام الذي يوافق 19 رمضان نحتفي بذكرى يوم زايد للعمل الإنساني، التي نستذكر من خلالها إرث والدنا مؤسس الاتحاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي نرى آثاره في المجالات كافة لاسيما أبرزها قيم العطاء التي كثيراً ما حازت على اهتمام المؤسس الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهو النهج الذي سارت عليه القيادة الرشيدة من بعده حتى وصلنا إلى أن سخرنا العمل الخيري ليكون فاعلاً حقيقياً في تمكين الإنسان من الاعتماد على نفسه».
وأضاف الشيخ صقر بن محمد القاسمي، أنّ المبادرة تضمنت عدة فعاليات هدفها إدخال البهجة والسرور إلى قلوب المشاركين، حيث تم تنفيذ فعالية الإفطار الجماعي لما يزيد على 8000 عامل في أجواء عمتها البهجة والسعادة إلى جانب جناح للفحوص الطبية المجانية، وكذلك المسابقات العامة التي شهدت مشاركة واسعة من الحضور.
وثمن رئيس مجلس الإدارة حسن التنظيم من قبل فرق العمل والمتطوعين الذين قاموا بهذا العمل للخروج بهذه المبادرة في صورة جميلة تعبر عن عمل مؤسسي تقوم به الجمعية بدعم من الشركاء في بلدية مدينة الشارقة وشرطة الشارقة وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون والمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة ومركز إن إم سي الطبي، وجميع من شارك في نجاح هذه المبادرة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة الإمارات

إقرأ أيضاً:

ليد الشيخ الذي لا يكتب عن الحرب

اللا الكتابة عن الحرب لا تعني ذلك أننا سنكتب عن الحياة العادية، هذا شاعر فلسطيني مخادع فاحذروا طريقته الذكية في صياغة عبارته الشعرية ولا تثقوا في صوره، فهي مقلوبة، دون أدنى قدرة على اكتشاف ذلك، أما محاكمته أو مساءاته في محكمة الجمال الشعري فلن تجدوا لها من يدافع عنها سوى مشروعه الشعري الذي بدؤه ب: ( حيث لا شجر) حين أدخلنا في غابة من المعاني دون أن يضع لخطواتنا هوامش للتوضيح أو دليلا سياحيا. في كتابه الشعري الجديد (لا أكتب عن الحرب) الصادر حديثا عن دار الأهلية بعمان يضعنا الشيخ في مهب صواريخ قاتلة دون أن يكتب عنها ودون أن نسمع صوتها، في الأفق الشعبي للذائقة العربية غالبا تحيل العناوين الى المعنى، فيهرع القراء الضحلون الى الكتاب ليبحثوا عما يطابق العنوان، ويغرقوا في المكرر والمتوقع والدراما السطحيةـ، في هذا الكتاب يضع وليد الشيخ عنوانا لافتا (لا أكتب عن الحرب،) رفضا لغباء التطابق، وتجريبا جماليا لمغامرة قلب للصيغة، واستدراجا لقراء يختارهم هو مناسبين لعمقه و ممتلئين بالافق الذوقي الحيوي، والباحثين عن معان جديدة لا تكتب بسهولة. لا يهرب وليد من الكتابة عن الحرب، سأما أو خوفا او منعا لتكرار واجترار معان سبق وأن حرثت طيلة تاريخ الدم الفلسطيني، هو لا يكتب عنها ليكتب عنها، ليراها من بعيد، ليستكشف أبعادها الخفية.

يقول: في قصيدة حقيبة فشل على الكتب:

خرجت من البيت بحقيبة فشل فادح على الكتف.

درت بها في الغرفة

جلست قربي على مقعد الجامعة

حملتها في المواصلات العامة

وفي المظاهرة التي ذهبت اليها وأنا أظن ان المبادئ القديمة التي ولدت في نهاية القرن التاسع عشر،

بمقدروها أن تحرر مدنا بائسة وفلاحين.

أعرف أن هذا كله محض هراء أبيض.

كي أبرر لنفسي

رفوف النسيان التي رفضتها.

الكتابة (في حمى حرب طاحنة، تهدد فينا الهوية الوطنية والكرامة، الشخصية والعامة وحقوق الحياة الطبيعية،) عن حياتنا لعادية و عن طفولتنا ورغباتنا،عن الجنون الشخصي وتفاهتنا،عن التفاصيل التي لا تهم أحدا، هذه الكتابة تحتاج قراءة خاصة ، وقارىء مختلف، لا يبحث عن السهل والجاهز، خارج من مدرسة التطابق، قارىء يحب أن يتوه ويقفز ويهبط، لحثا وراء شظايا المعاني، هذه الكتابة هي التي تخلد وتبقى، وهي غير منسحبة من معركة البقاء، كما تبدو من قشرتها وهي أيضا ممتلئة بدلالات واحالات وعمق غير عادي، وليد الشيخ هو رائد مدرسة اللاتطابق، وهو بارع في التنويع فيها، والذهاب المستمر الى طفولته وذكرياته دون أن يسقط البلاغة والدراما ذات الرنين والرقص على الاوجاع واسنجداء دموع الكون. كتابة وليد ليست دموعية، لا تشبه كتابة أحد، فيها ما وراء البلادن وما تحت الجرح، تسبق هذه الكتابة وقوع الجرح، تسبقه وتقف على التلة تنتظره لكنها لا تشاركه الجنازات واللطم، ولا تنحني أيضا لعرس صاخب في الطريق.

يقول في قصيدة : كان لابد أن يكون الحوار ناقصا.

أن الحرب التي جاءت من النافذة تدركين الآنليلة أمس،والخيول التي صهلت على سبيل الوعيدوالمرأة التي هبت مثل زوبعةٍ، لتلم أشياءها وملابسها وترمي على رأسها شالاً كالحاًبلون السماء قبل الحربوالكلمات كلها، البذيئة والمهذبة، التي تساقطت كضحايا زلزالولم تعد تصلح حتى كجملة معترضةأولاد المرأة التي وضعت على رأسها الشال الكالحأيضاً، خرجوا مثل ظباء جريحة.

تمثل مدرسة وليد الشيخ في الكتابة رغبة الشاعر الفلسطيني المعاصر في مقاومة العبء الجمالي الذي تفرضه عليه حروب بلاده، كثيرون بدؤوا يكتبون مثل وليد، في الشعر غالبا.( لا أكتب عن الحرب.) تجربة شعرية متميزة تحتاج تدريسا في جامعة وورشات كثيرة لمناقشة حق الشاعر الفلسطيني في الرقص الفردي بعيدا عن رقصة الدم المستمرة في بلاده. وحق الشاعر في الإجابة بطريقته على كل الساخطين، من مدرسة التطابق بين المعنى والعنوان.

عن الشاعر

وليد الشيخ : شاعر فلسطيني مواليد "مخيم الدهيشة" في بيت لحم عام 1968.

صدر له في الشعر: "حيث لا شجر" (1999)، و"الضحك متروك على المصاطب" (2003)، و"أن تكون صغيراً ولا تصدق ذلك" (2007)، و"أندم كل مرة" (2015)، و"شجار في السابعة صباحاً" (2017)، و" أمر بسيط للغاية "2021.

كما صدر له في الرواية: "العجوز يفكر بأشياء صغيرة" 2021، يعيش في رام الله, يعمل في المجال الحقوقي بإحدى المؤسسات القانونية في رام الله.

مقالات مشابهة

  • سلطان القاسمي يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في مسجد الشارقة
  • الفوالة تدخل البهجة على أطفال الأسر المتعففة
  • جمعية البر الخيرية بالزلفي تنفذ مبادرة ( هدية العيد )
  • خلال 10 أيام.. التضامن ومؤسسة أبو العينين الخيرية والتحالف الوطني يوزعون 2 مليون وجبة
  • برعاية الشيخة فاطمة.. ذياب بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج الدفعة الثانية من مبادرة “النبض السيبراني للمرأة والأسرة”
  • ليد الشيخ الذي لا يكتب عن الحرب
  • أنجلينا جولي تحتفل بعيد ميلادها الـ49... من نجمات هوليوود إلى أيقونة للعمل الإنساني
  • حاكم عجمان يوجه هيئة الأعمال الخيرية العالمية بتكثيف العمل الإنساني في سوريا
  • حميد بن راشد يوجه «الخيرية العالمية» بتكثيف العمل الإنساني في سوريا
  • تحت رعاية الشيخة فاطمة.. ذياب بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج الدفعة الثانية من مبادرة «النبض السيبراني للمرأة والأسرة»