أسعار النفط ترتفع في مستهل بداية الأسبوع الحالي
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
ارتفعت أسعار النفط خلال جلسة الاثنين، بداية تعاملات الأسبوع، مع ترقب المتعاملين لاحتمال تعطل الإمدادات في الشرق الأوسط بعد ضربات شنتها قوات أميركية وبريطانية على أهداف لجماعة الحوثي المسلحة في اليمن لمنعها من مهاجمة السفن في البحر الأحمر.
إحالة ٢٠ موظفا للتحقيق بمركز الرعاية الصحية الاولية بخرسيت بدون سابق إنذار الحلقة 5 .. مواعيد وقنوات العرض
وبحلول الساعة 04:05 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتاً بما يعادل 2.0 في المائة إلى 78.42 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت 1.1 في المائة عند التسوية يوم الجمعة. وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 73.72 دولار للبرميل، بارتفاع خمسة سنتات، أو 0.1 في المائة، بعد صعوده نحو 1 في المائة في الجلسة السابقة.
وقفز الخامان القياسيان أكثر من 2 في المائة الأسبوع الماضي ليلامسا أعلى مستوياتهما هذا العام خلال الجلسة بعد أن شنت القوات الأميركية والبريطانية عشرات الضربات الجوية ضد قوات الحوثي رداً على هجمات على مدى أشهر على الملاحة في البحر الأحمر. ويقول الحوثيون المتحالفون مع إيران إن هجماتهم تأتي رداً على الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
وقال وارن باترسون رئيس وحدة أبحاث السلع الأولية في «آي إن جي»: «هناك مخاطر تتعلق بالإمدادات في السوق نظراً للتصعيد في البحر الأحمر... ولكن في الوقت الحالي لا نرى أي تأثير على إمدادات النفط. وأعتقد أن حدوث ذلك مرهون بحدوث تصعيد على نحو كبير».
وهدد الحوثيون الأحد «برد قوي وفعال» بعد أن نفذت الولايات المتحدة ضربة أخرى خلال الليل، ما أدى إلى تصعيد التوتر. وقالت الولايات المتحدة في وقت لاحق إنها أسقطت صاروخاً أُطلق على إحدى سفنها من مناطق الحوثيين في اليمن.
وابتعد عدد من مالكي الناقلات عن البحر الأحمر وغيرت عدة ناقلات مسارها يوم الجمعة بعد الضربات، على الرغم من أن المتعاملين ما زالوا يراقبون رد فعل إيران وتأثيره على الشحنات في مضيق هرمز، أهم ممر للنفط في العالم.
وقال محللو «غولدمان ساكس» في مذكرة: «لمّا كان الصراع في الشرق الأوسط لا يؤثر حالياً على إنتاج النفط، فإن علاوة المخاطر الجيوسياسية المسعرة بأسعار النفط تبدو الآن متواضعة بناء على التقلبات الضمنية في الخيارات».
وأضافوا: «على الرغم من أنه من غير المرجح أن يتحقق ذلك من وجهة نظرنا، فإننا نقدر أن أسعار النفط سترتفع بنسبة 20 في المائة في الشهر الأول من توقف الملاحة في مضيق هرمز، وقد تتضاعف مؤقتاً في حالة تمديد التوقف وهو احتمال أقل».
وفي ليبيا، هدد المحتجون على الفساد بإغلاق منشأتين أخريين للنفط والغاز بعد إغلاق حقل الشرارة الذي ينتج 300 ألف برميل يومياً في السابع من يناير (كانون الثاني).
وفي الولايات المتحدة استعدت شركات الطاقة والغاز الطبيعي لموجة البرد الشديدة التي من المتوقع أن تتسبب في طلب قياسي على الغاز مع خفض الإمدادات بسبب حالة التجمد التي أصبحت عليها الآبار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسعار النفط أسعار النفط ترتفع الشرق الأوسط الحوثيون الولايات المتحدة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
تقليص رسوم العبور من قناة السويس بـ15 بالمئة لجذب حركة الشحن العالمية
أعلنت هيئة قناة السويس المصرية تخفيض رسوم عبور السفن بنسبة 15 بالمئة في محاولة لرفع معدلات الملاحة في الممر المائي الذي يعتبر من أهم مصادر الدخل لمصر والذي شهد تراجعا كبيرا بسبب التوترات في البحر الأحمر.
وقال رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع إنه تقرر خفض رسوم عبور السفن بداية من الخميس ولمدة 90 يوما "سعيا لتشجيع الخطوط الملاحية الكبرى على العودة للعبور من قناة السويس مرة أخرى في ظل الظروف المواتية وما تشهده الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأحمر من استقرار وهدوء نسبي"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
كان رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، قال الشهر الماضي: إن "بلاده خسرت نحو 7 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس عام 2024 في ظل التوترات في البحر الأحمر نتيجة الهجمات التي استهدفت (سفن الشحن) في مضيق باب المندب بسبب استمرار الحرب في غزة".
ويذكر أن الولايات المتحدة أبرمت مع جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي"، اتفاقا الأسبوع الماضي لوقف إطلاق النار بوساطة عُمانية، بموجبه "لن يستهدف أي منهما الآخر بما في ذلك السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب"، بحسب وزير الخارجية العُماني.
وأكدت جماعة الحوثي أن الاتفاق ينطبق على كل السفن العالمية باستثناء "إسرائيل"، وأن السفن الإسرائيلية إذا مرّت "قد تكون عرضة للاستهداف".
وأوضح ربيع في بيانه أن تخفيض رسوم العبور ينطبق على "سفن الحاويات ذات حمولة صافية 130 ألف طن أو أكثر، محملة أو فارغة".
ويشهد البحر الأحمر توترا أمنيا بسبب تكرار هجمات المتمردين اليمنيين على سفن شحن تجارية مرتبطة بـ"إسرائيل" أو متجهة إليها، وبينها سفن أمريكية، منذ بداية الحرب في قطاع غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
ووسّع الحوثيون نطاق حملتهم على السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا ردا على ضربات شنّتها الدولتان في مطلع 2024.
وردت الولايات المتحدة على هجمات الحوثيين بقصف موانئ تقع تحت سيطرة المتمردين في اليمن.
ونتج عن ذلك التوتر تحويل الكثير من سفن الشحن مساراتها لطرق أطول وأبعد.
وكانت قناة السويس التي تصل البحر الأحمر بالبحر المتوسط، تسهم بـ10 في المئة من إجمالي الملاحة التجارية في العالم، قبل اندلاع الحرب.