كيف ردت فصائل المقاومة الفلسطينية على مقترح “إسرائيل” بإرسال قوات عربية لإدارة غزة؟
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
الجديد برس:
أدانت فصائل تحالف قوى المقاومة الفلسطينية، السبت، مقترحاً إسرائيلياً يقضي بإرسال قوات عربية لإدارة قطاع غزة، محذرةً من أن هذه المقترحات تشكل فخاً من أجل جر بعض الدول العربية لخدمة مخططاتها ومشروعها، بعد فشل “إسرائيل” الكبير في الميدان.
وحذرت الفصائل الفلسطينية، في بيانٍ يوم السبت في دمشق، من خطورة التساوق مع مقترحات كهذه، مؤكدةً أنها تشكل “فخاً وخديعة صهيونيين جديدين”، وأن الاحتلال يسعى، مع الولايات المتحدة الأمريكية، للالتفاف على “الهزيمة النكراء”، التي مُني بها في قطاع غزة.
وشدّدت الفصائل على أن الشعب الفلسطيني “قادر على اختيار قياداته ومؤسساته لإدارة القطاع، والمحافظة على سيادته الوطنية، وإحباط كل المحاولات الإسرائيلية الأمريكية التي تحاول النيل من استقلالية قراره وسيادته”.
وبيّنت الفصائل الفلسطينية أن هذا المقترح قدمه وزير الدفاع في حكومة الاحتلال، يوآف غالانت، خلال اجتماعاته بوزيري الدفاع والخارجية الأمريكيين لويد أوستن وأنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان.
وحذرت الفصائل الفلسطينية الدول العربية من الوقوع فيما سمته “الفخ الصهيوني”، من خلال ترويج المخططات الإسرائيلية الأمريكية، أو دعمها.
“إدارة الواقع الفلسطيني شأن وطني”
ونشرت حركة حماس بياناً للجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، شدّدت فيه اللجنة على أن حديث قادة الاحتلال بشأن تشكيل قوة دولية أو عربية لقطاع غزة هو “حديث وهم وسراب”، مؤكدةً أن أي “قوة تدخل قطاع غزة هي مرفوضة وغير مقبولة، وهي قوة احتلال، وسنتعامل معها وفق هذا التوصيف”.
وثمّنت موقف الدول العربية التي رفضت المشاركة والتعاون مع مقترح قادة الاحتلال، جازمةً بأن إدارة الواقع الفلسطيني هي شأن وطني فلسطيني داخلي لا يسمح لأحد بالتدخل فيه، وأن كل محاولات خلق إدارات بديلة تلتف على إرادة الشعب الفلسطيني “ستموت قبل ولادتها، ولن يُكتب لها النجاح”.
يُذكر أن موقع “أكسيوس” الأمريكي نقل، يوم الجمعة، عن مسؤول عربي قوله إنه “يبدو أن وزير الدفاع الإسرائيلي أساء الفهم حول إرسال قوات عربية إلى قطاع غزة”، مُضيفاً أن الدول العربية “ليست مستعدة لإرسال قوات لتأمين قوافل المساعدات، لكنها قد تفكر في إرسال قوات إلى غزة للمشاركة في قوة حفظ السلام بعد الحرب”.
حماس: الإدارة الأمريكية شريكة الاحتلال
بالتزامن، دانت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، يوم السبت، عزم إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إرسال شحنات جديدةٍ من الأسلحة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، تتضمن قذائف وطائرات حربية.
وقالت الحركة، في بيان، إن هذه الخطوة “تؤكد الشراكة الكاملة لهذه الإدارة في حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وأشارت الحركة إلى أن “إصرار إدارة بايدن على موقفها المنحاز والداعم، سياسياً وعسكرياً، للاحتلال وسياساته، التي تسعى لإبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره عن أرضه، يؤكد كذب المواقف الأمريكية بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة”.
ولفتت إلى أن ما تطرحه الولايات المتحدة من أفكار لحماية المدنيين، إنما يهدف إلى “التضليل والتغطية على جرائم الاحتلال المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وطالبت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة “فرض حظر كامل” على توريد السلاح إلى الاحتلال، واتخاذ خطوات كفيلة بوقف العدوان، وصولاً إلى “محاسبته على ما اقترفه من انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية”.
وكانت وكالة “رويترز” أعلنت أن الولايات المتحدة الأمريكية دعمت “إسرائيل” بمزيد من القنابل والطائرات الحربية.
وكشفت الوكالة أن حزم الأسلحة الأمريكية الجديدة المُقدمة إلى “إسرائيل” تتضمن أكثر من 1800 قنبلة “أم كيه 84″، تزن الواحدة منها 900 كيلوغرام، و500 قنبلة “أم كيه 82″، زنة كل منها 227 كيلوغراماً.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، رفضوا الإفصاح عن هوياتهم، أن وزارة الخارجية سمحت الأسبوع الماضي بنقل 25 طائرة مقاتلة من طراز “F-35A”، ومحركات إلى “إسرائيل”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الدول العربیة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لتحقيق الأمن.. الهباش: يجب عودة السلطة الفلسطينية لإدارة غزة
أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني وقاضي قضاة فلسطين، أن السلطة الوطنية الفلسطينية تنظر إلى الخطوات الصادرة عن البيت الأبيض، بما فيها ما ذكره موقع "أكسيوس" حول الاستقرار على جنرال أمريكي لقيادة قوة الاستقرار في قطاع غزة، في سياق التطورات المرتبطة بقرار مجلس الأمن وخطة الرئيس ترامب المتعلقة بالقطاع.
وشدد على أن قبول هذه الخطة جاء لأنها توقف ولو نسبيًا حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتفتح المجال أمام وضع مستقر ودائم لقطاع غزة كجزء من الدولة الفلسطينية.
وأضاف في مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه الرؤية الفلسطينية واضحة وثابتة، وهي أن الخيار الوحيد القادر على تحقيق الأمن والاستقرار وضمان أن يبقى قطاع غزة منطقة آمنة لا تشكل تهديدًا لأحد، يتمثل في عودة السلطة الوطنية الفلسطينية ودولة فلسطين للقيام بمسؤولياتها داخل القطاع.
وأكد أن أي حديث عن بدائل أخرى لن يؤدي إلا إلى مزيد من الفشل والارتباك في المنطقة، بل وقد يفاقم التهديدات التي تطال الأمن الإقليمي وربما الأمن الدولي أيضًا.