أزمة الرواتب ألقت بظلالها.. العنف الأسري ضد الرجال يتفاقم في كردستان
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد رئيس اتحاد الدفاع عن الرجال برهان علي، اليوم الاحد (31 اذار 2024)، تزايد حالات المشاكل الأسرية والتجاوز على الرجال في الإقليم بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة.
وقال علي في حديث لـ "بغداد اليوم"، إنه "خلال الشهرين من العام الحالي سجلنا حالتي انتحار للرجال و حالتي قتل لرجال من قبل نسائهم، وأيضا 120 حالة شكوى من قبل الرجال على النساء بسبب حالات ضرب أو اعتداء تعرضوا لها".
وأضاف ان "الأوضاع الاقتصادية زادت من المشاكل الأسرية وحالات الطلاق في تزايد"، مؤكدا ان "هناك ضغط يمارس من النساء على أزواجهن، وبالتالي أزمة الرواتب ألقت بظلالها على المجتمع الكردي بشكل عام".
وفي بيان رسمي، لوزارة الداخلية، اطلعت عليه "بغداد اليوم"، فإنه منذ مطلع العام 2022، وإلى منتصف شهر آب من نفس العام، جرت معالجة 754 حالة تعنيف للنساء، و233 حالة تعنيف مماثلة لرجال.
وتتزايد حالات العنف بحق النساء والرجال في العراق بصورة مقلقة وملحوظة، وسط فشل مجلس النواب بإقرار قانون مناهضة العنف الأسري، على مدار السنوات الماضية رغم وجود مسودة مشروع القانون جاهزة للقراءة والتصويت.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
من دون تكييف ولا دعم.. لاعبات عراقيات على الكراسي المتحركة إلى العالمية
30 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: تمضي نور الهدى سرمد على عجلتها كأنما تسابق الريح، لا تستسلم لكسر منضدة ولا لانقطاع تيار، ولا لسخرية مركونة في زاوية من زوايا المجتمع. ففي صالة غير مهيّأة، دون تكييف أو دعم مؤسسي، تولد بطولات نسوية عراقية صامتة، على يد نساء اختصرن طريق التغيير بالشجاعة وحدها، لا بانتظار الإنصاف.
وتأتي هذه الطفرات الفردية في سياق معقّد تُثقل كاهله الإعاقةُ البنيوية للدولة قبل الأجساد. فالدولة التي أغرقتها الموازنات التقشفية، والنزيف الإداري، والمحسوبيات، لا تلتفت لبطولات نساء جئن من خلف جدران العزلة الاجتماعية إلى منابر الذهب، لتقول إحداهن: “لا شيء مستحيل”. فعبارة مثل هذه ليست خطاب تحفيز، بل نتيجة يومية لنضال شخصي مكلف، تدفع فيه اللاعبة من مالها وصحتها ووقتها لتشتري مضرباً بمئتين وعشرين دولاراً، مقابل بدل نقل لا يتجاوز خمسة وسبعين.
وتكمن المفارقة هنا أن الإنجاز الأولمبي العراقي في تنس الطاولة لم يأتِ من ملاعب الدولة، بل من رياضية مثل نجلة عماد التي احتضنتها الرعاية الخاصة حين غابت يد الحكومة. وهي مفارقة تكرّس ما بات يعرف في الخطاب السياسي بـ”غياب الدولة التنموية”، حين تُهمل أدوات البناء البشري، ويُختزل مفهوم الرياضة الوطنية في متابعة كرة القدم، كأنما باقي الألعاب لا تُنتج شرفاً ولا علماً ولا تاريخاً.
وتفتح تجربة فريق الديوانية للنساء من ذوي الإعاقة نافذة على خطاب التمكين الحقيقي، لا ذلك المشغول بالشعارات، بل ذاك الذي يخترق قيود النقل والصورة النمطية المجتمعية، ويروّض نظرة عشائرية ترى في خروج المرأة للرياضة تحدياً لمفهوم الشرف، لا تعبيراً عن حقّ مكتسب.
وتتزامن هذه التحركات الرياضية النسوية مع سياق إقليمي أوسع يعيد النقاش حول المساحة المتاحة للمرأة في المجال العام، خصوصاً بعد إلغاء مشاركة النساء في ماراثون البصرة العام الماضي لأسباب “اجتماعية”، وهي سابقة أعادت إنتاج الصراع القديم بين القيم المحافظة وحق النساء في التمثيل والمنافسة.
وتبدو الرياضة هنا، في أعمق مستوياتها، مرآة لحال العقد الاجتماعي العراقي. ففي ظل غياب سياسات الإدماج الفاعلة، وضعف البنية التحتية، وتآكل الثقة بالمؤسسات، تنبثق حكايات البطولة من تحت الأنقاض. وهي بذلك ليست مجرد صراع في حلبة، بل فعل مقاومة ناعم، يراكم شرعية جديدة للمرأة، ولمفهوم مختلف للوطن.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts