شبكة حقوقية: تسجيل 3 آلاف و607 حالات قتل وإصابة بألغام مليشيا الحوثي
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
سجلت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، خلال الفترة من يناير 2018 وحتى فبراير 2024م، 3 آلاف و607 حالات تضرر بشرية شملت القتل والإصابة خلفتها الألغام الأرضية المضادة للدروع والمضادة للأفراد التي زرعتها مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا.
وقالت الشبكة، في تقرير صادر عنها حول الأضرار التي خلفتها ألغام مليشيات الحوثي في اليمن، إن الأضرار الناتجة عن الألغام توزعت على (13) محافظة هي (مأرب، البيضاء، الحديدة، لحج، تعز، إب، صنعاء، أبين، الجوف، الضالع، عمران، صعدة، وحجة).
وذكرت، أن فريقها الميداني وثق ألفا و219 حالة قتل جراء حوادث انفجار الألغام المضادة للأفراد والدروع في المحافظات التي شملها التقرير بينها (317) حالة قتل تعرض لها أطفال دون سن السابعة عشر و(108) حالات قتل من النساء.
وبيّنت الشبكة في تقريرها، أن محافظة تعز تصدرت قائمة المحافظات المتضررة من حيث عدد القتلى جراء الألغام بواقع (214) حالة قتل، تلتها محافظة الحديدة بـ(154) حالة قتل، ثم محافظة مأرب بـ(148) حالة قتل، ثم محافظة الجوف بـ(102) حالة قتل، فيما توزع بقية العدد على المحافظات الأخرى.
وأشارت، إلى أن فريقها الميداني وثق ألفا و624 حالة إصابة بانفجار لغم أرضي بينها (403) حالات تعرض لها أطفال و(236) حالة تعرضت لها نساء، موضحة أن عدد الجرحى الذين يعانون من إعاقات دائمة بسبب الألغام الأرضية بلغ (764) حالة إعاقة بينهم (272) حالة بترت أطرافهم، بالإضافة إلى حالتيّ فقدان للبصر.
وطالبت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في تقريرها، الأمم المتحدة بفتح تحقيق عاجل وشفاف حول الاستخدام المفرط للألغام المضادة للأفراد في اليمن وبكميات هائلة، واستخدام الصلاحيات المخولة لها بموجب المعاهدة الدولية الخاصة بحظر الألغام لسنة 1997م، وذلك بما يضمن الوقف الفوري لزراعة واستخدام الألغام في اليمن تحت أي ظرف واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق كل من ثبت استخدامه لها خلال الفترة الماضية.
كما طالبت الشبكة، الأمم المتحدة القيام بمسؤوليتها القانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه ضحايا الألغام في اليمن وتوفير الدعم والمساعدات اللازمة لحمايتهم والتخفيف من معاناتهم وإنقاذ حياة ذوي الاعاقات الدائمة والإصابات الخطيرة والاسهام بأي شكل في دعم الجهود المحلية والإقليمية والدولية الرامية إلى اكتشاف ونزع حقول الألغام المنتشرة في عدد من المناطق اليمنية والتي لا يزال معظمها مجهولا حتى اللحظة.
وطالبت الشبكة، في تقريرها، الهيئات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية المساعدة في تأهيل الأشخاص وتوفير الآليات اللازمة لكشف الألغام ونزعها والاسهام في التوعية بمخاطر الألغام ومخلفات الحروب.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: فی الیمن حالة قتل
إقرأ أيضاً:
اليمن: «الحوثي» يستخدم معاناة المدنيين للابتزاز السياسي
أحمد مراد (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةاعتبرت الحكومة اليمنية أن ميليشيات الحوثي تعمد إلى عرقلة كافة المبادرات الإنسانية وتستخدم معاناة اليمنيين أداة للابتزاز السياسي، وتسعى إلى قلب الحقائق وتضليل المجتمع الدولي بهدف شرعنة الانقلاب المسلح، مشيرةً إلى أن الميليشيات تمارس يومياً انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني من خلال اختطاف موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدبلوماسيين، وتهديد الملاحة البحرية والتجارة الدولية.
وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني، إن رسالة ميليشيات الحوثي إلى مجلس الأمن الدولي، المليئة بالأكاذيب، تمثل محاولة مفضوحة لقلب الحقائق وتضليل المجتمع الدولي، بهدف شرعنة انقلاب مسلح رفضه الشعب اليمني وأدانه مجلس الأمن بقراره 2216.
وأوضح الإرياني في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن «الميليشيات الحوثية، التي تدعي السعي للسلام، تمارس يومياً انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، من خلال اختطاف موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدبلوماسيين، واقتحام ونهب مقرات المنظمات الدولية، وتهديد الملاحة البحرية والتجارة الدولية».
وأكد الإرياني، أن ادعاءات الميليشيات الحوثية بوجود «حصار» على مناطق سيطرتها ليست سوى ستار لتغطية نهبهم لإيرادات الدولة، وفرض الجبايات غير القانونية، وسرقة المساعدات الإنسانية، وافتعال الأزمات لخدمة أجندتهم التخريبية، بينما تعمد الميليشيات إلى عرقلة كافة المبادرات الإنسانية، وتستخدم معاناة اليمنيين أداة للابتزاز السياسي.
وحذر محللون يمنيون من خطورة الانتهاكات الممنهجة التي تمارسها ميليشيات الحوثي بهدف بسط نفوذها وسيطرتها في مختلف مناطق اليمن، وتكريس مشروعها، عبر استغلال كل الأزمات والفرص الممكنة، وذلك على حساب مصالح البلاد ومعاناة السكان.
وأوضح المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ميليشيات الحوثي تمضي في طريقها نحو تكريس نفوذها وسيطرتها على بعض مناطق اليمن، من خلال استغلال كل الأزمات والفرص الممكنة لتوسيع نطاق مشروعها، وذلك على حساب مصالح الوطن، ومن دون أي اعتبار أو اهتمام بمعاناة ملايين اليمنيين المتضررين من ممارساتها العدائية.
وأوضح المحلل السياسي اليمني، ورئيس مؤسسة «اليوم الثامن» للإعلام والدراسات، صالح أبو عوذل، أن ميليشيات الحوثي تعمل على تعزيز مشروعها التخريبي في اليمن والمنطقة، عبر ممارسات عدائية تؤكد سعيها للهيمنة وتوسيع نفوذها باستخدام أدوات العنف والتجنيد الطائفي.
ونوه أبو عوذل، في تصريح لـ«الاتحاد»، بأن جماعة الحوثي تحولت من مجرد حركة تمرد محلية، إلى تهديد إقليمي يستهدف أمن واستقرار المنطقة برمتها، حيث لا تقتصر ممارساتها على الداخل اليمني، بل تتسع لتشكل تهديداً مباشراً لحركة الملاحة الدولية، مشدداً على ضرورة التعامل مع الحوثي باعتبارها مصدراً لزعزعة الاستقرار الإقليمي.