أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن البرنامج الحكومي ومستهدفاته الرئيسية تتمثل في محاربة الفساد والقضاء على الفقر والبطالة، مشددا على المضي في مشروع بناء الدولة العادلة والرشيدة التي ينعم بها الجميع من دون تمييز.

وقال السوداني في بيان أوردته قناة "العراقية الإخبارية"، الاثنين:"انطلقنا في برنامجنا الحكومي ومستهدفاته الرئيسية في محاربة الفساد والقضاء على الفقر والبطالة وتقديم الخدمة لأهل العراق في كل مكان من هذا الوطن الكريم، وإصلاح الاقتصاد والاستثمار الأمثل للمال العام"، لافتا إلى أنها كلها مسؤولية نعى حجمها وسعتها ونخوض معكم التحدي في سبيل إنجازها.

وأضاف:"بدأنا في تجاوز أكبر العقبات والحواجز وأخذت عجلة الاقتصاد في الدوران ولم تتوقف سواعد العاملين عن تشييد البني التحتية وتصاعدت نسب الناتج الزراعي وعادت المعامل المتوقفة والمصافي ومحطات الطاقة للعمل ".
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الفقر والبطالة البرنامج الحكومي

إقرأ أيضاً:

كامل إدريس قرب اضانك جاى

وعلى الفساد نتداعى
مركز دراسات تطوير الفساد
كامل إدريس قرب اضانك جاى
(١ )
أكبر خلل يواجه حياتنا السياسية نحن السوادنة (كلنا دون استثناء) هو أننا نعجز دوما عن ترتيب أولوياتنا وبالتالي تطيش ساهمنا وأحيانا ترتد علينا.. نبعد عن التجريد شوية وناخذ مثالا لذلك فإذا تساءلنا ما هي أسباب تخلفنا وعدم تقدمنا إلى الأمام كدولة بعبارة أخرى ماهي العوامل التي غطست حجرنا وجعلتنا كل عام نرزل إلى أن وصلنا إلى ما نحن فيه الآن من حرب وموت وتشرد و دمار ونزوح ولجؤ والذي منه.. دعونا الان من الأسباب المباشرة والمعروفة لدى الجميع وما أنتجته من أدبيات ومفردات ونذهب إلى ما يسمى بجذور المشكلة السودانية… خلونا نتحذلق شوية ذي الجماعة ما بيعملوا.. قال جذور قال.. هنا أدى ربك العجب سوف تجد انعدام الديمقراطية.. القبلية.. والجهوية .. والاثنية.. تغول العساكر.. ضعف بنية الأحزاب السياسية.. والعاقل مننا يقول.. المشكلة اقتصادية التي تتمثل عدم التنمية المتوازنة وقلة الإنتاجية والتخلف التقني والذي منه اها ياجماعة الخير ما هو الحل؟ سوف تأتيك الإجابة.. الدولة المدنية… إزالة التهميش.. دولة القانون. الدولة الفدرالية أو حتى الكونفدرالية.. وهكذا تتناسل الحلول
(٢)
في تقديري أن هناك سوس يضرب في نخاع الدولة السودانية ولم نقف عنده بما يستحق من اهتمام وهو الذي يقف خلف كل الامراض التي ذكرنا أعلاه وهو الذي ابطل مفعول كل المعالجات التي ذكرت أعلاه أيضا.. وهو الفساد نعم الفساد الواحد دا بدليل بسيط جدا وهو اننا ورثنا دولة متماسكة من الاستعمار الإنجليزي (رضي الله عنهم) وحكومة ذات فاعلية عالية .. نعم كانت دولة مستعمرة وحكومة أجنبية وكل مافيها موجه لمصلحة المستعمر ولكن هذا لا ينفي تماسك الدولة وفاعلية الحكومة السؤال لماذا ذهب هذا التماسك وتلك الفاعلية بعد الاستقلال.. ماهو السبب؟ ما تقول لي عدم ديمقراطية أو قبلية أو اثنية أو جهوية و الذي منه فكل ذلك كان موجودا مع تلك الدولة وتلك الحكومة فالذي استجد هو الفساد الذي بدأ محدودا بعد خروج الإنجليز وكان متمثلا في شوية رشاوى ثم تطور إلى المحسوبية التي بدأت تظهر في الوظيفة العامة وفي توزيع الخدمات ثم وصل قمته في الفساد المقنن اي الفساد القانوني ويمكن أن تقولها بالدارجية الفساد المقنن على وزن اللبن المقنن (قنانة اللبن دي اسألونا نحن الرواعية منها) الفساد عندما أصبح بالقانون أو مقنن مثل اللبن اصبح يقول لفساد المحسوبية انت شن بتعرف اما فساد الرشوة رغم ضرره الكبير فهو يقع في أدنى درجات سلم الفساد لأنه الأكثر ظهورا والأسهل محاربة من أمثلة المحسوبية التوظيف في المؤسسات المرطبة.. بكسر الطا.. تجده لصلات قربي و لجهويات وقبليات معينة وانا ما بفسر وانت ما تقصر.. ثم تطور إلى أبعاد الكفاءة وتقديم الولاء السياسي عليها .. أمك جاب آخرها.. اما الفساد المقنن فهنا أسكتوا ساكت.. انظروا إلى مخصصات وصلاحيات ما يسمى بالدستوريين لتروا العجب العجاب.. الخصخصة التي تمت لبعض مرافق القطاع العام.. ما تقوم به هيئة الحج والعمرة من زمن والي يوم الناس هذا … ما يجري في قطاع التصدير والاستيراد.. هسي في زول جاب سيرة البنوك. .. كله فساد وبالقانون… انه فساد إداري يفضي إلى فساد مالي وكله بالقانون… وإذا عقدتم لأي منها محاكمة بالقوانين السارية سوف يخرجون منها كالشعرة من العجين لذلك لجأت الدول للتدابير الاستثنائية مثل قانون من اين لك هذا أو أنشأ مؤسسات للشفافية وبعضها أنشأ وزارات لمحاربة الفساد بأسماء مثل وزارة النزاهة وبعضهم مدد صلاحيات وزارة العدل لتتجاوز القوانين المكتوبة.. ونحن الذين فسادنا فات الصغار والكبار والقدرنا كأننا ولا هناك
(٣)
هناك جرثومة فساد مسرطنة تنخر الجسم السوداني لكنها مخفية وهي ما يمكن تسميته جرثومة فساد جماعة المصلحة اديكم مثال لها في مشروع الجزيرة الواحد دا… اطلعت على خطط ورسائل جامعية تسد عين الشمس كلها تصب في إصلاح المشروع والنهوض به وبالفعل استخرجت منها عدة مبادرات ولكنها كلها وجدت مقاومة جعلت محصلتها صفرا كبيرا فبحثت في الجهات التي تقاوم التغيير والإصلاح في المشروع اي أصحاب المصلحة في بقاء حال المشروع على ماهو عليه دون أي مساس به فوجدت على رأسها الجهاز الإداري الذي كان قابعا في بركات.. الآن تضعضع كثيرا.. واتحاد المزارعين .. الآن ظهرت له خيالات ماتة كثيرة.. واصحاب عطاءات المبيدات والتقاوي والمخصبات. وبعض موظفي بنك السودان والمالية.. أما اساليبهم وخمخهم للناس فادي ربك العجب (وهذم قصة تحتاج إلى عودة).. في جلسة مع احد الاصدقاء المختصين في دراسات الجدوى اقترحت له بأن يختموا دراساتهم بإبراز الفئات المتضررة من أي مشروع وكيفية تحييدهم قبل الشروع في التنفيذ ولو فعلنا ذلك لما تعطل قطار عطبرة الخرطوم ولا إصلاح ميناء بورتسودان .. حتى الحرب الدائرة الان وبكل ما فيها من بشاعة هناك من يستفيد منها واظن هذا لايحتاج إلى درس عصر
(٤)
احد شركائي في الزراعة جاء في بداية احد المواسم فأخذ التقاوي والأسمدة المبيدات وقبل أن يرجع إلى بيته غشي السوق وباع جزء منها أخبرني احد جيرانه المتربصين به فذهبت في صبيحة اليوم التالي إليه وقلت هيا نبدأ الزراعة اليوم… فاستغرب لأنني لم أفعل ذلك من قبل فبدأ يتزواغ فاحكمت عليه الحصار واخيرا طلبت منه أن يخرج كل الذي حمله بالأمس لكي أراه بعيني فاستسلم.. جمعت رهطا من اهله وقلت له انت مسكين ما بتعرف السرقة لو كنت حريف لكنت ضاعفت ما أعطيتك له لتزيد الغلة ثم تسرق ما تشاء ولن أشعر به اما ان تسرق في هذة المرحلة فقد ضيقت على نفسك وضريتها وضريتني معاك وواصلت شركتي معه.. واذكر أنني كتبت بعد تلك الحادثة مقالا بعنوان (مركز دراسات تطوير الفساد) قلت فيها مازحا أنني تأكدت بأننا في السودان أصبح الفساد حقيقة من حقائق وجودنا ولا أمل في اقتلاعه ولكن يمكننا تطويره بهدف تقليل أثره واقترحت أن يكون شعاره (يلا أفسدوا كلكم ولكن بفهم)
(٥)
الكلام ما كمل ولازم نصل مرحلة الهمس في أضان كامل إدريس (أن شاء ما يسمعنا ) ولكن نتوقف اليوم هنا لكن لابد من أن تكون ايدكم معانا فتداعوا معنا هنا لكي تكون محاربة الفساد هي الأولوية التي يجب تقديمها على كل الهردبيس المطروح الان فاي إسهام لكم ولو بحرف واحد سيكون له تأثيره (ولا تحقرن من المعروف شئيا) و(المروايد هدن جبل الكحل) لاداعي لاستدعاء نظرية أجنحة الفراشة… ويا الد أعداء السودان مع الفساد لن تحتاج…
عبد اللطيف البوني

حاطب ليل / ١٣ يونيو ٢٠٢٥

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ائتلاف إدارة الدولة برئاسة السوداني يعلن تضامنه مع إيران ضد إسرائيل
  • كامل إدريس قرب اضانك جاى
  • رئيس وزراء العراق: الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى توسيع رقعة الحرب بالمنطقة
  • هل يلقى نفس مصير المهاجري؟ رئيس جهة بني ملال يهاجم التحالف الحكومي ويتهم وزراء بتعطيل المشاريع
  • هل يتمكن رئيس وزراء إسبانيا من التغلب على الفضائح التي تهدده؟
  • رئيس اقتصادية النواب ينفي حقيقة بيع أملاك الدولة بقانون تنظيم ملكية الشركات
  • أبو العينين يشيد بكلمة رئيس النواب عن تطورات الأوضاع في المنطقة: ستكون مرجعا في رئاستنا للبرلمان الأورومتوسطي
  • رئيس "اقتصادية النواب" يستعرض مشروع قانون ملكية الدولة
  • رئيس موازنة النواب: قانون ملكية الدولة خطوة جوهرية لتعزيز الاقتصاد
  • رئيس اقتصادية النواب يستعرض مشروع قانون ملكية الدولة في الشركات