"رويترز": انخفضت الأسهم الأوروبية عند الفتح اليوم مع دخول الحرب الجوية بين إيران وإسرائيل يومها الخامس، مما زاد من خطر تفاقم الاضطرابات ودفع المستثمرين إلى الأصول الأكثر أمانا.

وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.8 بالمئة إلى 542.38 نقطة . وكان قد أنهى أمس الاثنين سلسلة من الخسائر استمرت خمس جلسات.

ودخل الصراع الإسرائيلي الإيراني يومه الخامس على التوالي.

وحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإيرانيين على إخلاء طهران، قائلا إنه كان ينبغي على الجمهورية الإسلامية أن توقع على اتفاق للحد من برنامجها النووي.

وغادر ترامب مبكرا قمة دول مجموعة السبع المنعقدة في كندا، لكنه أوضح أن هذا "لا علاقة له" بالعمل على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مما جعل الأمر غير واضح بالنسبة للمستثمرين فيما يتعلق بالصراع.

وارتفعت أسعار النفط بعد تصاعد التوتر لكنها تراجعت لاحقا. وتفوقت أسهم قطاع الطاقة على نظيراتها وزادت 0.3 بالمئة.

وهبطت كل القطاعات الأخرى وقادت أسهم شركات الاتصالات الانخفاض بتراجع بلغ 1.4 بالمئة.

وكان سهم شركة أشتيد لتأجير المعدات في لندن من أكبر الرابحين رغم التوقعات بتباطؤ نمو إيرادات الإيجار.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

قمة شرم الشيخ تؤكدها… القاهرة تثبت قدرتها على قيادة مسار التهدئة وترسيخ الاستقرار الإقليمي

في ظل تصاعد التوترات وتزايد سخونة المشهد الإقليمي، تتجه أنظار العالم نحو قمة شرم الشيخ للسلام التي تنعقد في توقيت دقيق بمشاركة واسعة من قادة ومسؤولي أكثر من 25 دولة، وسط آمال كبيرة بأن تشكل نقطة تحول في مسار الصراع في قطاع غزة والمنطقة بأكملها.

وتحمل القمة بعدًا استراتيجيًا خاصًا، كونها تأتي برعاية مصرية تعكس الدور التاريخي للقاهرة في قيادة الجهود السياسية والدبلوماسية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

وتسعى القاهرة من خلال هذه القمة إلى إعادة صياغة التوازنات في المنطقة على أسس جديدة تقوم على الحوار والشراكة والتنمية، بما يضمن وضع حد لدائرة العنف المستمرة. 

وينظر إلى هذه القمة بوصفها محطة مفصلية في مسار الجهود المصرية لترسيخ معادلة الأمن والسلام، وإبراز القاهرة كقوة دبلوماسية مؤثرة قادرة على صياغة حلول مستدامة لأزمات المنطقة.

سعيد الزغبي: قمة شرم الشيخ للسلام تعيد التأكيد على شرعية مصر السياسية وقدرتها على هندسة التوازنات الإقليمية

أكد الخبير في الشؤون السياسية سعيد الزغبي في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل عودة قوية للدبلوماسية المصرية متعددة المسارات، موضحًا أنها ليست مجرد لقاء رمزي، بل رسالة استراتيجية على عدة مستويات.

وقال الزغبي انعقاد القمة في شرم الشيخ يعيد التأكيد على أن مصر ما زالت تمتلك الشرعية السياسية والرمزية لقيادة الحوار في المنطقة، خاصة في ظل التوترات الممتدة في غزة والضفة الغربية، والاحتقان الإقليمي بين قوى الشرق الأوسط.

وأضاف شرم الشيخ أصبحت نقطة التقاء بين القوى الكبرى والإقليمية، وهو ما يجعل القمة مساحة للتفاهم وليس فقط للتصريحات، أي تحويل التعدد في الأجندات إلى توازن في المصالح.
وأشار إلى أن مصر ركزت خلال القمة على تثبيت مبدأ الدولة الوطنية والحوار السياسي بدلًا من الحلول العسكرية، مع الحفاظ على موقعها كـ«ضامن أمني وإنساني» في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، دون الانجرار لأي محاور أو اصطفافات حادة.

وتابع الزغبي القاهرة قدمت القمة في إطار سلام شامل وتنمية مستدامة، ما أعطى للقضية الفلسطينية بعدها الإنساني والتنموي، وليس فقط الأمني، وهو تطور نوعي في طريقة عرض مصر لرسائلها الدولية.

وأوضح الزغبي أن هناك 3 سيناريوهات محتملة لما بعد القمة:

السيناريو الأول (الأكثر ترجيحًا): بلورة مسار مصري للسلام الإقليمي، من خلال تأسيس آلية دائمة للتنسيق العربي – الدولي حول القضية الفلسطينية، وتعزيز الدور المصري في إعادة الإعمار وفرض هدنة طويلة الأمد، مع احتمالية إطلاق مبادرة مصرية  خليجية مشتركة لإعادة هندسة النظام الإقليمي على أساس السلام والتنمية.السيناريو الثاني (الواقعي قصير المدى): احتواء التصعيد دون التوصل لتسوية نهائية، من خلال تفاهمات إنسانية وأمنية مؤقتة مثل وقف إطلاق النار، إدخال المساعدات، وتبادل الأسرى، مع استمرار المفاوضات السياسية دون اختراق كبير، ما يجعل من مصر «مديرًا للأزمة» لا «صانعًا للحل النهائي».السيناريو الثالث (الأقل احتمالًا): انتكاسة في المسار إذا تصاعدت الصراعات الإقليمية، ما قد يؤدي إلى تراجع الثقة الدولية في أي تسوية، وتتحول جهود مصر من صناعة السلام إلى «احتواء الأضرار» وإدارة تداعيات التصعيد.

وشدد الزغبي على أن قمة شرم الشيخ ليست مجرد حدث دبلوماسي، بل نقطة تحول في هندسة التوازنات الإقليمية.

وقال مصر أعادت التأكيد على أنها العقل السياسي للعالم العربي، وقادرة على توظيف قوتها الناعمة ودبلوماسيتها الهادئة لتثبيت مفهوم السلام من موقع القوة.
واختتم الزغبي تصريحاته مؤكدًا القاهرة تتحرك بثلاثية ذكية: الشرعية التاريخية + الواقعية السياسية + المبادرة الهادئة، وهذا ما يجعلها أقرب إلى مهندس الاستقرار في الشرق الأوسط خلال العقد القادم.


 

طباعة شارك قمة شرم الشيخ قطاع غزة الجهود السياسية المساعدات الإنسانية وقف إطلاق النار

مقالات مشابهة

  • الإعلام العبري: مصر تجني مليارات الدولارات على حساب إسرائيل
  • بعد استعادة رفات أربعة أسرى.. إسرائيل تتراجع عن قرار إغلاق معبر رفح من الجانب الفلسطيني
  • كرامي: انعكاس التهدئة في غزة على لبنان سيكون إيجابياً
  • الدولار ينتعش مع تراجع المخاوف من تجدد التوترات التجارية
  • ترامب: الشرق الأوسط يمر بفترة مميزة وإيران ستنضم إلى الركب
  • ترمب: الشرق الأوسط على أعتاب عصر ذهبي.. وإيران تريد السلام مع إسرائيل
  • بعد الإخطار بالحضور.. ضياء رشوان يكشف سرّ غياب نتنياهو عن قمة السلام
  • النفط يرتفع بأكثر من 1% على خلفية التوترات الأميركية الصينية
  • قمة شرم الشيخ تؤكدها… القاهرة تثبت قدرتها على قيادة مسار التهدئة وترسيخ الاستقرار الإقليمي
  • أزمة أدوية في أوروبا.. وغضب بسبب غياب الحلول