عضو في الكونغرس: على الولايات المتحدة مغادرة حلف شمال الأطلسي
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
قال توماس ماسي، عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري، إن من الضروري أن تغادر الولايات المتحدة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وكتب ماسي في حسابه على منصة "إكس": "إن هاواي ليست مشمولة بمعاهدة الناتو، ويرى بعض الخبراء أن هذا الأمر بحاجة إلى تغيير.. وأنا أقول: دعونا نزيل الولايات الـ 49 المتبقية (من الاتفاقية)".
ويوم أمس، ذكرت شبكة "CNN"، نقلا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن ولاية هاواي، التي تقع على أراضيها أكبر قاعدة لأسطول المحيط الهادئ الأمريكي "بيرل هاربور"، لا تخضع للمادة 5 من حلف شمال الأطلسي حول الدفاع المشترك.. وبالتالي، في حالة وقوع هجوم على الولاية لن يتم تفعيل هذه المادة".
ويعبر ممثلو الحزب الجمهوري الأمريكي بشكل متكرر عن التهديد بانسحاب بلادهم من الناتو، وسبق للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن أكد أنه إذا فاز في الانتخابات الأمريكية التي ستجري في نوفمبر، فإنه لن يعقد قمة حلف شمال الأطلسي المقررة في يونيو 2025 لمناقشة مستقبل الحلف.
وأكد ترامب أيضا أنه غير راض عن عمل الناتو وهدد بمغادرة الحلف "إذا لم يوافق شركاء واشنطن الأوروبيون على تحمل المزيد من المسؤولية المالية عن أمنهم".
هذا ونقلت صحيفة "التلغراف"، عن دبلوماسيين من دول "الناتو" أن على الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف الاستعداد لسيناريو انسحاب الولايات المتحدة منه.
المصدر: "نوفوستي"+RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الكونغرس الأمريكي حلف الناتو دونالد ترامب مجلس النواب الأمريكي حلف شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
حرب 1812.. صراع ناري على الهوية والسيادة بين الولايات المتحدة وبريطانيا
في صيف عام 1812، وبينما كانت أوروبا مشتعلة بنيران الحروب النابليونية، اندلعت حرب جديدة على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، بين الولايات المتحدة الأمريكية والإمبراطورية البريطانية.
حرب قصيرة نسبياً، لكنها كانت مفصلية في رسم ملامح الهوية الأمريكية، وترسيخ استقلالها الناشئ.
جذور الصراع..سيادة مهددة ومصالح متشابكةبدأت الحرب نتيجة تراكم طويل من التوترات، أبرزها فرض البحرية البريطانية لحصار اقتصادي على فرنسا خلال الحروب النابليونية، ما أثّر على التجارة الأمريكية.
كما عمدت بريطانيا إلى تجنيد البحارة الأمريكيين قسرًا للخدمة في صفوفها، وهي سياسة أغضبت الإدارة الأمريكية واعتبرتها إهانة للسيادة الوطنية.
بالإضافة إلى ذلك، اتُهمت بريطانيا بدعم القبائل الهندية في الغرب الأمريكي بالسلاح، ما زاد من حدة الصراع في الداخل.
كل هذه الأسباب دفعت الرئيس الأمريكي جيمس ماديسون إلى إعلان الحرب في يونيو 1812.
حرب بلا نصر حاسمشهدت الحرب معارك متفرقة عبر الأراضي الأمريكية والكندية، من بينها محاولة فاشلة للولايات المتحدة لغزو كندا، ومعركة بحرية شهيرة بين السفينتين USS Constitution الأمريكية وHMS Guerriere البريطانية.
وفي عام 1814، أحرقت القوات البريطانية العاصمة الأمريكية واشنطن، بما في ذلك البيت الأبيض، ردًا على هجوم أمريكي على مدينة يورك.
ورغم ذلك، فشلت بريطانيا في كسر المقاومة الأمريكية في معركة بالتيمور.
سلام بلا منتصرانتهت الحرب رسميًا بتوقيع معاهدة غنت في ديسمبر 1814، والتي أعادت الأوضاع لما كانت عليه قبل الحرب، دون أن يحقق أي طرف انتصارًا صريحًا.
لكن المعاهدة لم تصل إلى أمريكا إلا بعد أسابيع، وخلال ذلك الوقت خاض الطرفان معركة نيو أورلينز في يناير 1815، حيث حقق الجنرال الأمريكي أندرو جاكسون نصرًا مدويًا زاد من شعبيته وأدى لاحقًا إلى انتخابه رئيسًا.
تُعد حرب 1812 نقطة تحول في التاريخ الأمريكي، فقد أثبتت قدرة الولايات المتحدة على الصمود أمام قوة عظمى.
كما تراجعت بعدها المقاومة الهندية في الغرب، وبدأت أمريكا عصر التوسع نحو الغرب