استقالة 6 وزراء في بيرو على خلفية تحقيق ضد رئيسة البلاد في شبهات فساد
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
أعلن ستة وزراء في بيرو من أصل 18 استقالاتهم، وذلك في خضم تحقيق ضد رئيسة البلاد "دينا بولوارتي" بتهمة الإثراء غير المشروع المرتبط بساعات فاخرة يشتبه في حيازتها.
وقال وزير الداخلية في بيرو "فيكتور توريس" لدى خروجه من القصر الرئاسي ومجلس الوزراء- حسبما ذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية، اليوم الثلاثاء- إنه سيغادر لأنه طلب ذلك من الرئيسة وهي وافقت.
وتولى "توريس" منصبه، في 21 نوفمبر الماضي، وأعلن استقالته من هذا المنصب بسبب "مشاكل عائلية".
وأضافت القناة، أن وزراء التعليم والمرأة والتنمية الزراعية والإنتاج والتجارة الخارجية أعلنوا بعد ذلك استقالتهم من مناصبهم، دون إبداء أسباب، مشيرة إلى أن هذه الموجة من الاستقالات تأتي قبل يومين من تصويت البرلمان، غدا الأربعاء، على تنصيب رئيس الوزراء الجديد "جوستافو أدريانزن" وحكومته.
وأوضحت القناة، أن رئيسة بيرو قامت باختيار ستة وزراء جدد ليحلوا محل الوزراء المغادرين بينهم وزير الداخلية الجديد "والتر أورتيز أكوستا" وهو جنرال شرطة متقاعد وكان المقاتل الأول ضد الجريمة المنظمة.. وحل "أدريانزن" وهو دبلوماسي من يمين الوسط يبلغ من العمر 57 عاما، محل رئيس الوزراء السابق "ألبرتو أوتارولا" الذي كان متهمًا بتحقيق بتهمة استغلال النفوذ.
يشار إلى أن رئيسة البيرو قد نددت بمداهمة السلطات لمنزلها ومكتبها، وذلك في إطار التحقيق بشبهات فساد متصلة بساعات فاخرة كانت ترتديها علنا دون أن تصرح عنها.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
من هو رئيس الوزراء السوداني الجديد الدكتور كامل إدريس؟
في خطوة مفصلية تعكس توجّهًا نحو التوافق الوطني، أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قرارًا بتعيين الدكتور كامل الطيب إدريس رئيسًا للوزراء، ليكون أول من يتولى هذا المنصب منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023. جاء الإعلان عن تعيين إدريس في 19 مايو 2025، وسط آمال محلية ودولية بأن يُسهم اختياره في كسر الجمود السياسي وتحقيق اختراق في مسار الانتقال.
وفي أول تصريحاته عقب تكليفه، أكد الدكتور كامل إدريس أن "معاش الناس سيكون على رأس أولويات الحكومة"، مشددًا على عزمه تشكيل حكومة "رشيقة وفعالة" تراعي دقة المرحلة وضرورة الاستجابة السريعة لتحديات الواقع الاقتصادي والخدمي.
نشأة علمية ومسيرة أكاديمية دوليةوُلد الدكتور كامل إدريس في 26 أغسطس 1954 بمدينة أم درمان، وينحدر من قرية الزورات شمال مدينة دنقلا بالولاية الشمالية. تميز مساره العلمي بتنوعه وعمقه، حيث حصل على بكالوريوس في الفلسفة من جامعة القاهرة، وليسانس في الحقوق من جامعة الخرطوم، قبل أن ينال الدكتوراه في القانون الدولي من المعهد العالي للدراسات الدولية والتنموية بجامعة جنيف في سويسرا.
مناصب دولية وخبرة قانونيةيحمل إدريس رصيدًا غنيًا من الخبرات على الصعيد الدولي، إذ تولى منصب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) بين عامي 1997 و2008، وشغل منصب الأمين العام للاتحاد الدولي لحماية الأصناف النباتية الجديدة (UPOV). كما عمل مستشارًا قانونيًا لبعثة السودان في الأمم المتحدة، وكان عضوًا في لجنة القانون الدولي التابعة للأمم المتحدة.
محطات سياسية ورؤية وطنيةعرفه السودانيون لأول مرة على الساحة السياسية عندما ترشح للانتخابات الرئاسية عام 2010، ما عبّر عن رغبته في المساهمة في مستقبل البلاد السياسي.
ويُعد إدريس شخصية مستقلة ذات خلفية دبلوماسية وقانونية، وهو ما يعزز فرصه في قيادة المرحلة الانتقالية بتوازن وهدوء.
تحديات جسيمة وآفاق محتملةيتولى إدريس مهامه وسط أوضاع شديدة التعقيد، في ظل استمرار الصراع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع، واشتداد الأزمة الإنسانية التي تلقي بظلالها على ملايين المواطنين. ومع ذلك، يرى مراقبون أن خلفيته الدولية قد تساعده في بناء جسور تفاهم داخلي وخارجي، ودفع عملية السلام والتحول الديمقراطي إلى الأمام.
رجل المرحلةيُنظر إلى الدكتور كامل إدريس كشخصية قادرة على التوفيق بين الأطراف المتنازعة، بفضل تجربته القانونية والدبلوماسية الواسعة، مما يجعله مرشحًا مثاليًا لقيادة السودان في واحدة من أكثر فترات تاريخه الحديث تعقيدًا، لا سيما في ظل تأكيده على أن أولوياته تبدأ بتحسين الوضع المعيشي وتشكيل حكومة مصغرة تركز على الملفات العاجلة.