صراع حزبي ينذر بعودة الملف الطائفي لديالى ومقترح التدوير يعقد المشهد
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
بغداد اليوم - ديالى
على الرغم من اجراء انتخابات مجالس المحافظات قبل عدة شهور، ومضي غالبية المناطق بتشكيل حكوماتها المحلية، الا ان عقدة ديالى ما تزال مستمرة في ظل الصراع الحزبي على منصب المحافظة، نتيجة لعدم التوافق على شخصية معينة او كتلة سياسية لإدارة هذا المنصب، على الرغم من المبادرات الكثيرة التي قدمت، ومنها مقترح تدوير المنصب أي يكون لكل مكون هناك فترة زمنية محددة، الا انه جوبه بالرفض من غالبية الأطراف على اعتبار انه يعزز البعد الاجتماعي وينذر بعودة "الملف الطائفي" من جديد.
السياسي المستقل اركان علي اعتبر في حديث لـ"بغداد اليوم" ان "الدعوة لتدوير منصب المحافظ هي بمثابة دفع ديالى لمزيد من التعقيد السياسي والاداري وتعمق الازمات" لافتا الى ان "المحافظة بأمس الحاجة الى رؤية وطنية بعيدا عن مسميات المكونات".
واضاف، ان "الشارع في ديالى يرفض مبدا الحديث باسم المكونات لأنه يدرك خطورته كونه دفع فاتورة دماء كبيرة على مدار سنوات من العنف الطائفي بسبب حروب الساسة لذا فان ابقاء الصراع سياسي - سياسي أفضل من تحوله الى نوع اخر".
يذكر أن مجلس محافظة ديالى كان قد أخفق في عقد جلسته الاولى 3 مرات بسبب الانسداد السياسي وعدم التوافق على منصب المحافظ.
في السياق أشار السياسي جهاد سليم الى ان "الطرح قد تقبل به أطراف عدة ومنهم السنة لكن المشكلة الان ليست سنية - شيعية بل شيعية - شيعية ضمن احزاب الإطار التي تعاني من خلافات عميقة عرقلت توحيد آرائها حيال حسم اسم مرشح لمنصب المحافظ فيما قبل السنة بمنصب رئاسة المجلس".
واضاف، ان "تبادل الادوار بين المكونات في مناصب ديالى العليا سياق محفوف بالمخاطر وارباك للمشهد الاداري وازماته كثيرة لذا فانه لن ينجح".
وتم ترشيح عدة أسماء لمنصب محافظ ديالى منهم نجل رئيس المحكمة الاتحادية العليا جاسم العميري الى انه لم يمضي بسبب عمره القانوني، فيما رفضت أطراف سياسية أخرى إعادة ترشيح المحافظ السابق مثنى التميمي.
عضو مجلس ديالى اوس المهداوي قال في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "ملف تشكيل الحكومة المحلية في ديالى لايزال ضمن مبدا الحوارات بين القوى دون أي توافقات شاملة" لافتا الى ان "التعقيدات هي بالأساس سنية - سنية وشيعية – شيعية أي انها ضمن المكونات بأحزابها في حسم خياراتها".
واضاف، ان "تسريع تشكيل حكومة ديالى يخدم كل الاطراف السياسية لان التأجيل الى اشعار اخر لا يخدم مليون و800 ألف نسمة هم بأمس الحاجة للخدمات وتغير واقع عمل الدوائر وخلق صورة امل حقيقية".
يشار الى ان النائب السابق والقيادي في تحالف السيادة صلاح الجبوري قال في تغريدة مقتضبة إن "ديالى لا حل لها الا بتدوير المنصب كل سنتين لمكون" في اشارة الى منصب المحافظ وتشاركه بين السنة والشيعة خلال فترة زمنية متعادلة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: منصب المحافظ الى ان
إقرأ أيضاً:
افتتاح دار سكن السفير الأميركي في دمشق
افتتح وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني والمبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك دار سكن السفير الأميركي بدمشق، وفق الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) يوم الخميس.
وحضر الشيباني مراسم رفع باراك للعلم الأميركي في دار السكن.
وصل باراك، إلى مقر السفير في العاصمة دمشق، الخميس، في أول زيارة رسمية منذ إغلاق السفارة الأميركية في 2012 بعد عام من اندلاع الحرب الأهلية في البلاد، وفق ما أوردته وكالة "رويترز".
وجرى تعيين بارّاك في منصب مبعوث بلاده لسوريا في 23 مايو ، وهو أيضاً سفير الولايات المتحدة لدى تركيا.
وكان روبرت فورد آخر دبلوماسي شغل منصب السفير الأميركي في دمشق، حين اندلع النزاع السوري منتصف مارس 2011. وبعد فرض بلاده أولى العقوبات على مسؤولين سوريين، أعلنته دمشق من بين الاشخاص "غير المرحب بهم"، ليغادر سوريا في أكتوبر من العام ذاته.
وشاهد مصورو فرانس برس العلم الأميركي مرفوعا داخل حرم منزل السفير الأميركي، الواقع على بعد مئات الأمتار من السفارة الاميركية في منطقة أبو رمانة، وسط اجراءات أمنية مشددة.
وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسميا تعيين باراك الذي يشغل منصب السفير الأميركي لدى أنقرة، موفدا إلى سوريا.
وقال ترامب وفق منشور لوزارة الخارجية، على منصة أكس "يدرك توم (باراك) أن ثمة إمكانات كبيرة للعمل مع سوريا على وقف التطرف، وتحسين العلاقات، وتحقيق السلام في الشرق الأوسط".
وأضاف "معا، سنجعل الولايات المتحدة والعالم آمنين من جديد".
وجاء تعيين الموفد الأميركي بعيد لقاء ترامب الرئيس الانتقالي أحمد الشرع في 14 مايو في الرياض، حيث أعلن رفع العقوبات التي فرضت على دمشق خلال حكم الرئيس بشار الأسد.
وسبق للشرع والشيباني أن التقيا باراك في نهاية الأسبوع في اسطنبول على هامش زيارة رسمية إلى تركيا. وقال بيان عن الرئاسة السورية، يوم الأحد، إن الاجتماع جاء "في إطار جهود الحكومة السورية الجديدة لإعادة بناء العلاقات الاستراتيجية" مع واشنطن.