تقيم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد، احتفالية بمناسبة ليلة القدر لفرقة الإنشاد الديني بقيادة المايسترو عمر فرحات، وذلك في التاسعة والنصف مساء الجمعة 5 أبريل على مسرح معهد الموسيقى العربية، ضمن أنشطة وزارة الثقافة فى وداع شهر رمضان المعظم.

يتضمن البرنامج مجموعة من الابتهالات وقصائد المديح والتواشيح التراثية منها موسيقى المولد لـ أحمد فؤاد حسن ، دعونى أناجى حبيبى لـ أحمد عبد الله ، المسك فاح - النبى ذلك الإمام من التراث، أنا بمدح النبى لـ إيهاب توفيق ، صلاة الله ذي الكرم لـ محمد الرمال ، لاجل النبى لـ محمد الكحلاوى ، سبحت صنع ربي لـ محمد الموجى ، كل حسن في البرايا لـ حسام صقر ، تم البدر بدرى لـ عبد العظيم محمد ، قل ادعو الله لـ كمال الطويل ، محمد يا رسول الله - سلام الله يا طه لـ جمال سلامة، خد بإيدى لـ عبد المنعم البارودى ، لا إله إلا الله وأسماء الله الحسنى لـ سيد مكاوى .

. أداء آيات فاروق، إبراهيم فاروق، حسام صقر، محمد البحيرى، إيهاب ندا، طه حسين.

جدير بالذكر أن فرقة الإنشاد الدين،  تأسست على يد الموسيقار الراحل عبدالحليم نويرة فى عام 1972 وبدأت أولى حفلاتها بقيادته عام 1973 بهدف الحفاظ على التراث الغنائى الدينى، وتخصصت فى تقديم الأعمال والألحان الدينية وتدريب وتبنى الأصوات الشابة الواعدة على الأناشيد والابتهالات الدينية حيث شاركت فى إحياء جميع المناسبات الدينية على مدار العام على مسارح دار الأوبرا المختلفة بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور.

أنشطة دار الأوبرا


دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي.

ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869، واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما.

ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات، وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عدداً كبيراً من ملوك وملكات أوروبا.

وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس، وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل.

وفقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأوبرا دار الأوبرا المصرية الدكتورة لمياء زايد ليلة القدر فرقة الإنشاد الديني رمضان وزارة الثقافة الخدیوی إسماعیل دار الأوبرا

إقرأ أيضاً:

القدر المحتوم.. عُمانيون قابعون في الشمال الإيراني وقلوبهم مُعلقة بالسماء!

 

الرؤية- مريم البادية

لم يكن أكثر العُمانيين تشاؤمًا يتوقع أن تتحوّل رحلة سياحية إلى جبال "كلاردشت" شمال إيران إلى رحلة إجلاء معقّدة، مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في مشهد إنساني يزداد قسوة يومًا تلو الآخر.

فبعد قضاء أوقات سعيدة في نزهات سياحية للترويح عن النفس، في إجازة استجمام لا تزيد ربما عن خمسة أيام، تحولت لدى جميع السياح في إيران، إلى كابوس مُرعب، إذ استيقظوا على وقع الأنباء التي تفيد ببدء عدوان إسرائيلي واسع النطاق على الدولة التي قصدوها لقضاء إجازة سعيدة، لتتحول فيما بعد إلى أيام عصيبة، ورحلة شاقة محفوفة بالمخاطر، والتوجس بأن يقع ما لا يُريده أحد، لا قدر الله!

"الرؤية" سعت إلى التواصل مع بعض العُمانيين العالقين في إيران، وتحديدًا في الشمال، حيث المنطقة الأكثر أمنًا والبعيدة نسبيًا عن مخاطر القصف والضرب بأعنف القنابل والقاذفات.

يقول حامد بن راشد الزيدي، أحد العُمانيين العالقين: "كنّا تسعة من أبناء العم، نستعد للعودة إلى مسقط صباح يوم الجمعة، ولكن في لحظة قاسية وصلتنا الأخبار المفزعة عن ضربات جوية استهدفت منشآت في طهران. لذا ألغينا تحرّكنا فورًا وأدركنا أننا لن نغادر بهذه السهولة".

طرق مغلقة وخطط مؤجلة

لم ينتظر حامد ورفاقه المساعدة من أحد؛ بل بادروا منذ اللحظة الأولى، لإدراكهم خطورة المشهد ووعورة اللحظة، ليضعوا عدة خيارات للخروج برًّا من خلال أذربيجان، أو أرمينيا، أو تركيا، وكذلك تركمانستان، لكن جميعها أفكار تراجعنا عنها واحدة تلو الأخرى، إمّا لصعوبة الوصول أو إغلاق المنافذ. ورغم المحاولات، لم تُفلح أيٌّ منها. لقد تطوع أحدنا بالذهاب إلى الحدود بنفسه، 7 ساعات ذهابًا إلى أذربيجان، و5 أخرى إلى أرمينيا، لكنه عاد صفر اليدين؛ حيث إن كل المنافذ كانت مغلقة، والانتظار صار قدَرًا لا بُد منه".

برد ومعاناة في ساحة مفتوحة

ومع دخول اليوم الرابع، بدأت تفاصيل أكثر إيلامًا تتكشف؛ إذ شرعا السفارة العُمانية في إيران وضمن جهودها الحثيثة منذ أول يوم من اندلاع الحرب، في توفير حافلات لنقل المواطنين إلى بندر عباس؛ استعدادًا لإجلائهم إلى عُمان وتحديدًا إلى ميناء خصب بمحافظة مسندم. لكن المفاجأة أن الحافلات لم تصل، وفي تلك الأثناء كان قد طُلب من العالقين إخلاء الفنادق والبقاء في ساحة مفتوحة لانتظار الحافلات المنتظرة، واستمر الانتظار لنحو 3 ساعات، مرّت ثقيلة عليهم وكأنها 3 شهور.. بل قُل 3 سنوات!

لكنهم تنفسوا الصعداء لحظة وصول رسالة مفادها: "الحافلات ما تزال في الطريق.. لكنها ستتأخر لمدة ساعتين إضافيتين".

وفي أجواء ماطرة وباردة، لم يكن بمقدور الرفاق إلا البحث عن بدائل لتوفير الملجأ، فالأطفال يرتجفون من البرد، ومياه الأمطار تفاقم الشعور بالبرودة. البعض كان يبكي ويصرخ، وآخرون تماسكوا، في مسعى منهم لبث الأمل في النفوس. استطاع الشباب فتح نادٍ رياضي لإيواء العائلات، فيما استأجر البعض حافلات صغيرة كلفتهم 600 ريال عُماني، في ظل ما وصفوه بـ"الجشع والاستغلال" من السائقين المحليين.

الانتظار يمتد

وبينما أسدل الليل ستائره، لم تظهر أي حافلة في الأفق، وظل الوضع ساكنًا في تلك الوحشة، حتى انتصف الليل. علم الشباب أن قوات الأمن الإيرانية كانت تستوقف الحافلات لتفتيشها، لأسباب تخصهم، ما تسبب في ازدحامات مرورية خانقة على الطرق السريعة، وأجج ذلك رفع مستوى التأهب الأمني، وهو أمر مُعتاد في مثل هذه الظروف العصيبة.

في هذه الأثناء تابعت السفارة العُمانية الموقف مُعبرة عن الأسف للأسر العُمانية بسبب ما يمرون به من ظروف قاسية، والتي تعوق جهودها لإيصال الحافلات إليهم.

وفي صباح اليوم الخامس، لم يتغير المشهد.. يقول حامد: "نحن أكثر من 500 عالق، بينهم 300 عائلة، ولا توجد حافلات حتى الآن. نحاول الصمود، لكن الأخبار التي نسمعها عن شُح الوقود، وتخصيص 15 لترًا فقط لكل مركبة، وانقطاع اتصالاتنا العُمانية، كل ذلك يزيد من قلقنا".

لكن الأمل لاح في الأفق، وانقشع سحاب الخوف والقلق قليلًا.. ففي أثناء كتابة هذه السطور، خرجت أول حافلة تُقل عددًا من كبار السن والعائلات باتجاه بندر عباس.

ورغم الأوضاع، يؤكد حامد الزيدي أن التعامل الشعبي في إيران كان مصدر راحة نفسية كبيرة؛ فالشعب الإيراني "ودود ومضياف"، وكثيرًا ما يسألوننا إن كنا نحتاج شيئًا، كما يفتحون بيوتهم لنا.. ولا شك أن هذه المواقف الإنسانية من المواطنين الإيرانيين خفّفت كثيرًا من التوتر.

ماذا بعد؟

يقول الزيدي: ليس لدينا سوى التحلي بالصبر والجلد، ونثق في جهود سفارتنا، ونعرف أن الأمر أكبر من الجميع، لكنه انتظار صعب، نأمل فقط أن نعود إلى وطننا سالمين، ويختم حديثه، بينما يواصل المئات معه انتظار بصيص جديد من الأمل في كلاردشت بقلوبٍ مطمئنة، وأجساد مرهقة، وعيون لم تذق طعم النوم منذ أيام".

مقالات مشابهة

  • التراث تتغنى بأعمال كمال الطويل فى الجمهورية
  • معهد أورام أسيوط ينظم احتفالية "يوم الوفاء" لتكريم رواده الراحلين
  • في هذا الموعد.. تامر حسني يحيي حفلًا غنائيًا فى لبنان
  • القدر المحتوم.. عُمانيون قابعون في الشمال الإيراني وقلوبهم مُعلقة بالسماء!
  • ذكرى ميلاد الشيخ مصطفى إسماعيل.. قارئ الملوك وسلطان القراء
  • الحذر لا يغني عن القدر… التعود آفة الحذر
  • الأوبرا تشهد احتفالية ذكرى دخول المسيح إلى أرض مصر
  • عرض مسرحية «حاجة تخوف» بأسيوط في هذا الموعد
  • أفضل أب للقطط.. بسنت شوقي تحتفل بعيد الأب مع زوجها بهذه الصورة
  • شاهد بالفيديو.. رجل سوداني في السبعين من عمره يربط “الشال” على وسطه ويدخل في وصلة رقص مع الفنان محمد بشير على أنغام الموسيقى الأثيوبية والجمهور يتفاعل: (الفرح والبهجة ما عندهم عمر محدد)