الكدب ملهوش رجلين والكداب نساي.. هل ده صح؟
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
من أشهر التقاليد التي يطلقها البعض بغرض الدعابة مع الآخرين مع بداية شهر أبريل يبدأ البعض بإطلاق الأكاذيب، ولكن الكذب بكل أنواعه يؤثر علي صحتك النفسية بشكل مبالغ.
كثير منا يردد الكثير من الجمل، دون معرفة أصلها أو حتى الموقف التي قيلت فيه، لكن معناها يوافق الحدث الذي يجعلك تستخدمه فيه، ومن ضمن تلك الجمل، "الكذب مالوش رجلين".
هو تعبير حسن يعني أن الباطل أو الظلم ليس له قدمان يسير بهما، فيظهر على حقيقته فورًا، وتقال أيضًا "الحرامي ملوش رجلين"، ويأتي ذلك المثل على عكس الأول، أي أنه عندما يظهر الحرامي ويكشف عن سرقته، فهو سريع الفرار.
ورصدت عدسة صدى البلد آراء المواطنين عن الكذب وقال أحدهم إنه يكتشف الكذب بسهولة، وأنها أكثر صفة مكروهة والبعض الآخر لا يتحدثون مع الأشخاص الكاذبين مرة أخرى.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ثُمَّ شَقَّتْ هَدأةَ الليلِ رُصَاصة !!
حاول الكثيرون أن يثنونني عن قرار العودة إلیٰ السودان، وجاءوا بكل ما يرون أنه يقوِّی منطقهم، ولكن عبثاً يحاولون، فقد قرَّ قراري بعد أن استخِرت الله وتوكلت عليه.
غادرت مصر بمساكنها الضيِّقة ومن مطاراتها الواسعة المريحة، إلی السودان بمساكنه الواسعة وأرضه الشاسعة ومطاراته المتواضعة الضيِّقة بتجهيزاتها الشحيحة بالرغم من أراضيها الفسيحة، وعلی متن طاٸرة شركة تاركو، بإدارتها الشابَّة وإرادتها الصلبة، وهبطنا مطار بورتسودان بسلام والشمس فی كبدِ السماء والجو مُلَبَّدٌِ بسحب دخانٍ أسودٍ كنوايا دويلة mbz وأزلامه من بغايا العملاء والمرتزقة، ومن بقايا مليشيا آل دقلو الإرهابية التی عجزت عن تحقيق أی نصر علی قوات الجيش المسلحةُ بشعبها قبل أسلحتها، الواثقة من نصر الله قبل إعتمادها علی خططها المدروسة، التی غدت تُدَرَّس في المعاهد العسكرية، فعمدت مليشيا آل دقلو الإرهابية إلیٰ سلاح المسيرات بدلاً عن تجنيد المسيرية، تلك القبيلة الشامخة التی ضَلَّت إدارتها الأهلية عن طريق الحكمة، وحار حليمها وخار عزمها واختارت الذل والمسكنة وخنعت فی إنكسار.
سجدتُ شكراً لله علی أسفلت المطار، ومن هناك تلقفتني اْيدي الأحبة، ومن فوري زرتُ مقبرة أخي الشقيق الوحيد فی هذه الفانية وسكبت دمعة حرَّیٰ علی شاهد قبره، ودعوت له واستغفرت ربی وأنبت.
في الطريق من المطار إلیٰ المدينة رأيت بورتسودان كما رأيتها للمرة الأولی عام 1963م مدينة تضجُّ بالحركة والناس، بيوتها، إنسانها، لهجة كلامهم، طريقتهم فی الملبس والمأكل والمشرب، هی ذاتها وكأنَّ شيٸاً لم يكن، ألِفُوا حتی دخان حريق مستودعات الغاز وكأنه صادر من مدخنة مصنع !!
الملاحظة الوحيدة هی إزدياد عدد السيارات فی الطريق وهذا مٶشر إيجابی، خلدت إلیٰ النوم بعد أن انصرف ضيوفي الذين لم يشعرونني بأنني أنا الضيف وليس العكس!!
و قبيل الفجر شقَٰت هدأة الليل رصاصة، قدرت إنها صادرة من دوشكا، وتوالت أصوات المضادات كما أعرفها وما إن تهدأ حتی تعود، ولاحظت إن الضارب يستمتع بالصوت الصادر من مدفعه، كأنه ذلك الإيقاع الذی يبعث علی الحماسة والطرب، فقلت فی نفسي يا لهٶلاء الرجال يسهرون لينام الناس آمنين ويبذلون أرواحهم فداءً للعقيدة وليكون الوطن حراً أبيَّاً .
هي المرة الوحيدة التي أستيقظ فيها لصلاة الفجر علی أصوات الدوشكا والمضادات الأرضية وليس علی صوت الآذان، لكن لم يطل انتظاري فقد صدحت المآذن بأن حیّ علی الصلاة حیَّ علی الفلاح الصلاة خيرٌ من النوم، وهی تخالط أصوات المدافع، وهرعت إلیٰ الصلاة فوجدت صف صلاة الفجر اْطول من ما اعتاده الناس، الله أكبر الله اكبر.
بورتسودان بلد الأمان ولامكان لأی جنجويدي جبان، ولا موطٸ قدم فيها لmbz آل نهيان الخيبان فقد ركله شعب السودان بعد العدوان علی مدينة بورتسودان.
ثمَّ شقت غَبَشَةَ الفجرِ رصاصة لم يجفل منها أحد، ولن يحفل بها شعب كشعب السودان الأبِي الذی لا يرضی الضيم، والمكضِب خَلِيه يجرِب.
هلموا إلیٰ وطنكم وطن الجمال.. علوه.. وخلوه.. في عين المحال.
أبنوه.. و مدوه.. بالمال و العيال.
زيديوه.. و أبنوه.. بعزم الرجال.
بأملنا وبعملنا و بالمحنة نبني جنة.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء
محجوب فضل بدري
إنضم لقناة النيلين على واتساب