RT Arabic:
2024-06-02@20:29:29 GMT

العثور على مقطع من قشرة "قلب القارة القديمة"

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT

العثور على مقطع من قشرة 'قلب القارة القديمة'

اكتشف علماء جامعة كوبنهاغن خلال دراستهم البلورات النهرية في فنلندا آثار مقطع قديم من قشرة الأرض كان في يوم ما في "قلب" القارة القديمة.

إقرأ المزيد العلماء يكشفون عن طبقات جديدة للقشرة الأرضية



وتشير مجلة Live Science، إلى أن بلورات معدن الزركون تشكلت في أعماق القشرة الأرضية. وهذه البلورات توفر أدلة عن كيفية تشكل بعض أقدم الصخور الأساسية في أوروبا قبل 3.

75 مليار سنة. ولتحديد عمر البلورات ومقارنة خصائصها مع القشرة القديمة الأخرى، درس الفريق العلمي دراسة ثلاثة مؤشرات جيوكيميائية - اليورانيوم والرصاص واللوتيتيوم والهافنيوم والأكسجين. وأظهر التحليل أن جزءا من قشرة الأرض أقدم بنحو 250 مليون سنة مما كان يعتقده العلماء سابقا، ومن المحتمل أن يكون نشأ في غرينلاند.

Andreas Petersson بلورة زركون

وتسلط هذه الدراسة الضوء على تكوين ونمو الكراتونات الأركية، التي هي أقدم أجزاء القشرة القارية التي نشأت خلال عصر ما قبل الكمبري (منذ 4 إلى 2.5 مليار سنة)، حيث حينها بدأت الحياة على الأرض.

ويقول كبير الباحثين أندرياس بيترسون، عالم الجيوكيمياء بجامعة كوبنهاغن: "إن دراسة كيفية تشكل القارات تساعدنا على فهم سبب كون كوكبنا هو الكوكب الوحيد في النظام الشمسي الذي توجد فيه الحياة. لولا وجود المياه بين القارات الثابتة لما كنا هنا. لأن القارات تؤثر على تيارات المحيطات والمناخ وكلها ضرورية للحياة على الأرض".

إقرأ المزيد علماء: وشاح الأرض قد يحتوي على ثروة من "المعادن الخضراء"

ويعتقد الباحثون أن جزءا من القشرة الأرضية انفصل عن غرينلاند وانتقل خلال مئات الملايين من السنين قبل أن يترسخ في ما يعرف اليوم بفنلندا. ثم تراكمت مواد جيولوجية جديدة وأصبحت إسكندنافيا (يستخدم فريق البحث مصطلح "إسكندنافيا" للإشارة إلى المنطقة الجيولوجية الفينوسكاندية التي تضم فنلندا).

ويقول تود وايت، عالم الجيولوجيا في جامعة كوبنهاغن: "ربما كانت الأرض كوكبا مائيا، كما في فيلم Waterworld، ولكن من دون أكسجين في الغلاف الجوي ومن دون قشرة في طور النمو. ولكن لا يمكننا التأكد من شكله الحقيقي، لأن هذا حدث في الماضي السحيق".

ويقدم هذا الاكتشاف دليلا مهما آخر لكشف سر كيفية تشكل القارات وانتشارها عبر الأرض، وخاصة في حالة الدرع الفينوسكانديان. لكننا لا نعرف الكثير عنها بعد. فمثلا، عثر العلماء على قطع مماثلة من القشرة في أستراليا وجنوب أفريقيا والهند، ولكنهم ليسوا متأكدين من أن جميعها من نفس المصدر أو أنها نشأت بصورة مستقلة في مناطق مختلفة من الكوكب.

المصدر: mail.ru

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الارض معلومات عامة قشرة الأرض

إقرأ أيضاً:

استوطنوها قبل 450 ألف عام.. ماهي هوية السكان الأوائل بهضبة إيران الوسطى

عُثِر في كهف في الهضبة الإيرانية الوسطى على آثار للوجود البشري تعود إلى ما بين 452 ألفا و165 ألف سنة، بينها أدوات حجرية منحوتة وعظام خيول وأسنان أولية (لبنية)، وهي الأقدم على الإطلاق مما عُثر عليه في هذه المنطقة الشاسعة الواقعة على مفترق طرق بين المشرق العربي وآسيا.

وأوضحت دراسة نشرتها في نهاية مايو/أيار الجاري مجلة "جورنال أوف باليوليثيك أركيولودجي" أن هذا الاكتشاف يعني أن أول دليل مؤرخ على استيطان المنطقة بات أقدم بـ 300 ألف عام مما كان يُعتقد سابقا.

العالم بالمركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية في متحف الإنسان جيل بيريون شارك في إعداد هذه الدراسة، وقال إن المواد الأثرية القديمة إلى هذا الحد نادرة في هذه المنطقة.

وكان علماء ما قبل التاريخ يعرفون أن الهضبة الإيرانية الوسطى كانت مأهولة بالسكان منذ مئات الآلاف من السنين، نظرا إلى تعدُّد المواقع في المناطق المحيطة بها، وهي المشرق العربي والقوقاز في الغرب، وآسيا الوسطى في الشرق، حيث عاش بشر من عدة أنواع من جنس الإنسان، كالإنسان المنتصب والإنسان البدائي وإنسان الدينيسوفان والإنسان العاقل.

سلسلة جبال زاغروس الممتدة بين إيران والعراق وجنوب شرق تركيا (غيتي إيميجز)  مجموعة اكتشافات

ومن الأدلة على الوجود البشري، مجموعة اكتشافات لأحجار منحوتة في إيران، بعضها على سطح الأرض، وبعضها الآخر أظهرته حفريات نادرة في أمكنة محددة.

لكنّ أي حفرية لم تكن قد أتاحت بعد تحديد تسلسل زمني بهذه الدقة وبهذا النطاق الواسع.

وقال العالم الفرنسي إن المعلومات المتوافرة كانت تشوبها ثغرات عديدة في ما يتعلق "بالفترات القديمة من عصور ما قبل التاريخ".

وفي عام 2018، أعاد فريق المشروع الأنثروبولوجي الفرنسي الإيراني دراسة "كهف قلعه رد" (شمال إيران)، الواقع عند الحد الغربي للهضبة الإيرانية الوسطى التي تشرف عليها جبال زاغروس.

ويقع الكهف على ارتفاع 2137 مترا، وشهد عمليات تنقيب غير قانونية قبل عقود، عُثر خلالها على أدوات حجرية منحوتة كانت موجودة على السطح بالقرب من مدخل الكهف.

أما الحفريات الجديدة التي وصلت إلى عمق مترين ونصف متر على مساحة لا تتعدى 11 مترا مربعا، فأسفرت عن العثور على "عشرات الآلاف من القطع الأثرية"، على حد قول جيل بيريون.

ومن بين هذه القطع عدد كبير من عظام الخيول والحمير البرية تحمل آثار استخدامها للنحر، وأدوات حجرية مقطعة تستخدم في إعداد الأطعمة.

وشكلت هذه الاكتشافات مادة غنية جدا ويمكن تحديد موقعها زمنيا لأنها ظلت في مكانها على طبقات عدة، يعود أعمقها إلى 452 ألف عام، وآخرها إلى 165 ألف عام.

ويعمل هذا الفريق البحثي بقيادة الفرنسي جيل بيريون والإيراني حامد وحدتي نسب، من جامعة "تربت مدرس" في طهران.

من عاش هنا؟

وتوجت هذه الاكتشافات بالعثور على سن لبنية بشرية، يستحيل تحديد تاريخها بشكل مباشر ولكنها موجودة في طبقة يراوح عمرها بين ما قبل 165 ألف عام و175 ألفا، وهي تاليا أقدم سن معروفة على الإطلاق في منطقة لم يكن فيها حتى الآن أي أثر بشري مؤرخ بشكل واضح يعود إلى أكثر من 80 ألف عام، على ما أوضح متحف الإنسان في بيان.

وأظهرت السن اللبنية آثار خرّاج وتسوّس وارتشاف لجذرها بالكامل تقريبا، ويُحتمل تاليا أن تكون قد سقطت بشكل طبيعي في المكان الذي كانت المجموعة تستوطنه.

وقال الباحث "يمكننا أن نتخيل مجموعات بشرية كانت تستخدم الكهف، لتعيش فيه، وتأكل فيه من دون أن تشغله بشكل مستمر".

وعلى ارتفاع أكثر من ألفَي متر فوق مستوى سطح البحر، في هذه الحقبة الجيولوجية من العصر الجليدي الأوسط التي تميزت بفترات جليدية، لم يكن الوصول إلى الموقع متاحا على مدار السنة طبعا.

ولكن من كان يستخدم هذا الموقع؟ هل هي مجموعات من إنسان نياندرتال، كجيرانها الذين كانوا يعيشون على بعد بضع مئات من الكيلومترات إلى الغرب؟ أم هي مجموعات من إنسان الدينيسوفان من آسيا؟ أو ربما حتى أنواع أقدم، عاصرت إنسان توتافيل من جبال البيرينيه الأوروبية، وهو من عمر أقدم طبقة في كهف "قلعة كرد" الإيراني؟

نظرًا لقلة الرفات البشري في الموقع، لا يمكن تحديد النوع أو الأنواع التي كانت تعيش فيه.

وتحدث جيل بيريون قائلا: "نجد أنفسنا في مرحلة زمنية تغطي 300 ألف سنة من تاريخ التطور البشري، في فترة من التنوع الثقافي الكبير ربما كانت كل هذه الأنواع موجودة خلالها، كان يحل بعضها مكان بعض، وربما تعايش بعضها"، ومنها الإنسان العاقل من الجنس البشري.

وأشار إلى أن "أعمال التنقيب مستمرة في موقع "قلعة كرد"، آملا في أن تشمل "مواقع أخرى من هذه الفترات في هذه المنطقة الشاسعة، بغية تكوين فكرة أفضل عن مدى تعقيد الاستيطان البشري".

مقالات مشابهة

  • كنيسة المهد.. أقدم الكنائس في فلسطين
  • الذكاء الاصطناعي يقلد أعمال الدماغ
  • "اتخنق من حياته".. التصريح بدفن جثة شاب عثروا عليه بعين شمس
  • لمروره بأزمة نفسية.. التصريح بدفن جثة شاب توفي شنقًا بعين شمس
  • القضاء التونسي يصدر حكمه على شاب قتل والده واعتدى على شقيقه
  • دعمت تكوين في آخر منشوراتها.. غموض حول وفاة منسقة حملة ماترميش على الأرض بتركيا - صور
  • ببذور الحلبة.. وصفات طبيعية للتخلص من قشرة الحواجب
  • استوطنوها قبل 450 ألف عام.. ماهي هوية السكان الأوائل بهضبة إيران الوسطى
  • العثور على آثار تُظهر استيطاناً بشرياً أقدم مما كان يعتقد
  • بعد فقدانه لسنوات طويلة.. العثور على تابوت "أعظم فرعون في مصر"