حمص-سانا

سلطت الندوة الحوارية التي نظمها مشروع مدى الثقافي بالتعاون مع مديرية ثقافة حمص اليوم الضوء على تجربة الفنان التشكيلي إياد البلال في مجال النحت، ومشروعه الثقافي القادم في هذا المجال.

وتمحورت المداخلات في الندوة التي استضافها المركز الثقافي بحمص وشارك فيها أعضاء فريق مدى الثقافي، وشخصيات ثقافية واجتماعية وتشكيلية حول مفهوم النحت عند الفنان البلال وأدواته ومدارسه وأساليبه والأسباب والظروف التي تهيأت له، ليكون واحداً من ألمع الأسماء في مدرسة النحت السوري والعربي، من خلال منحوتاته التي تشهد عليها ساحات المدن السورية ومنها مجسم الشيخ صالح العلي في مدينة الشيخ بدر، ومجسم الجندي المجهول في قلب مدينة حمص، إضافة إلى كثير من الأعمال النحتية التي شارك فيها بملتقيات تشكيلية داخل وخارج القطر.

وتخلل الندوة عرض حلقة متلفزة عن حياة الفنان البلال ومشواره مع الفن التشكيلي وأعماله التي قدمت صورة واضحة عن تأثر الفنان ببيئته الريفية البسيطة ثم بالمدينة وبالمخزون البصري الذي استمده من واقعه وبالمخزون الثقافي الذي بلوره من خلال قراءاته للتاريخ والملاحم وتطويعه الحجر والخشب والصلصال، ليقدم مجسمات تنطق بالحياة متخذاً من الطابعين الواقعي والواقعي التعبيري منهجاً لإبداعه الفني.

وعن مشروعه الثقافي الذي يجهز له حالياً، أوضح البلال أنه يحاول الخروج بمنحوتات تجمع مكونات الهوية الوطنية المتمثلة في الأصالة والعمارة والخط العربي لتقديم رسالة للآخر بأن الحياة في سورية مستمرة، والفن هو إحدى نبضاتها الدائمة، داعياً إلى إقامة ملتقيات النحت الداخلية والخارجية والورشات والاهتمام بهذا الفن الذي يمثل الهوية الحضارية للشعوب.

ورأى البلال أن النحت الواقعي مظلوم، وهناك من يحاول طمسه وإبعاده عن الساحة خوفاً منه، لأنه يوثق تاريخ الشعوب وفي المقابل يعمل هؤلاء على الترويج للفكر التجريدي المعاصر الذي لا يفهمه إلا الأقلاء، داعياً المؤسسات الثقافية إلى الاهتمام بهذا الفن والاتجاه نحو تشكيل سوري معاصر.

وفي ختام الندوة التي جاءت بالتزامن مع إقامة معرض مواهب واعدة 5 قامت مديرة المركز الثقافي وفاء يونس ومدير مشروع مدى الثقافي رامز حسين والمشرفين على فريق مدى بتكريم الفنان البلال، عرفاناً وتقديراً لمسيرته الإبداعية.

تجدر الإشارة الى أن الفنان البلال من مواليد حمص قرية الشعيرات عام 1972 وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية، درس في معهد الفنون التطبيقية قسم النحت بدمشق، وشارك في العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل وخارج سورية وله 6 نصب تذكارية، و20 عملاً حجرياً ضخماً ومئات الدراسات التشكيلية.

حنان سويد

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

«من النص إلى الشاشة».. جلسة حوارية ضمن فعاليات «كلاكيت»

الشارقة (وام)

أخبار ذات صلة يوم مفتوح للتسجيل في البكالوريوس والمنح الدراسية بـ «كهرباء الشارقة» 16 ألف متر مربع مساحة «حديقة الطوية» في العين

نظّمت مدينة الشارقة للإعلام (شمس) مساء أمس، فعالية تحت عنوان «كلاكيت» شهدت تجمعاً فنياً لافتاً وحضور نخبة من المخرجين والممثلين وكتّاب السيناريو والمنتجين، إلى جانب عدد من مؤسسات الإنتاج الدرامي والمهتمين بقطاع السينما، في تحرّك نوعي يعكس التزام «شمس» بدعم صناعة المحتوى الدرامي، محلياً وإقليمياً.
وشكّلت فعالية «كلاكيت» بدورها حلقة وصل عملية بين الكتّاب والمنتجين، إذ أتاحت لهم مساحة لعرض المشروعات ومناقشتها، وفتحت المجال أمام فرص حقيقية للتعاون الإنتاجي، مما يعكس التزام «شمس» بربط التدريب الإبداعي والتمكين المهني لضمان الأثر المستدام.
وأكد راشد عبدالله العوبد، المدير العام لمدينة الشارقة للإعلام «شمس»، أهمية ربط الإبداع بالفرص الإنتاجية الواقعية، حيث نؤمن بضرورة توفير بيئة تحتضن المواهب وتمنحها الأدوات والمنصات التي تمكّنها من التحوّل من مجرد فكرة على الورق إلى مشروع قابل للتنفيذ، وما نشهده اليوم من مخرجات إيجابية لمشروع «حكاية»، وإقبال لافت على هذا الحدث دليل حي يعكس مكانة إمارة الشارقة كمركز إقليمي للإبداع والإنتاج الإعلامي في العالم العربي».
وفي مستهل الفعالية، تم تقديم عرض مرئي كشف عن تفاصيل مشروع «استوديوهات شمس»، الذي تعمل المدينة على تطويره ليكون أحد أبرز مشروعات البنية التحتية الداعمة لصناعة السينما والإنتاج الإعلامي في المنطقة. ويتضمن المشروع إنشاء 6 استوديوهات متطورة على مساحة 10.200 متر مربع، مجهّزة بأحدث التقنيات السينمائية لتكون وجهة مثالية لشركات الإنتاج المحلية والعالمية، وتوفّر بيئة تصوير احترافية داخلية تغني عن الحاجة للتصوير الخارجي، ويُعد المشروع نقلة نوعية في البنية التحتية الإعلامية في الشارقة، ويأتي استجابةً للطلب المتزايد على المساحات الإنتاجية المتقدمة في الدولة والمنطقة.
وضمن فعاليات «كلاكيت»، نُظمت جلسة حوارية رئيسية بعنوان «من النص إلى الشاشة»، بمشاركة كل من الممثل والمنتج الإماراتي أحمد الجسمي والكاتبة والمنتجة الإماراتية منى الظاهري والمنتج إياد النجار، ناقشوا خلالها أهمية التكامل بين جودة النصوص الدرامية واحترافية التنفيذ، وأكدوا ضرورة بناء جسور بين المواهب الشابة والمؤسسات الإنتاجية، كما تطرّقوا إلى تحديات الكتابة في ظل التحولات الرقمية والحاجة لتجديد المحتوى، بما يتناسب مع تطلعات الجمهور العربي.
وشهدت الفعالية أيضاً، مساحة مفتوحة تفاعلية استعرض خلالها كتّاب «حكاية» مشروعاتهم أمام عدد من المنتجين والمستثمرين وصنّاع القرار، وناقشوا معهم إمكانات التعاون والتطوير والتسويق، كما أتاحت هذه المساحة للكتّاب فرصة لتقديم رؤاهم وتجاربهم ضمن بيئة مهنية مشجعة على تبادل الأفكار، وخلق فرص واقعية للإنتاج المشترك.
تأتي أهمية هذه المبادرات النوعية التي تطلقها مدينة الشارقة للإعلام «شمس» على غرار «حكاية» و«بنك الأفكار» في تمكين الكفاءات المحلية، ودعم منظومة إنتاج درامي مستدامة تنطلق من رؤية إمارة الشارقة، وتصل إلى العالم العربي.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي السعودي في مدينة أوساكا اليابانية
  • ورشة تفاعلية للأطفال في ثقافي أبو رمانة للتعريف بالهوية البصرية السورية
  • تتويج الفائزين بمسابقة الخطلاء للشعر النبطي على مسرح ثقافي حمص
  • أشرف عبد الباقي: «سوكسيه» تجربة تدعم مواهب فرق الهواة على المسرح
  • «من النص إلى الشاشة».. جلسة حوارية ضمن فعاليات «كلاكيت»
  • ما الذي يحرك الطلب على المشاريع العقارية التي تحمل توقيع المشاهير؟
  • التحول الكامل.. قصة الفنان الذي يعيش حياة المشاهير في باريس
  • اللجنة العلمية” في نقابة المقاولين تعقد ندوة بعنوان “تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع المقاولات”
  • “التربية” تنظّم يومًا ثقافيًا لطالبات بني عبيد بالتعاون مع مركز هيا
  • إدارة اتحاد الحراش تُعلن عن ندوة صحفية لتقديم مشروعها الجديد تحضيرًا للموسم القادم