"لو كنت أعلم الغيب".. محاضرات تطوف جوامع ومساجد ولاية الرستاق
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
الرستاق _ خالد بن سالم السيابي
تنشط المبادرات الثقافية والتوعوية في شهر رمضان المبارك وذلك لإقبال الناس ورغبتهم في التزود المعرفي في هذا الشهر الذي ينجح فيه المسلم بتنظيم وقته
وقد ساهمت إدارات الجوامع والمساجد واللجان الثقافية للفرق الأهلية بالرستاق في استضافت محاضرة بعنوان :" لو كنت أعلم الغيب " يقدمها المهندس هارون بن ناصر العوفي وذلك كل يوم خلال شهر رمضان بعد صلاة العصر مباشرة وقد بلغت محطات هذه المحاضرة أكثر من 20 محطة وما تزال مستمرة حيث تستهدف الجوامع والمساجد في الأحياء والأودية .
وتأتي المحاضرة بأسلوب تفاعلي عن الغيب الذي يحاول الإنسان معرفته واستشرافه بفضوله مع خوفه وقلقه من هذا الغيب الذي هو المستقبل القادم فكما أن القادم يحتمل الخير فهو يتضمن الشر والمصائب ولذلك لابد من اليقين والصبر اللذان يعينان الإنسان للتعامل مع الغيب بمختلف آثاره فهما يزرعان فيه الأمل ويسهمان في تكوين الصلابة النفسية ونظراً لأن الغيب معقد جدا لتعدد الاحتمالات والتوقعات وكثرة العوامل التي تسهم في تكوينه فإنه لابد من ثلاث قدرات أساسية تعين الإنسان للتعامل مع هذا التعقيد والتداخل وهي القدرة على التحليل والتشخيص والقدرة على التوثيق والتعبير والقدرة على الإبداع كما أن قدرة الله ليست مقتصرة على علم الغيب بل هو من يتحكم بهذا الغيب لأن عنده مفاتح الغيب التي تسهم في بناء الفرص والتهديدات وتكون مسؤولة عن تبدل الأقدار والظروف والأحوال .
الجدير بالذكر أن هذه المبادرة الثقافية التوعوية هي برعاية مبادر انتشار الصالح التي أطلقتها اللجنة الصحية بمكتب والي الرستاق بهدف الحد من المخدرات والمؤثرات العقلية وذلك من خلال التغلب على الهشاشة النفسية أمام تحديات الحياة فينزلق الناس في مستنقع المخدرات والمسكرات هرباً ويأساً من التغيير وتبدل الأحوال .
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إبراهيم عبدالهادي المؤلف الفلسطيني الشاب لـ»العرب»: «نازح» حكاية كل غزاوي يغادر بيته تحت القصف
شهد معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين توقيع كتاب نازح للمؤلف الفلسطيني الشاب إبراهيم محمد عبدالهادي، والصادر عن دار روزا للنشر والتوزيع.
وحول كتاب نازح قال إبراهيم عبدالهادي في تصريح لـ «العرب» كلمة “نازح” تعني الإنسان الذي يُجبر على مغادرة منزله قسرًا، دون إرادة منه، وتحت ظروف قاسية ومؤلمة. في كتابي نازح، أسرد تجربتي الشخصية، حيث نزحتُ تسع مرات داخل قطاع غزة، في رحلات مرهقة بين وسط القطاع، شماله، جنوبه، ثم عودتي إلى الوسط مرة أخرى. كل تلك التنقلات كانت نتيجة إخلاءات قسرية فرضها الاحتلال الإسرائيلي، في مشاهد مأساوية، بعضها جرى في الليل وبعضها في وضح النهار.
وأضاف أن البطل في هذا الكتاب هو أنا. دونت تجربتي في النزوح داخل غزة، وهي تجربة مؤلمة لا تُنسى. كتبتُ هذا الكتاب في قطر، بعد أن كانت محطتي الأخيرة في رحلة النزوح الطويلة. حاولت أن أسترجع كل التفاصيل والمشاهد التي مررت بها، ولكنني أعلم أنني، رغم جهدي، لم أتمكن من نقل كل المعاناة التي عشتها هناك.
يركز الكتاب بشكل أساسي على تسع محطات من النزوح، بدأتُ بتوثيقها قبل يومين فقط من 7 أكتوبر، واستمرّت حتى مغادرتي غزة. خلال هذه المحطات، واجهتُ تحديات رهيبة، من أهمها الخوف الدائم من القصف، والرعب من المجهول. أحيانًا كنت أمشي في الظلام لا أعلم إلى أين أذهب، ولا أعرف ما الذي ينتظرني في المكان الذي سأصل إليه.
وتابع رسالتي من هذا الكتاب أن أنقل صوت النازح الغزي الحقيقي، لا من خلال محلل أو ناقل، بل من لسان من عاش التجربة. أرجو من القارئ أن يحاول، خلال قراءته، أن يشعر وكأنه هو من ينزح، وأن يرى بوضوح حجم الألم والمعاناة التي يمر بها أهل غزة.