كلاس يطالب بخطة طوارئ لإنقاذ الشباب من آفات تهدد مجتمعنا
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
حذر وزير الشباب و الرياضة جورج كلاس، من "خطر الادمانات القاتلة"، وطالب بوضع "خطة طوارئ لإنقاذ الشباب من الآفات التي تهدد مجتمعنا الشبابي".
وأكد كلاس أن "الانتشار الواسع للمخدرات و العاب الميسر الالكترونية، هو خطر قاتل للاجيال. ومطلوب الوعي والتوعية والمكافحة، والمعاقبة وتوقيف شبكات الاتجار بالموت وقتل الناس واغتيال لبنان بصمت اسود".
وشكر للقوى الأمنية "جهودها الانقاذية في عملية تحصين المجتمع وانقاد الاجيال من هذه الأوبئة القاتلة، وملاحقة المجرمين والقبض عليهم ومحاكمتهم بعدل حازم وقرار حاسم".
وتابع: "كلنا مسؤولون، على مستوى الاهل و المدارس والجامعات والاندية والجمعيات الكشفية، والمرجعيات السياسية والروحية لأن نشكل خلايا ازمة للتصدي لإجرامات الادمان وننقذ اولادنا المعرضين لجرائم قاتلة. تجار الموت يروجون للقتل ويسببون الانتحار للشباب. الوعي المجتمعي واجب وطني و مسؤولية انسانية".
ودعا كلاس أيضا إلى "تنظيم حملات و ندوات توعية وتحصين، مصحوبة بخطط علاجية متكاملة لمساعدة الضحايا لأن يستعيدوا ثقتهم بأنفسهم و يقولوا (لا للادمان ..نعم للحياة)".
وجزم ان "وزارة الشباب والرياضة ستعمل على انجاز وتنفيذ برامج توعية متخصصة لحماية الشباب من وباء الادمان على المخدرات وألعاب الميسر الالكترونية، وسننسق المهام مع الوزارات المعنية واللجان النيابية المختصة والقضاء والقوى الأمنية لتحقيق هذه المهمة الوطنية".
وختم: "شبابنا ثروتنا، و سنحافظ عليها".
( الوكالة الوطنية)المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. دعم لا يتوقف لإنقاذ السودان
أحمد شعبان (القاهرة)
أخبار ذات صلةتواصل دولة الإمارات تعاونها مع منظمات المجتمع الدولي لدعم الشعب السوداني الشقيق، في ظل التداعيات الخطيرة المترتبة على النزاع الدائر منذ أبريل 2023، والذي خلّف ملايين النازحين واللاجئين، وتسبب في تفشّي المجاعة.
وتماشياً مع المبدأ الراسخ لسياساتها الخارجية المتزنة التي تهدف إلى مد يد العون للجميع، أعلنت دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم السودان إنسانياً ودبلوماسياً، مؤكدة أن دعمها للشعب السوداني لن يتوقف، وأنها تسعى بكل ما تملك من إمكانات سياسية ودبلوماسية وإنسانية لنشر السلام في جميع أرجاء الدولة الشقيقة.
ثمن خبراء ومحللون، في تصريحات لـ«الاتحاد»، الدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات للتخفيف من تداعيات الأزمة السودانية، عبر تعاونها المتواصل مع منظمات المجتمع الدولي، مؤكدين أن الدعوات الإماراتية إلى الوقف الفوري لإطلاق النار تُهيئ مناخاً أفضل للأفق والحوار السياسي، بما يخدم الأمن والاستقرار ووحدة الصف في السودان.
تدمير وتخريب
أوضح نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، السفير صلاح حليمة، أن الأوضاع الإنسانية في السودان تزداد تدهوراً مع تواصل العمليات العسكرية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ونجم عن النزاع تداعيات كارثية، منها انتهاكات ترقى لمستوى «جرائم ضد الإنسانية»، وتدمير للبنية التحتية، وتخريب لمؤسسات الدولة، ونزوح ملايين السودانيين داخلياً، إضافة إلى ملايين اللاجئين في دول الجوار.
وكشف صلاح حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، عن أن 9 ملايين من النساء والأطفال السودانيين يعانون الجوع الشديد، و25 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات عاجلة، وبلغ عدد من يتعرضون إلى أوضاع إنسانية سيئة 13 مليوناً، بحسب تقارير المنظمات الدولية والأممية. وشدد على أن هناك حاجة ماسة إلى دعم إنساني متواصل ومتنامٍ للسودان، ما يعكس أهمية مشاركة دولة الإمارات في مؤتمر لندن باعتبارها إحدى أهم القوى الفاعلة في مجالات العمل الإنساني والإغاثي على المستويين الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن الدعم الإماراتي للشعب السوداني، والذي بدا واضحاً للعالم في مؤتمر لندن، يعزز الأوضاع الإنسانية في السودان، ما يجعل الملايين من السودانيين يتطلعون إلى استمرار الدور الإماراتي باعتباره دوراً محورياً يخفف تداعيات الأزمة الإنسانية.
وكانت الإمارات أكدت، خلال مشاركتها في مؤتمر لندن لدعم السودان، أن ممارسة السيادة بشكل استبدادي لا يمكن أن تبرّر حدوث المجاعة، ويجب ألا تُستخدم لحماية الأشخاص الذين يعرقلون وصول المساعدات الإنسانية أو يستهدفون موظفي الإغاثة الإنسانية والمدنيين، مشددة على أن المدنيين السودانيين يستحقون الحماية الكاملة، والوصول الآمن إلى المساعدات الإنسانية، ويجب مساءلة جميع المسؤولين الذين يعيقون ذلك، وبذل المزيد من الجهد لإنهاء الاقتتال. وتعمل الإمارات بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين على التخفيف من خطر المجاعة، وتشجيع الأطراف المتحاربة على المشاركة بشكل إيجابي في عملية سياسية، وجدّدت دعمها لجهود خفض التوترات، وتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار، ودفع المفاوضات قُدماً، ما يفضي إلى استعادة حكومة شرعية تُمثل أفراد الشعب السوداني كافة.
تعزيز التعاون
وقال نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، إن هناك حاجة ماسة إلى دعم وتشجيع المبادرات والمساعدات الإنسانية والإغاثية التي تقدمها دولة الإمارات للشعب السوداني لإنقاذه من المجاعة، مشدداً على أهمية تعزيز التعاون بين الإمارات والمنظمات الإقليمية والدولية لإيصال المساعدات إلى المحتاجين دون أي قيود أو عراقيل.
وثمن سعي الإمارات الدائم لإنهاء الحرب في السودان، ودعواتها المتكررة لوقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار، معرباً عن أمله في حدوث استجابة عاجلة من الأطراف المتصارعة للدعوات الإماراتية، مشدداً على أهمية أن يكون هناك أفق سياسي لتسوية الأزمة السودانية من خلال حوار سوداني ـ سوداني شامل، يشارك فيه جميع مكونات المجتمع من قوى وأحزاب سياسية، وذلك للحفاظ على وحدة البلاد وسلامتها.
وشكّلت المبادرات والمساعدات الإنسانية الإماراتية، على مدى عامين، طوق النجاة لأعداد هائلة من المتضررين نتيجة النزاع الدائر في السودان، ووصل عدد السودانيين المستفيدين من المساعدات الإماراتية إلى ما يزيد على مليوني شخص، ما يعكس التزاماً راسخاً بالتضامن الإنساني ودعم التنمية المستدامة في السودان والدول المجاورة. وبلغت قيمة المساعدات الإنسانية الإماراتية المقدمة للشعب السوداني، منذ بدء الأزمة، 600.4 مليون دولار، بما في ذلك 200 مليون دولار تعهدت بها الدولة في المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان الذي عُقد في أديس أبابا في 14 فبراير الماضي، ليصل مجموع ما قدمته، خلال 10 سنوات، إلى 3.5 مليار دولار.
وخصصت الإمارات 70 مليون دولار لوكالات الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية والإغاثية في السودان، منها 25 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي، و20 مليون دولار للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، و8 ملايين دولار لمنظمة الصحة العالمية، و5 ملايين دولار لمنظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، و5 ملايين دولار لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، و7 ملايين دولار لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف».
نداء عاجل
أوضح الناشط السياسي التونسي، صهيب المزريقي، أنه مع دخول الحرب المدمرة في السودان عامها الثالث، وجهت الإمارات نداءً عاجلاً في مؤتمر لندن لإحلال السلام في جميع أرجاء الدولة الشقيقة، ودرء النزاعات والصراعات التي تسعى جماعة «الإخوان» لتأجيجها، مؤكداً أن ملايين السودانيين باتوا يفتقدون كل مقومات الحياة، في ظل الواقع المعيشي الصعب الذي يعيشونه بسبب النزاع الدائر منذ أبريل 2023.
وقال المزريقي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الشعب السوداني يُعاني الآن من غياب الأمن، وتفشي المجاعة، وسوء التغذية، ونقص الأدوية، ما يحتم على جميع الأطراف المتنازعة الإنصات إلى دعوات وقف إطلاق النار الصادرة عن المنظمات الأممية والدولية والدول الفاعلة على المستويين الإقليمي والدولي، وعلى رأسها دولة الإمارات. وأشار إلى أن هناك أكثر من 30 مليون سوداني يستحقون مساعدات إغاثية عاجلة، في ظل استفحال المجاعة، والعرقلة المتعمدة لوصول المساعدات إلى مستحقيها، مستنكراً استمرار القصف العشوائي للمناطق المأهولة بالسكان، والاعتداءات على المدنيين والعاملين في مجال الاستجابة الإنسانية، ما أدى إلى تفاقم معاناة الشعب السوداني الذي بات يقف على حافة الانهيار، جراء النزاع الدائر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.