صحيفة الاتحاد:
2025-05-11@13:31:30 GMT

الرياضة.. شغف يجمع الصائمين قبل الإفطار

تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
نظراً لفوائدها على الصحة البدنية والنفسية، يُقبل الكثير من الصائمين على ممارسة الرياضة قبل ساعات قليلة من الإفطار، في ظل أجواء هادئة تشجع مختلف الفئات العمرية. فمنهم من يفضل رياضة المشي، ومنهم من يختار ركوب الدراجات الهوائية أو الركض، ليجمعهم شغف الحركة والنشاط البدني. وخلال شهر رمضان الفضيل، تشهد الفضاءات الرياضية في ربوع الإمارات إقبالاً ملحوظاً من عشاق الرياضة، حيث يلجأون إلى الحدائق العامة ومسارات الدراجات قبل الإفطار لممارسة رياضاتهم المفضلة لما لها من فوائد صحية.

حرق الدهون 
قالت بسمة ذياب، المعتادة على ممارسة الرياضة يومياً قبل الإفطار في شهر رمضان منذ سنوات، إن النشاط البدني ضرورة كبيرة في حياتها، لاسيما أنه عالجها من مرض السكري، وساعدها على إنقاص الوزن، وخفف من آلام الركبة، مشيرة إلى أن ممارسة رياضة الهرولة في هذا الوقت تساعد على حرق الدهون والتخلص من السعرات الزائدة، والحفاظ على الحالة البدنية.

التخلص من التوتر
وأوضح موسى محمد الذي دأب على ممارسة الرياضة قبل الإفطار، أنه من بين مزايا هذا الشهر الكريم، أنه يدفعنا للانتظام في ممارسة الرياضة، مشيراً إلى أنه لا يتجاوز ساعة واحدة من التمارين التي يبرمجها مباشرة قبل الإفطار لتفادي الجفاف، أن النشاط البدني يخلصه من التوتر ويشعره بالرضا وينعكس على صحته البدنية والنفسية. 

أنشطة بدنية 
بدورها، أشارت إيمان حمدان التي تمارس الرياضة قبل الإفطار مباشرة على كورنيش أبوظبي، إلى أنها اعتادت رياضة المشي، لاسيما في هذه الأجواء الجميلة، التي تشجع عشاق الرياضة على ممارسة مختلف الأنشطة البدنية، مؤكدة أن الرياضة تساعد على تخلص الجسم من السموم والأمراض، وتحسّن البشرة وتحافظ على الوزن، سواء تعلق الأمر بالمشي أم الجري أم ركوب الدراجة، أم ممارسة الرياضات الجماعية. 

أخبار ذات صلة «النقل المتكامل» يعزز جهوده في جامع الشيخ زايد الكبير خلال شهر رمضان «متحف المستقبل» يشارك في «وسيلة الخير» الاتحاد الرمضاني تابع التغطية كاملة

تعزيز الصحة
أكدت الدكتورة فرحانة بن لوتاه، استشارية أمراض باطنية، خبيرة غدد صماء وسكري، في مركز أمبريال كوليدج لندن للسكري، على أهمية النشاط البدني خلال شهر رمضان الفضيل، لما للرياضة من دور رئيس في تعزيز أنماط الحياة الصحية، والتقليل من مخاطر الإصابة بالسكري. وقالت: يمكن للمشي لمدة 30 دقيقة لـ 5 أيام في الأسبوع مع نظام غذائي متوازن، أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكري، والحفاظ على وزن صحي للجسم، وأوصت المصابين بالسكري بضرورة ممارسة النشاط البدني المعتدل خلال شهر رمضان.

إدارة الوزن
وأكدت فرحانة، أن للنشاط الرياضي المنتظم العديد من الفوائد، منها تحسين استقرار مستويات سكر الدم، وحساسية الأنسولين، وإدارة وزن الجسم بشكل صحي، وتحسين تكوين الجسم مع تقليل الدهون وزيادة الكتلة العضلية، وانخفاض ضغط الدم، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وتعزيز قوة العضلات والعظام.

الوقت المناسب
عن الوقت المناسب لممارسة الرياضة، أوصت فرحانة بن لوتاه بالقيام بالنشاط المعتدل قبل الإفطار أو قبل السحور، وذكرت أنه لممارسة نشاط رياضي أعلى شدة، من المهم استشارة الطبيب، والانتظار ساعتين على الأقل بعد الإفطار، ليحصل الجسم على السوائل اللازمة لممارسة التمارين، ومراقبة سكر الدم قبل وبعد الإفطار، مع تناول الفواكه قبل التمرين لضمان السلامة الصحية.

الكتلة العضلية
أكد حسن إلياس بيضون، استشاري جراحة العظام، رئيس قسم تقويم العظام في «هيلث بوينت»، المدير الطبي المساعد للخدمات الجراحية، رئيس قسم جراحة العظام في مبادلة للرعاية الصحية بدبي، أن السبب الأبرز لممارسة الرياضة قبل الإفطار، هو خفض مخزون الطاقة في الجسم، والتي يستهلكها في الأداء الرياضي. ويتمكن الشخص من استعادة الطاقة عند تناول الإفطار، والوقت الثاني لممارسة الرياضة الذي نراه شائعاً أيضاً في شهر رمضان يكون بعد وجبة الإفطار، وننصح بمنح الجسم بعض الوقت بعد تناول الطعام لإتمام عملية الهضم.
وأضاف: الهدف من ممارسة الرياضة، خلال الشهر الفضيل يكمن في الحفاظ على اللياقة البدنية وعدم خسارة الكتلة العضلية، وليس بناءها، لأن بناء العضلات، خلال رمضان يكون صعباً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإفطار الرمضاني الإفطار في رمضان رمضان شهر رمضان ممارسة الرياضة التمارين الرياضية الصيام الصحة البدنية ممارسة الریاضة خلال شهر رمضان النشاط البدنی الریاضة قبل قبل الإفطار على ممارسة

إقرأ أيضاً:

كانت الصلاة شبهة.. طلاب جامعة حماة يحتفلون بافتتاح أول مصلى

حماة- يشهد طلاب الجامعات السورية تحولا جذريا بعد سقوط نظام الأسد، حيث بدؤوا ممارسة حرياتهم وشعائرهم الدينية التي كانت ممنوعة لعقود طويلة وترزح تحت قبضة الأمن المفروضة على الجامعات، والتي كانت تعتبر هذه الحريات أول أسباب الاعتقال والتنكيل.

رصدت الجزيرة نت افتتاح أول مصلّى في مجمّع كليتي الهندسة المدنية والتطبيقية بجامعة حماة، ورفع أول أذانِ وإقامة صلاة الظهر جماعة في هذا المصلّى، في ظاهرة لم يعهدها السوريون سابقا، حيث افتتح المصلى بدعم مجتمعي من أهالي المحافظة، وبالتنسيق مع رئاسة الجامعة وعمادة الكليات.

المصلى الأول في الكلية التطبيقية بجامعة حماة (الجزيرة) تكامل مجتمعي

يقول عميد الكلية التطبيقية في جامعة حماة الدكتور أحمد الكردي للجزيرة نت، إن إدارة الكلية تلقّت بعد سقوط نظام الأسد مجموعة من المبادرات المجتمعية، وكان منها مبادرة بناء مصلّى للطلبة، يتسع لـ70 مصليًا من الذكور، و50 من الإناث، وتم تجهيزه لإمكانية استخدامه أيضا للدراسة والاستراحة.

وأكد الكردي أن تنفيذ هذه المبادرة يأتي "من باب ممارسة الحريات التي أُنعمت بها سوريا، حيث أصبح متاحا لجميع طلاب جامعة حماة ممارسة حرياتهم بشكل عام، وأداء الصلاة بكل حريّة".

إعلان

وتلقت الكلية خلال الشهر الماضي مجموعة من المبادرات المجتمعية، حسب الكردي، بدعم من القطاعين الصناعي والتجاري في محافظة حماة، وبقيمة وصلت إلى 30 ألف دولار أميركي، تم من خلالها تقديم تجهيزات لدعم المختبرات والبنى التحتية التي تدعم المسيرة التعليمية للطلاب، بالإضافة لمنظومة طاقة شمسية.

طلاب جامعة حماة يحتفلون بحرية ممارسة الشعائر الدينية (الجزيرة) "الحرية جميلة"

يقول الطالب عمر الشيخ، وهو من طلاب الكلية التطبيقية، إنهم كانوا يواجهون صعوبات وسلبًا للحريات، حيث كانت تمارس عليهم ضغوط أمنية من قبل نظام الأسد، بداية من قمع حرية إبداء الرأي وحتى ممارسة شعائرهم الدينية.

ويروي الشيخ ما شاهده في أحد الاجتماعات مع اتحاد الطلبة في عهد النظام السابق، عندما اقترح أحد الطلاب إقامة مصلى لتأدية الصلوات فيه أثناء الدوام الرسمي، إذ سرعان ما استدعي لفرع أمني في حماة لاعتقاله، وتم التحقيق معه لفترة طويلة.

أما اليوم، وبحسب الشيخ "فنمارس شعائرنا الدينية بحرية تامة، وبدعم من إدارة الكلية والجامعة، ونبدي آراءنا بشكل علني دون أي ضغوط أو خوف".

وبدورها، شكرت الطالبة في الكلية التطبيقية رغد الخضر، القائمين على مبادرة المصلّى وغيرها من المبادرات الداعمة لمسيرتهم التعليمية، حيث إنهم بحاجة ماسّة لهذه التجهيزات لغايات التعليم العملي والنظري، ومتابعة دراستهم من خلالها.

واعتبرت الخضر أن من أهم المتغيرات التي لمسوها اليوم "الحرية بالتعبير عن مطالبنا ورأينا، فهذا سابقا كان أمرا غير مسموح به، ولكن اليوم يمكننا التعبير بشكل واسع، وطلب أي شيء نريده"، وختمت حديثها بـ"الحرية جميلة جدا".

فرحة الطلاب أنست الفريق القائم على المبادرة تعبهم (الجزيرة) تبدل الحال

تحدثت المهندسة المعمارية هنادي قاسم آغا، وهي عضو في الفريق القائم على مبادرة المصلى، للجزيرة نت وقالت "فرحتنا اليوم عظيمة، أصبحنا في بلد الحريات، قادرين على ممارسة شعائرنا بكامل الحرية".

وقالت هنادي "قمنا كفريق هندسي متكامل بالعمل مع أهل الخير بإقامة مصليات داخل كليات جامعة حماة، وكان الإقبال شديدا من الطلاب في الكليتين التطبيقية والمدنية، ولمسنا الفرحة بعيونهم التي كانت تنسينا كل التعب عندما شاهدناها".

إعلان

وأضافت "استغرق بناء المصلّى قرابة 3 أشهر، بدءا من أخذ الموافقات الرسمية من رئاسة الجامعة التي تعاونت بشكل كبير، ثم برسم المخططات التي اعتمدت على البساطة والسكينة، ثم انتقلنا إلى مرحلة البناء وتسليمه على أكمل وجه".

كما تحدثت المهندسة نور حربا -وهي إحدى المشاركات أيضا في هذه المبادرة ومن خريجات الكلية التطبيقية- عن فرحتها بأن تكون جزءا من الفريق المبادر، بعد معاناتها بشكل كبير أيام دراستها في الكلية -عند رغبتها بالصلاة، وخوفها من أن تتم رؤيتها وهي تصلي- من عدم وجود حتى سجادة صلاة كأدنى متطلبات ممارسة الشعائر الدينية.

فعالية الافتتاح تضمنت أناشيد ثورية (الجزيرة) الافتتاح

افتتح المصلى بحضور رئيس جامعة حماة الدكتور عبد الرزاق سالم، وشخصيات من الهيئة السياسية في حماة، والشيخ عبد الناصر علوان الذي يعد أحد رموز الثورة السورية، بالإضافة لحضور أهليّ ومجتمعي من أهالي الطلاب.

وتضمنت الفعاليات فقرات إنشادية قدمها منشدا الثورة السورية أبو صهيب الحموي ونادر القاضي (أبو مالك الحموي) مع فرقته الإنشادية، تغنّوا فيها بأناشيد كانوا ينشدونها في ساحة العاصي بحماة خلال الثورة السورية.

وقال المنشد القاضي للجزيرة نت "نعلم أن بداية الثورة السورية كانت من الشباب، وأن نهضة أي بلد يجب أن تبنى على هذه الفئة الشابّة، واليوم الحمد لله نعيش هذه الفعاليات داخل الجامعة وفي حماة خصوصا، بعد حرماننا منها ومحاربتنا".

وأضاف "في بداية الثورة فقدنا الكثير من زملائنا من شباب الجامعات في سجون النظام البائد، ممن بحثوا عن الحرية والكرامة، لكن اليوم عاد الشبّان لتكون لهم الكلمة الأقوى في بناء بلدهم سوريا"، مضيفا "سنكون معهم يدا بيد حتى إعمار سوريا كاملة".

مقالات مشابهة

  • هل أنت مشغول ولا تستطيع ممارسة الرياضة؟.. إليك حلول لذلك
  • ألمانيا تقرر ممارسة الغموض الاستراتيجي بخصوص مساعداتها لأوكرانيا
  • ألمانيا تقرر ممارسة الغموض الإستراتيجي بخصوص مساعداتها لأوكرانيا
  • كانت الصلاة شبهة.. طلاب جامعة حماة يحتفلون بافتتاح أول مصلى
  • فطور الجمعة.. طقس يجمع العائلة على الألفة والبهجة
  • السقا وفهمي يواصلان تصوير "أحمد وأحمد".. ثنائي منتظر يجمع بين الكوميديا والأكشن
  • الداخلية السعودية تنشر فيديو ضبط مقيم مصري بطريق مكة.. وضبط 6 فتيات لممارسة الدعارة بالرياض بقضيتين منفصلتين
  • لسرعة التفكير في الظهيرة.. تناول الجوز في الفطور
  • البنك المركزي يجمع 23.32 مليار جنيه بعد رفع عائد أذون الخزانة
  • المستشارين ومجلس جهة مراكش يبحثان تعزيز جاذبية الجهات