مديرة الإعلام في «الأونروا» لـ«الاتحاد»: 70% من ضحايا الحرب بغزة نساء وأطفال
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
شعبان بلال (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةوصفت مديرة مكتب الإعلام بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في قطاع غزة، إيناس حمدان، الوضع الإنساني في القطاع بأنه «كارثي ومأساوي» مشيرةً إلى أن أكثر من 70% من الضحايا من النساء والأطفال.
وكشفت حمدان في حوار مع «الاتحاد»، عن أن البنية التحتية في غزة مدمرة، والمياه ملوثة، وأن ربع آبار المياه في قطاع غزة تم تدميرها، و90% من السكان معرضون لمستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، وربع السكان على وشك مجاعة حقيقية.
وشددت على أن هناك أكثر من 1.7 مليون نازح في المناطق الوسطى والجنوب يسكنون الخيام ويفتقرون لأدنى مقومات الحياة الطبيعية، وفي رفح وحدها ما يقرب من 1.5 مليون نازح يعانون من ظروف قاهرة وسط نقص حاد في المواد الغذائية وارتفاع الأسعار، وأن الحياة أصبحت أشبه بـ«قطعة من جهنم» بالنسبة للنازحين، وللأسف فقد طال انتظار وقف لإطلاق النار، بينما يعيش أهل غزة حالة من اليأس والذعر خصوصاً وسط الحديث عن احتمال توسيع للعملية العسكرية في رفح.
وحول تداعيات استمرار العمليات العسكرية على الوضع الإنساني، خاصة الأطفال والنساء، قالت إن «الظروف مأساوية ومهما تم الوصف لا يمكن نقل ولو حتى جزء بسيط من معاناة النازحين، ويدفع الأطفال والنساء ثمناً باهظاً لاستمرار العمليات العسكرية، وكل يوم يمر يخسر المزيد من الأطفال والنساء أرواحهم أو ينضم عدد منهم إلى قوائم الجرحى».
وذكرت المتحدثة الأممية أن عدداً كبيراً من الأطفال تم بتر أطرافهم وعدد آخر يعانون من أمراض خطيرة نظراً لشح الأدوية وتعذر الحصول على الخدمات الطبية، وهناك 63 امرأة تقتل يومياً في المتوسط من ضمنهم 37 أما تترك خلفها عائلة وأطفالاً أيتاماً، بجانب 700 ألف امرأة وفتاة تعانين من ظروف كارثية، وتتحدث الأرقام عن وفاة قرابة 23 طفلاً بسبب سوء التغذية والجفاف في شمال غزة، ما يجعل القطاع مكاناً خطيراً على الأطفال والنساء.
وفيما يتعلق بدور المساعدات الجوية والبحرية في تغطية احتياجات سكان غزة، قالت حمدان، إن أي جهد من شأنه أن يخفف من معانة السكان في قطاع غزة بالتأكيد مرحب به، ولكن هناك طرقاً أسهل وأسرع وأكثر فعالية لضمان إيصال المساعدات إلى السكان الذين هم بأمس الحاجة لها، وهذه تكون عبر الممرات البرية والمعابر، بحيث يتم السماح بتدفق أعداد أكبر من الشاحنات إلى داخل القطاع ومن ثم إيصال المساعدات إلى جميع مناطق غزة، إلا أنه لا يمكن إيصال المساعدات جواً أو بحراً أن يغني عن الطريقة المثلى وهي دخول الشاحنات براً.
وفيما يتعلق بأهمية وقف إطلاق النار، ذكرت إيناس حمدان أن «الأونروا» كانت ولا تزال تطالب بوقف فوري لإطلاق النار لدواعٍ إنسانية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة أطفال غزة الأطفال والنساء
إقرأ أيضاً:
استشهاد 30 فلسطينيا في هجوم إسرائيلي قرب مركز توزيع مساعدات بغزة
استشهد أكثر من 30 شخصًا وإصابة العشرات جراء هجوم إسرائيلي قرب مركز لتوزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة.
وقال شهود عيان لوكالة "أسوشيتد برس" أن الضحايا كانوا متجهين لتسلم المساعدات الغذائية عندما أطلقت القوات الإسرائلية النار، على حد زعمهم، على الحشود على بُعد حوالي 900 متر من مركز توزيع المساعدات برفح والتي تديره مؤسسة مدعومة من إسرائيل.
حادث مركز توزيع المساعدات بغزةوأفاد عمر أبو طيبة، والذي كان من ضمن الحشد، "كان هنك إطلاق نار من جميع الاتجاهات، حيث اتت من السفن الحربية البحرية، والدبابات والطائرات المسيرة".
وأضاف: هناك على الأقل 10 جثث بجروح طلق ناري وعدة مصابين آخرين. حيث استعمل الناس العربات لنقل القتلى والمصابين إلى المستشفى الميداني، وتابع: "المشهد كان مروعًا".
وأنكر الجيش الإسرائيلي هذه الإدعاءات موضحًا في بيان أن قواته لم تطلق النار على المدنيين بالقرب أو في الموقع، مستندة على تحقيق أولي.
وأكدت وزارة الصحة بغزة التى تديرها حركة حماس عن استشهاد 31 وإصابة 170.
رد مؤسسة غزة الإنسانيةوأشارت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل في بيانًا لها أنها سلمت 16 شاحنة محملة بالمساعدات "دون أي حوادث"، صباح اليوم الأحد، ورفضت ما تم وصفه بـ"تقارير كاذبة عن وفيات، وإصابات جماعية، وفوضي" حول موقعها الذي يقع في مناطق استولى عليها الجيش الإسرائيلي حيث الوصول المستقل لها محدود.
وحسب ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" فإن موقع توزيع المساعدات التابع للمؤسسة شهد فوضي من قبل يوم الأحد وأن عدة شهود عيان قالوا أن القوات الإسرائيلية اطلقت النار على الحشود بالقرب من موقع التوزيع.
وأكدت المؤسسة أن المقاولون الأمنيون الخاصون الذين يحرسون الموقع لم يطلقوا على الحشود، في حين اعترف الجيش الإسرئيلي عن إطلاق طلقات تحذيرية في أحداث سابقة.
وقالت الولايات المتحدة وإسرائيل أن النظام الجديد يهدف إلى منع حماس من الاستيلاء على المساعدات. ولم توفر إسرائيل أي أدلة على على التحويل الممنهج، وحتى أن الأمم المتحدة نفت حدوث ذلك.
محاولات الأمم المتحدة بإدخال المساعداتوامتنعت عدة وكالات للأمم المتحدة ومنظمات إنسانية كبرى عن العمل عن العمل بالنظام الجديد مشيرة إلى أنه ينتهك مبادئ حقوق الإنسان لأنها تسمح لإسرائيل التحكم بمن يستلم المساعدات وتجبر الناس على الانتقال لمواقع التوزيع، مما يزيد من خطر النزوح الجماعي في المنطقة.
وتناضل الأمم المتحدة لإدخال المساعدات بعد أن خففت إسرائيل جزئيًا الحصار الكامل على المنطقة منذ الشهر الماضي. وتشير تلك المنظمات إلى أن القيود الإسرائيلية، وتفكك القانون والنظام، وانتشار النهب جعلت من الصعب للغاية توصيل المساعدات إلى نحو مليوني فلسطيني في غزة.
وحذر الخبراء من أن هذه المنطقة تواجه خطر المجاعة إذا لم يتم إدخال المزيد من المساعدات.