كشف طبيب إسرائيلي يعمل في السجن السري الذي أنشأه جيش الاحتلال الإسرائيلي في النقب عقب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن بتر أقدام سجناء من غزة بسبب آثار الأصفاد، مشددا على أن المؤسسات العسكرية والطبية الإسرائيلية تخرق القانون.

ونقلت صحيفة هآرتس -في تقرير نشرته اليوم الخميس- عن رسالة أرسلها الطبيب الإسرائيلي إلى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ووزير الصحة والمدعي العام يصف فيها المستشفى الميداني الذي تم إنشاؤه في سجن "سدي تيمان" لاحتجاز المعتقلين من غزة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4كلما حرقوا مصحفا وزعنا ألفا.. هكذا يتصدى يميني هولندي سابق لمناهضي الإسلامlist 2 of 4حرب غزة تستثير نضال فيتنام وتضامنها القوي السابق مع فلسطينlist 3 of 4هآرتس: على إسرائيل أن تضع حدا لحربها في غزة الآنlist 4 of 4عاملة إغاثة أكدت قبل مقتلها عزمها على انتهاز أي فرصة لإطعام أهل غزةend of list

وقال الطبيب الإسرائيلي في الرسالة إن هذا الأسبوع بُترت ساقا سجينين بسبب إصابات نتجت عن الأصفاد، مشيرا إلى أن هذا الأمر "صار روتينيا".

وأضاف أنه يتم إطعام السجناء من خلال الماصة فحسب، ويتبرزون في الحفاضات، ويتم تقييدهم بشكل مستمر، مشددا على أن ذلك ينتهك أخلاقيات الطب والقانون.

صورة أقمار صناعية تظهر توسعا ضخما لسجن سدي تيمان (الجزيرة)

كما أكد أن جميع المرضى المعتقلين في المستشفى المقام بسجن "سدي تيمان" معصوبو الأعين ومكبلون من أطرافهم الأربعة كل الوقت، بغض النظر عن مدى تصنيفهم كـ"خطيرين" من قبل الجيش الإسرائيلي، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن المرضى المعتقلين يفقدون الوزن بعد أسبوع أو أسبوعين من العلاج في مستشفى السجن، حتى ولو كانوا أصحاء.

وبحسب الطبيب، فإن أكثر من نصف المرضى في مستشفى السجن ينقلون إليه بسبب إصابات نتيجة تكبيل أيديهم باستمرار بأصفاد معدنية أثناء احتجازهم في "سدي تيمان".

وذكر الطبيب أن السجناء الذين يخضعون لعمليات جراحية في مستشفى السجن، سرعان ما يُنقلون إلى السجن مرة أخرى دون أن يحظوا بفترة للتعافي، مضيفا أن طبيب السجن غالبا ما يكون غير متدرّب، أو غير متخصص، مؤكدا أن ذلك يسبب مضاعفات قد تؤدي لوفاة المرضى السجناء.

وإضافة إلى رسالة الطبيب، نقلت الصحيفة عن مصادر طبية أخرى قولها إنه في بداية الحرب، بُترت يد أحد المعتقلين الذين أصيبوا بجروح بسبب تقييد أيديهم لفترة طويلة من الزمن.

خرق القانون

وحذر الطبيب -في رسالته- الأجهزة الإسرائيلية العسكرية والصحية من أنها تخرق القانون بالسماح باستمرار الانتهاكات في السجن السري بالنقب، قائلا إن السجن لا يعمل ضمن قانون "اعتقال المقاتلين غير الشرعيين" الذي عدلته إسرائيل في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

كما قال الطبيب إن المؤسسات الصحية لا ترسل الأدوية لمن يعانون من أمراض مزمنة، أو المعدات الطبية اللازمة إلى مستشفى السجن بالنقب.

وردت وزارة الصحة الإسرائيلية على رسالة الطبيب قائلة إن "العلاج الطبي المقدم في سجن سدي تيمان يتوافق مع القواعد والمعاهدات الدولية التي تلتزم بها إسرائيل".

في حين قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ردا على الرسالة "إن الجيش يعمل وفقا للقانون عندما يتعلق الأمر بمعاملة المعتقلين، ويتم توثيق كل إجراء ومراقبته، من أجل الكرامة الإنسانية للمعتقلين".

مئات المعتقلين

وذكرت الصحيفة أن عدد المعتقلين في سجن "سدي تيمان" يتراوح ما بين 600 و800 سجين من غزة.

كما نقلت هآرتس عن مصلحة السجون الإسرائيلية قولها إن هناك نحو 849 معتقلا من غزة محتجزين في سجون إسرائيلية أخرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات ترجمات مستشفى السجن من غزة

إقرأ أيضاً:

طبيب مصري ينجح في استئصال 121 ورمًا ليفيًا من رحم شابة سودانية دون استئصال الرحم

في إنجاز طبي نادر، نجح فريق طبي مصري بقيادة الدكتور يحيى علي أحمد عبد الله، استشاري جراحات أمراض النساء والتوليد والمدرس بكلية الطب جامعة السويس، في إجراء جراحة دقيقة لاستئصال 121 ورمًا ليفيًا من رحم سيدة شابة، دون الحاجة إلى استئصال الرحم.

وأوضح الفريق الطبي أن المريضة، وهي شابة سودانية تبلغ من العمر 28 عامًا، كانت تعاني من نزيف رحمي متكرر، أدى إلى إصابتها بأنيميا شديدة أثّرت بشكل كبير على حالتها الصحية العامة، ما استدعى التدخل الجراحي العاجل.

وبعد استكمال الفحوصات الطبية والتحاليل اللازمة، تم تجهيز الحالة لإجراء العملية، والتي نُفذت داخل أحد المستشفيات بمحافظة القاهرة، واستغرقت الجراحة نحو ساعتين، تمكن خلالها الدكتور يحيى علي أحمد من استئصال جميع الأورام الليفية مع الحفاظ الكامل على الرحم.

ومن جانبه أكد الدكتور يحيى علي أن التحدي الأكبر تمثل في العدد الكبير للأورام، إلى جانب الحرص على الحفاظ على فرص الإنجاب مستقبلاً، مشيرًا إلى أن العملية تمت بنجاح دون تسجيل أي مضاعفات، وقد غادرت المريضة المستشفى بعد 24 ساعة من الجراحة وهي في حالة مستقرة.

مقالات مشابهة

  • موافى عن مهنة التمريض: الطبيب لا يستطع تأدية عمله بدون طاقم مميز
  • فوبيا الكوارث الطبيعية.. متى تتحول المخاوف إلى اضطراب يستدعي تدخل الطبيب؟
  • عدد الشهداء المعتقلين في سجون الاحتلال يرتفع الى 306 اسير 
  • يعود تاريخها لـ 350 مليون سنة.. اكتشاف آثار أقدام أحفورية حيوان شبيه بالزواحف في أستراليا
  • الأونروا:90% من سكان غزة أجبروا على الفرار بسبب العدوان الإسرائيلي
  • طبيب مصري ينجح في استئصال 121 ورمًا ليفيًا من رحم شابة سودانية دون استئصال الرحم
  • بدء محاكمة الطبيب المتسبب في وفاة زوجة الشيخ عبدالله رشدي
  • بسبب خلافات على أرض زراعية.. السجن 5 سنوات لشخص أنهى حياة ابن عمه
  • بدء محاكمة الطبيب المتهم بالتسبب في وفاة زوجة عبدالله رشدي.. بعد قليل
  • الأرض تهتز تحت أقدام الأردنيين فجراً.. زلزال قوي يضرب كريت ويصل تأثيره للمنطقة( التفاصيل)