في مشهد يجسد حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة مع استمرار العدوان وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية وصل الشاب أيوب صابر أبو الحصين (29 عاما) إلى المستشفى جثة هامدة نتيجة إصابته بسوء تغذية حاد.

وقد نشر الصحفي معاذ أبو طه عبر حسابه على إنستغرام صورة مؤثرة تبرز حجم المجاعة وسوء التغذية الذي يعانيه سكان غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ قرابة السنتين.

View this post on Instagram

A post shared by ???? ⚡️معاذ أبوطه moazabutaha (@moaz_abutaha)

ولم تكن الرضيعة جوري استثناء، إذ كانت أيضا ضحية لسوء التغذية.

لا تعلق…. pic.twitter.com/Sm3W5y21Z8

— zahira_Sahran????????????????????????الخاص ممنوع ???? (@bouchraSahrane) June 29, 2025

أما الطفلة أمل البيوك البالغة من العمر 7 سنوات فهي تصارع الموت نتيجة سوء تغذية حاد، حيث انخفض وزنها من 20 كيلوغراما إلى 11 كيلوغراما فقط رغم أنها لم تكن تعاني من أي أمراض سابقة.

وتم وصف حالتها الصحية بالحرجة للغاية، في حين يقف أطباء مستشفى ناصر بمدينة خان يونس عاجزين عن تقديم العلاج اللازم بسبب النقص الشديد في الإمكانيات، وسط تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

الطفلة آمال البيوك (7 أعوام) تصارع المـ ـوت جراء سوء تغذية حاد، أدى لتدهور وزنها من 20 كغم (44 باوند) إلى 11 كغم فقط (24 باوند)، رغم أنها كانت سليمة ومعافاة قبل إغلاق المعابر قبل ثلاثة أشهر. pic.twitter.com/sgoIOeyixf

— Dr. Aya (@iie_011) July 1, 2025

وكتب مدونون في غزة "أنت مخير بين أمرين، إما أن تزحف نحو المواقع العسكرية الإسرائيلية والأميركية -وهي بمثابة مصيدة للأرواح وقتل للجائعين كل يوم- أو أن تبقى مكانك وتموت جوعا أنت وأطفالك".

وعلق آخرون "لست بحاجة لأن أقول إننا في غزة نعيش أقسى أيام الأرض فأنتم ترون وتعرفون.

إعلان

لكن ما لا يقال كفاية، وما ينبغي أن يقال الآن وبلا مواربة: بعضنا صار أخطر من الحرب ذاتها، حين يتحول التاجر إلى مستغل، والمواطن إلى مضارب، والبائع إلى محتكر لا تلوموا الاحتلال فقط، بل انظروا في مرآة الخيانة اليومية".

????حليب الأطفال الرضّع ممنوع من الدخول إلى #غزة بفعل الحصار الإسرائيلي ليتحوّل إلى أداة من أدوات الإبادة الجماعية! pic.twitter.com/fJsWrG9HQq

— المرصد الأورومتوسطي (@EuroMedHRAr) June 30, 2025

وأضاف المعلق "في عز انقطاع الحليب هناك من خزنه لبيعه بأضعاف سعره، وفي ذروة الجوع هناك من رفع سعر كيس الدقيق وكأنه يبيعه مغموسا بدم الفقراء، وفي اللحظة التي مات فيها الأطفال من سوء التغذية كان هناك من يتفاوض على سعر العلبة بدل أن يقدمها صدقة لوجه الله".

شام.. طفلة من قطاع غزة،
قد تُفارق الحياة في أي لحظة،
نتيجة التجويع الممنهج والحصار الصهيوني الخانق.

جسدها الهزيل، بطنها المنتفخ، وصرختها التي تمزق القلب…
شهادة حية على جريمة إبادة، تمارسها آلة الاحتلال بحق شعبنا، بالتجويع، والحرمان، إضافة للقصف والقتل الأعمى بالنيران.

شام ليست… pic.twitter.com/QUgNEoUk8M

— رضوان الأخرس (@rdooan) June 28, 2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات سوء التغذیة pic twitter com

إقرأ أيضاً:

وفاة شاب بسوء التغذية في غزة جراء التجويع الإسرائيلي

توفي شاب فلسطيني بمدينة غزة، مساء الاثنين، متأثرا بإصابته بـ »سوء تغذية حاد » جراء التجويع الإسرائيلي بمنع دخول الإمدادات منذ مارس 2025.

وأفاد مصدر طبي في « مستشفى الكويت التخصصي الميداني »، للأناضول، بوفاة الشاب أيوب أبو الحصين (29 عاما)، متأثرا بسوء التغذية الحاد.

وفي ساعة متأخرة من مساء الاثنين، نشرت مستشفى الكويت صورا للشاب أبو الحصين يظهر فيها أشبه بهيكل عظمي جراء فقدانه الشديد للوزن إثر إصابته بسوء تغذية.

وقالت المستشفى في منشور أرفقته مع الصور، إن أيوب وصل « جثة هامدة، نتيجة سوء التغذية الحاد الذي أصيب به في مشهد يجسد حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة بسبب إغلاق المعابر واستمرار العدوان ».

وحذرت من أن « النقص الحاد في الغذاء والدواء يهدد حياة آلاف المواطنين خاصة الأطفال وكبار السن ومرضى الأمراض المزمنة وسط غياب أبسط مقومات الحياة ».

وصباح الثلاثاء، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق ما حل بجسد أبو الحصين جراء سوء التغذية والمجاعة.

وحتى الساعة 8:47 (ت.غ)، لم يصدر تعقيب رسمي من وزارة الصحة حول وفاة أبو الحصين جراء سوء التغذية.

وتعد حالة الوفاة هذه استثنائية في قطاع غزة، ففي العادة يكون ضحايا سوء التغذية والمجاعة من فئة الأطفال وذلك جراء ضعف أجسادهم ومناعتهم.

والسبت، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ارتفاع عدد الضحايا من الأطفال الذين « استشهدوا » جراء سوء التغذية الحاد إلى 66 طفلا، وذلك منذ 7 أكتوبر 2023، نتيجة تشديد الجيش الإسرائيلي حصاره على القطاع ضمن استخدام « التجويع سلاحا لإبادة المدنيين ».

ومساء الخميس، توفيت الرضيعة جوري المصري (3 شهور) في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بعد أن عجزت عائلتها عن توفير نوع خاص من الحليب العلاجي الذي كانت بحاجة ماسة إليه.

وفي مشهد مؤلم باليوم ذاته، شيعت عائلتا الرضيعين نضال شراب (5 أشهر) وكندة الهمص (10 أيام) جثمانيهما من مستشفى ناصر في خان يونس، بعدما فقدا حياتهما بسبب سوء التغذية ونقص الأدوية.

والجمعة، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن نحو 112 طفلا فلسطينيا يدخلون المستشفيات بقطاع غزة يوميا لتلقي العلاج من سوء التغذية منذ بداية العام الجاري، جراء الحصار الإسرائيلي الخانق.

وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس بشكل محكم معابر غزة أمام شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود، ولا تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات فقط، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.

فيما كانت تسمح حتى نهاية 2024 بمرور عدد قليل من الشاحنات بمتوسط 50 شاحنة مساعدات وبضائع يوميا، وفق ما أكدته سابقا مصادر حكومية وميدانية، فيما أكدت تقارير أممية آنذاك أن عدد الشاحنات التي تدخل للقطاع لا تعادل « نقطة في بحر الاحتياجات ».

ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل – بدعم أمريكي – إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها، وخلفت أكثر من 190 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • وفاة شاب بسوء التغذية في غزة جراء التجويع الإسرائيلي
  • فلومينسيني يهزم إنتر ويبلغ ربع نهائي كأس العالم للأندية
  • الاحتلال يرتكب مجزرة على شاطئ غزة / شاهد
  • الاحتلال يقصف داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى ويرتكب مجزرة للمرة الـ12 / شاهد
  • قصف هستيري على غزة يعيد مشاهد بداية العدوان الإسرائيلي
  • ميغا.. حملة تحريض رقمي ضد إيران أطلقتها تغريدة لترامب
  • الأردن ينسحب من مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بكأس العالم لكرة السلة.. وإشادات
  • بالفيديو .. أمطار متفرقة على عدد من ولايات السلطنة
  • حماس: 66 طفلا فقدوا حياتهم بغزة جراء التجويع الإسرائيلي