أعلن الدكتور أحمد شرين كُريم عضو مجلس الإدارة ورئيس شعبة الأسمنت بغرفة صناعات مواد البناء، ترك منصبه نائباً للرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ليتفرغ لرئاسة الشعبة والعمل علي مواجهة تحديات الصناعة و تعزيز موقفها التنافسي في الأسواق الخارجية.

وكان رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي أصدر قراراً في مارس العام الماضي بتعيين الدكتور أحمد شرين كُريم نائباً لرئيس هيئة الاستثمار بهدف المساهمة في جهود تحسين مناخ الاستثمار وتطوير بيئة الأعمال والنهوض بأداء الهيئة.

وقال كُريم: « سعدت بفترة تواجدي بهيئة الاستثمار تلبية لنداء الدولة كواجب وطني للمساهمة في تحسين بيئة ومناخ الاستثمار، والآن أترك منصبي، وكلي فخر بما حققته مع زملائي من انجازات وبصمة ملموسة في الترويج لفرص الاستثمار من خلال التواصل المكثف مع مجتمع رجال الأعمال والمستثمرين للتيسير علي الشركات علي مدار عام » .

وأكد أن مصر في ظل الجمهورية الجديدة والولاية الثالثة للرئيس عبدالفتاح السيسي فرصة جيدة للانطلاق وجذب الاستثمارات الأجنبية والنمو والتوسع للشركات المحلية والمستثمرة خاصةً مع نجاح الدولة في السيطرة على أزمة الدولار وتوحيد سعر الصرف واستقرار مؤشرات الاقتصاد الكلي من خلال سياسات نقدية ومالية متوازنة.

وأشار إلى أن اهتمام الرئيس السيسي بالصناعة في المرحلة القادمة وتوسيع مشاركة القطاع الخاص في التنمية يعزز من ثقة المستثمرين الأجانب ويؤدي إلى  نمو اقتصادي أكثر استدامة من خلال زيادة الإنتاج والتصدير وتشغيل الايادي العاملة من الشباب.

وقال: علي الحكومة الجديدة والقطاع الخاص التكاتف للسعي الجاد لتحقيق مستهدفات العمل الوطني والتي لاشك سيكون لصناعة الأسمنت ومواد البناء المختلفة وجميع الصناعات المصرية النصيب الأكبر منها في ضوء توجيهات القيادة السياسية بالاستمرار فى تنفيذ مخطط التنمية العمرانية وبناء المدن الجديدة من الجيل الرابع.

وشدد الدكتور أحمد شرين كُريم علي أهمية الاستمرار في مسار الإصلاح الاقتصادي والاستقرار المالي وزيادة مساهمة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي وتعزيز ثقة المستثمرين في السياسات النقدية والاقتصادية.

وذكر أن صناعة الأسمنت من أكبر صناعات مواد البناء مساهمة في زيادة الصادرات وفي نسبة المكون المحلي، كما انها مؤهلة لتحقيق طفرة في التصدير وتحقيق التنمية الشاملة إذا ما توفرت لها البيئة المناسبة للمنافسة حيث احتلت المرتبة الأولى بقائمة صادرات غرفة مواد البناء والتي تشمل 9 منتجات فقط بنسبة مساهمة 23% بقيمة 2.2 مليارات دولار في 5 سنوات في الفترة من 2019 إلي 2023، فيما شهدت العام الماضي زيادة بنسبة 14% لتسجيل 770 مليون دولار مقابل 678 مليون دولار عام 2022 حيث تم تصدير الأسمنت إلي 95 دولة.

ويذكر أن الدكتور أحمد شيرين كُريم، حاصل على الدكتوراه في إدارة عمليات التحول الرقمي، وشغل العديد من المناصب منها، عضو مجلس إدارة غرفة مواد البناء باتحاد الصناعات المصرية، ورئيس مجلس إدارة شعبة الأسمنت المصرية، وممثل جمهورية مصر العربية بالاتحاد العربي للأسمنت،  ونائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمنت ومواد البناء. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مصر في ظل الجمهورية الجديدة الدکتور أحمد مواد البناء

إقرأ أيضاً:

هل تصبح الفطريات والبكتيريا بديلاً عن الإسمنت في بناء منازل المستقبل؟ العلماء يجيبون

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قد يبدو العيش في منزل مصنوع من الفطريات والبكتيريا من وحي الخيال العلمي، ولكن أصبح الباحثون أقرب إلى تحقيق ذلك.

قام فريق بحثي في ​​ولاية مونتانا الأمريكية بزراعة تشابكات كثيفة وإسفنجية من خيوط الـ"ميسيليوم"، وهي بنية شبيهة بالجذور تربط شبكات الفطريات تحت الأرض، كإطار لإنشاء مادة بناء حية ذاتية الإصلاح.

لا تزال القدرة على إنشاء هياكل متينة وقادرة على تحمل الأوزان الثقيلة باستخدام مواد حية بعيدة المنال لسنوات عديدة. 

مع ذلك، وجدت المؤلفة الرئيسية للدراسة المنشورة بتاريخ 16 أبريل/نيسان في مجلة "Cell Reports Physical Science"، تشيلسي هيفيران، أنّ هذا الاكتشاف يمثل خطوة مهمة نحو العثور على بديل مستدام للإسمنت، أي المادة الرابطة في الخرسانة.

يقارن الباحثون السقالة الفطرية المُتَمَعدِنة حيويًا (أسفل الصورة من اليمين) بمواد حية أخرى مصنوعة من الهُلاميات المائية والسليلوز. Credit: Maren Stubenvoll

يُصنع أكثر من 4 مليارات طن متري (4.4 مليار طن) من الإسمنت سنويًا، ما يساهم بنحو 8% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، وفقًا لمؤسسة " Chatham House" البحثية في ​​مدينة لندن البريطانية.

قالت هيفيران، وهي أستاذة مُساعِدة في الهندسة الميكانيكية والصناعية بجامعة ولاية مونتانا-بوزمان: "تساءلنا: ماذا لو استطعنا القيام بذلك بطريقة مختلفة باستخدام عِلم الأحياء"؟

أدخل مؤلفو الدراسة بكتيريا قادرة على إنتاج كربونات الكالسيوم، وهو المركب الكيميائي ذاته الموجود في المرجان، وقشور البيض، والحجر الجيري، إلى الخيوط الفطرية، التي عملت كدعامات هيكلية.

المؤلفة الرئيسية، تشيلسي هيفيران، (في الوسط) أثناء العمل مع زملائها لتحضير المادة المُتمعدِنة حيويًا. Credit: Maren Stubenvoll

من خلال عملية تُسمى التمعدن الحيوي، حوّلت كربونات الكالسيوم الخيوط اللزجة والمرنة إلى بنية صلبة تشبه العظام.

جرّب الفريق ترك الفطر، الذي يُدعى "Neurospora crassa"، يتمعدن حيويًا من تلقاء نفسه، ولكنهم وجدوا أن قتله، ومن ثمّ إضافة الميكروبات ساهم في الحصول على مادة أكثر صلابة في وقتٍ أقل. 

أنشأت البكتيريا، التي تُدعى "Sporosarcina pasteurii"، شبكات بلورية من كربونات الكالسيوم حول الخيوط الفطرية بعد استقلابها لمادة الـ"يوريا"، وهي  بمثابة غذاء للبكتيريا.

وبينما تُعتبر مواد البناء الأخرى المُتمعدِنة حيويًا "حية" لبضعة أيام فحسب، أكّدت هيفيران أن فريقها تمكن من إبقاء الميكروبات نشطة لمدة أربعة أسابيع على الأقل، وقد تمتد هذه الفترة إلى أشهر أو حتى سنوات.

مجال للتحسّن

رأى أفيناش مانجولا-باسافانا، وهو مهندس بيولوجي لم يشارك في الدراسة، أنّ هناك حاجة إلى القيام بالمزيد من الاختبارات للعثور على مادة بناء حية قادرة على استبدال الإسمنت، قبل استخدام هذه المادة في صناعة المنازل، أو الأسوار، أو غيرها من أغراض البناء.

وشرح مانجولا-باسافانا، وهو كبير الباحثين العلميين في جامعة "نورث إيسترن" بأمريكا: "يُجرى هذا النوع من التجارب على نطاقٍ ضيق.. وهو لا يعكس بالضرورة خصائص المادة عند استخدامها بكميات كبيرة".

كما أضاف: "ليست الصلابة هي ما يهم الأشخاص عندما يتعلق الأمر بمواد البناء، بل القوة، والقدرة على تحمل الأثقال".

بينما لا تضاهي قوة ومتانة مواد البناء الحية مميزات الخرسانة بعد، لا تزال هيفيران تعتقد أنّ الـ"ميسيليوم" يشكل قاعدة واعدة. 

بفضل مرونة هذه المادة، يُمكن تشكيل المادة اللزجة لتشمل قنواتٍ تشبه الأوعية الدموية داخل العوارض، أو الطوب، أو الجدران.

كما هو الحال مع الأوعية الدموية في جسم الإنسان، تحتاج خلايا مواد البناء الحية إلى هياكل قادرة على توصيل العناصر الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

وأشار مانجولا-باسافانا إلى أنّ إضافة هذه الهياكل إلى تصميم مواد البناء قد يُضعفها، ما يُمثل تحديًا للدراسات المستقبلية.، مضيفًا: "أعتقد أنّها قد تكون مفيدةً في المستقبل للمباني المكونة من طابق واحد، والهياكل الأصغر حجمًا. إنّه أمرٌ ممكن للغاية. قد نشهد ذلك خلال فترة تترواح بين 5 و10 سنوات".

وأضافت هيفيران أنّ الفطريات تُشكل أيضًا خطرًا تنفسيًا محتملاً. رُغم أن قتل الـ"ميسيليوم" يُقلل من قدرتها على إنتاج مسببات الحساسية، إلا أنّه ينبغي إجراء المزيد من الأبحاث قبل اعتبار الهياكل التي تُصنع منها هذه المادة آمنةً للسكن.

التطلع إلى المستقبل

مقالات مشابهة

  • أسعار الحديد والأسمنت اليوم الخميس
  • الأزهري يبحث ملفات الاستثمار وتعظيم موارد هيئة الأوقاف
  • نائب وزير المالية يبحث مع رئيس مجلس إدارة «إتش إس بي سي» المواضيع ذات الاهتمام المشترك
  • رئيس هيئة الاستثمار: المستثمر الأجنبي يدرب العمالة المصرية على التكنولوجيا الحديثة (فيديو)
  • رئيس شعبة مواد البناء يكشف سبب ارتفاع أسعار الأسمنت
  • مواد البناء: ارتفاع أسعار الأسمنت لتعطيش السوق وزيادة الأرباح على حساب المستهلك
  • أسعار الحديد والأسمنت في الأسواق اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025
  • هل تصبح الفطريات والبكتيريا بديلاً عن الإسمنت في بناء منازل المستقبل؟ العلماء يجيبون
  • الغرف التجارية تفتح النار على ارتفاع الأسعار| المواد الخام محلية بنسبة 100%
  • هذا هو عزوز ناصري.. الرئيس الجديد لمجلس الأمة