الادّعاء على صليبا وآخرين في فرار الرشيد من سجن أمن الدولة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
ختم مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي التحقيق الأولي في حادث فرار الموقوف داني الرشيد من مقر توقيفه في أمن الدولة مساء الأربعاء الماضي، وأحاله على قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوان لإجراء التحقيق الاستنطاقي، بعد الادّعاء على ثمانية أشخاص بينهم أربعة موقوفين، هم الرشيد وثلاثة عناصر مولجين بالحراسة في مقر حماية الشخصيات، بجرم الفرار بالنسبة إلى الرشيد وجنح الإهمال الوظيفي ومخالفة التعليمات العسكرية بالنسبة إلى الأمنيين الثلاثة.
وذكرت مصادر قضائية أن الادّعاء العام شمل أيضاً المدير العام لأمن الدولة اللواء أنطوان صليبا بجنحتي إساءة استعمال سلطة وصرف نفوذ.
وكتبت" الاخبار": وكان الرشيد فرّ مساء 27 آذار الماضي بعد تبلّغه بقرار النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار نقله إلى سجن رومية، ما أثار حفيظته، وقال إنه مستعد لطعن نفسه بسكين على أن يُنقل إلى السجن المركزي، بحسب مصادر قانونية. ومساء اليوم التالي على فراره أُوقف بعد تقصي المديرية، بحسب بيان لها، وتمكنها من تحديد مكان تخفّيه داخل الأراضي السورية وتوقيفه بعد تنسيق مشترك مع الجهات السورية الأمنية وتسليمه إلى الأمن العام. وبعد انتهاء الإجراءات سُلم إلى مديرية أمن الدولة ومنها إلى القضاء العسكري.
وسبق الادّعاء على الثمانية اجتماع عقده القاضيان الحجار وعقيقي في مكتب النائب العام التمييزي في قصر العدل.
وكتبت" نداء الوطن": بعد التقارب الذي حصل بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، اهتزت أمس العلاقة بين الجانبَين بقوة على خلفية التطور القضائي الجديد. القاضي عقيقي المقرّب من بري ادعى على اللواء صليبا بعدما كان استمع اليه سابقاً وتركه رهن التحقيق.
وكشف مصدر واسع الإطلاع أنه فور إذاعة الخبر تحركت الاتصالات السياسية بقوة بين الثنائي الشيعي و»التيار» من أجل «لملمة تداعيات هذا الادعاء، خصوصاً أنّ السبب الأساسي في توتر العلاقة إلى حدّ القطيعة بين «حزب الله» و»التيار» يعود إلى السلوك الذي اتبعه الثنائي في مواجهة «التيار» بعد نهاية العهد العوني».
وأشار المصدر إلى «أن الساعات القليلة المقبلة ستحدّد مصير مذكرة توقيف صليبا قبل أن تتعقد الأمور سياسياً مجدداً».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الاد عاء
إقرأ أيضاً:
علية بنت المهدي شاعرة وعازفة عباسية دافعت عن أخيها هارون الرشيد
وسلطت حلقة (2025/6/10) من برنامج "تأملات" الضوء على مسيرة علية بنت المهدي التي ولدت عام 160 للهجرة، وهي ابنة الخليفة العباسي المهدي ابن المنصور، وأمها اشتريت للمهدي في حياة أبيه.
وكانت الأميرة علية ثرية ولديها الكثير من الجواري، وعرف عنها بأنها امرأة بارعة، استطاعت بسهولة أن تحظى بمكانة في مجتمعها، رغم أنها كانت تميل لتجنب الظهور في الحياة العامة.
وحافظت على علاقتها الوطيدة بإخوتها الخلفاء وخاصة أنها ترعرعت على يد أخيها غير الشقيق هارون الرشيد بعد وفاة والدها.
واشتهرت الأميرة علية -وعرفت أيضا باسم العباسة- على غرار أخيها غير الشقيق إبراهيم ابن المهدي، بالعزف والشعر وقيل إنها فاقته مهارة، وكانت الأكثر موهبة. ونقلت معظم أخبارها عن كتاب " الأغاني".
وتناولت أغانيها مواضيع الحب والصداقة والحنين إلى الوطن، كما مدحت أخاها الخليفة هارون، وهاجمت هجوما شرسا خصومها وخصوم الدولة.
وقالت في أخيها الرشيد عندما زارها مرة:
تفديك أختك قد حييت بنعمة
لسنا نعد لها الزمان عديلا
إلّا الخلود وذاك قربك سيدي
لازال قربك والبقاء طويل
وحمدت ربي في إجابة دعوتي
ورأيت حمدي عند ذاك قليلا
وقالت الأميرة علية تعاقب أخيها الرشيد لعدم دعوتها مع أختها إلى لقاء:
ما لي نسيت وقد نودي بأصحابي
وكنت والذكر عندي رائح غادي
أنا التي لا أطيق الدهر فرقتكم
فرّق لي يا أخي من طول إبعاد
وقد تزوجت الأميرة علية من أحد الأمراء العباسيين، لكن أخباره قليلة.
وعندما توفي شقيقها الخليفة حزنت وابتعدت عن حياة اللهو والغناء، ولكنها عادت تكتب الشعر بسبب المأمون (ابن الخليفة) وتوفيت سنة 210 للهجرة في بغداد وصلى عليها المأمون.
10/6/2025-|آخر تحديث: 19:31 (توقيت مكة)