أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة 5 أبريل 2024، أن رئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، قرر فرض عقاب شديد بتوبيخ قائد القيادة الجنوبية وقائد فرقة غزة العسكرية وقائد لواء "هناحال" الذي ينتمي إليه الجنود الذين نفذوا قصف سيارات المتطوعين، وإقالة قائد أركان هذا اللواء وقائد مساندة اللواء من الخدمة العسكرية.

وحسب البيان، فإن تحقيق الجيش الإسرائيلي في مقتل متطوعي الإغاثة أظهر أن لواء "هناحال" نفذ الهجوم "من خلال اتخاذ قرارات خاطئة، خلافا لتعليمات إطلاق النار ومن دون أن ’تجريم’، أي معلومات موثوقة، بأنهم مخربون".

ويذكر أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي زعم بعد هذه الجريمة أنه تم رصد مسلح على شاحنة، وفي سيارات المتطوعين، أن هذا كان سبب استهداف السيارات بثلاث صواريخ أطلقتها طائرة بدون طيار.

وفي ظل الغضب العالمي على مقتل المتطوعين الأجانب، اضطر الجيش الإسرائيلي إلى الاعتراف بأن قواته ارتكبت "أخطاء خطيرة. فسفر عاملي الإغاثة في قافلة جرى تنسيقه مع الجيش الإسرائيلي"، لكنه زعم أن "هذا التنسيق لم يُنقل إلى المستويات العليا، أي القيادة الجنوبية وقيادة الفرقة، وإلى المستويات الميدانية، أي اللواء".

وتابع البيان أن "السيارات هوجمت رغم أنه لم يكن هناك يقينا بأن الحديث يدور عن مخربين، وإنما تقدير فقط من جانب جنود قيادة اللواء".

وكرر البيان مزاعم الجيش الأولية، بأن "الهجوم نُفذ بعد رصد مسلح يطلق النار من إحدى الشاحنات على القافلة (سيارات المتطوعين التي رافقت شاحنات المساعدات)، بالرغم من قائد الفرقة العسكرية أصدر أمرا بهدم مهاجمة القافلة الإنسانية".

وتابع البيان أن "اللواء هاجم سيارات القافلة الثلاث بعد رصد مسلح يدخل إلى السيارة الأولى. ورغم أنه لم تكن هناك أي معلومات عن تواجد مسلحين في السيارتين الثانية والثالثة فقد هوجمتا أيضا، بفارق دقائق ودون سبب حقيقي".

وجاء في البيان أن "رئيس أركان الجيش قرر في نهاية التحقيق أن الحديث يدور عن خطأ خطير ارتكب من خلال اتخاذ قرارات خاطئة وأنه كان بالإمكان منع هذا الحدث".

وفي أعقاب إقرار الجيش الإسرائيلي بجريمته بعد أن حقق مع نفسه، طالبت منظمة "المطبخ المركزي العالمي"، بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في مقتل العاملين السبعة.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

"قافلة الصمود" تنطلق من قلب المغرب العربي صوب غزة.. آلاف المتطوعين في مهمة كسر الحصار

عواصم - الوكالات
انطلقت أمس من دول المغرب العربي الجزائر والمغرب وتونس "قافلة الصمود" في تحرك شعبي إنساني واسع يهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وإيصال المساعدات العاجلة إلى المدنيين المحاصرين تحت نيران العدوان الإسرائيلي.

ويشارك في القافلة، التي تنظمها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، أكثر من 7 آلاف متطوع وناشط من دول المغرب العربي، تشمل الجزائر، المغرب، تونس،  موريتانيا، وليبيا، ومصر في واحدة من أكبر المبادرات التضامنية التي تشهدها المنطقة دعمًا لغزة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الأخيرة في أكتوبر 2023.

وقد انطلقت القافلة من عدة مدن تونسية، من بينها العاصمة تونس، وصفاقس، وسوسة، وقابس، متجهة نحو مدينة بن قردان جنوب البلاد، حيث ستعبر الحدود الليبية ثم تتوجه إلى مصر في طريقها إلى معبر رفح الحدودي.
ووفق تصريح المنسق الإعلامي للقافلة، ياسين القايدي، فإن المشاركين يخططون للوصول إلى القاهرة يوم الخميس، على أن تتقدم القافلة نحو معبر رفح يوم الأحد المقبل بعد استكمال التنسيق مع الجهات المصرية ومنظمات إغاثية عاملة في المنطقة.

وتحمل القافلة شحنات من الأغذية الأساسية، والأدوية، والمستلزمات الطبية العاجلة، إضافة إلى وحدات إسعاف ميدانية وكرفانات إيواء، في محاولة لتقديم الحد الأدنى من الإغاثة لسكان القطاع الذين يواجهون أوضاعًا كارثية، حيث يعانون من الجوع، والعطش، والانهيار التام في النظام الصحي.
وأكد الدكتور محمد أمين بالنور، المنسق الطبي للقافلة وأحد الأطباء الذين سبق لهم التطوع في مستشفيات غزة، أن الوضع في القطاع "وصل إلى مرحلة خطرة للغاية، تشبه المجاعات الجماعية"، مضيفًا أن "هذه القافلة تمثل واجبًا إنسانيًا أمام صمت عالمي مخزٍ".

وقد أطلقت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة دعوة عاجلة إلى الشعوب الحرة ومؤسسات المجتمع المدني حول العالم لتكثيف الجهود التضامنية.
وفي منشور لها على منصة "إكس"، قالت اللجنة:

"إذا أوقفت إسرائيل سفينة، فيجب أن تتبعها مئة، وإذا أسرت 12 ناشطًا، فينبغي أن ينهض الآلاف".

وأضافت اللجنة أن ما يتعرض له النشطاء السلميون من ملاحقة واعتداء من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي "يرقى إلى جرائم حرب"، داعية إلى تصعيد الضغط الشعبي والإعلامي الدولي لفضح الانتهاكات ودعم الجهود السلمية الهادفة إلى كسر الحصار.

وتأتي هذه التحركات وسط استمرار العدوان الإسرائيلي الدموي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، ويواجه سكان غزة أوضاعًا إنسانية مأساوية بعد استهداف شامل للبنى التحتية، والمستشفيات، والمخيمات، وحرمان الملايين من أبسط مقومات الحياة، في ظل تواطؤ وصمت دولي متواصل.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن استعادة جثة أسير من غزة
  • ‏الجيش الإسرائيلي: مقتل قيادي مسلح في إحدى قرى الضفة الغربية واعتقال اثنين آخرين
  • عاجل. الدفاع المدني في غزة يعلن مقتل 31 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي قرب مركز للمساعدات
  • عاجل | القناة 13: الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج تحقيقه في أحداث 7 أكتوبر في بلدة ياخيني جنوبي إسرائيل
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج تحقيقه حول أحداث 7 أكتوبر في موشاف ياخيني: قواتنا تأخرت بعد هجوم حماس
  • بسبب خلافات سابقة.. مقتل شاب إثر وقوع مشاجرة بمدينة العاشر من رمضان بالشرقية
  • نص البيان الكامل.. القيادة العامة ردًا على الجيش السوداني: روايتكم مكررة ومزاعمكم باطلة
  • حملة مسائية لمتابعة انتظام خطوط سير سيارات الأجرة بالقصير
  • "قافلة الصمود" تنطلق من قلب المغرب العربي صوب غزة.. آلاف المتطوعين في مهمة كسر الحصار
  • الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على سفينة الإغاثة “مادلين” المتجهة إلى غزة