أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة 5 أبريل 2024، عن قلقه العميق إزاء الأنباء الواردة عن استخدام إسرائيل الذكاء الاصطناعي في هجماتها على الفلسطينيين في قطاع غزة .

وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في نيويورك: "لا ينبغي استخدام الذكاء الاصطناعي لشن الحرب".

وشدد على أنه "لا يوجد شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني".



وحذّر غوتيريش، من أن "اللجوء إلى هذه الأساليب سيؤدي إلى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين، خاصة في المناطق المكتظة بالسكان".

وأضاف: "لا ينبغي ترك قرارات الحياة والموت، التي تؤثر على العائلات ككل، للحسابات الباردة للخوارزميات".

والخميس، ذكرت مصادر عبرية، أن إسرائيل تخاطر بوقوع ضحايا مدنيين في سبيل رصد أشخاص مشتبه بهم ببرنامج ذكاء اصطناعي وتحييدهم في الحرب على غزة.

وأوضحت مصادر تحدثت إلى موقعي "972+" و"لوكال كول" ومقرهما تل أبيب، أن برنامج الذكاء الاصطناعي "لافندر" قام بتحليل البيانات التي جمعها لنحو 2.3 مليون شخص في غزة وفق معايير غامضة ودرس فرضية صلة كل فرد بحركة حماس .

وقال غوتيريش، إن الأمم المتحدة في حداد مع الشعب الإسرائيلي.

وزعم أنه "لا يوجد شيء يمكن أن يبرر هجمات 7 أكتوبر".

واستدرك غوتيريش، أن "الحملة العسكرية" الإسرائيلية جلبت "الموت والدمار" للشعب الفلسطيني في غزة على مرّ 6 أشهر.

وأشار إلى مقتل أكثر من 32 ألف مدني، وإصابة أكثر من 75 ألف بجروح.

وذكر غوتيريش، أنه خلال زيارته إلى معبر رفح (من الجانب المصري)، أخبره عمال الإغاثة الإنسانية أنهم لم يروا قط أزمة وألما مماثلين لما حدث في غزة.

وقال: "عندما تغلق أبواب المساعدات، ت فتح أبواب الجوع. فنصف سكان غزة، أكثر من مليون شخص، يعانون من جوع رهيب".

ولفت إلى أن "الأطفال يموتون بسبب نقص المياه والغذاء. لا يمكن تفهم هذا الوضع الذي يمكن الحيلولة دون وقوعه".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة: "بسرعتها وحجمها ووحشيتها اللاإنسانية، أصبحت الحرب في غزة واحدة من أكثر الصراعات دموية. وهذا ينطبق على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والصحفيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية وزملائنا".

وأشار إلى أن موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" يشكلون معظم العاملين القتلى في المجال الإنساني.

وقال: " الأونروا تعتبر العمود الفقري لجهود الإغاثة في غزة".

وأوضح غوتيريش، أن عدم السماح للمراسلين الدوليين بدخول غزة يتسبب كذلك في انتشار المعلومات المغلوطة والمضللة".

وأردف: "حرب المعلومات تزيد أيضا من الصدمة".

وقال غوتيريش، إنه يحيي بكل احترام ذكرى جميع العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية القتلى في غزة.

وأشار إلى أن إسرائيل أجرت تحقيقا وأقرت بخطئها بعد مقتل موظفي "المطبخ المركزي العالمي".

وشدد على أن "المشكلة الحقيقية لا تكمن بمن ارتكب الأخطاء في الجيش الإسرائيلي، بل في العملية العسكرية التي تسمح بارتكاب هذه الأخطاء مرارا وتكرارا".

ومشيرا إلى أن إسرائيل بحاجة إلى إجراء تغييرات جوهرية في استراتيجيتها وعملياتها العسكرية من أجل منع تكرار الأخطاء، قال الأمين العام للأمم المتحدة: "من أجل تصحيح الأخطاء، هناك حاجة إلى إجراء تحقيق مستقل وتغيير حقيقي في الميدان".

وفيما يتعلق بالدور الذي يمكن أن تلعبه الأمم المتحدة في التحقيق المستقل، ذكر غوتيريش، أن "موافقة الحكومة الإسرائيلية مطلوبة، وأن القضية لا تقتصر على مقتل موظفي المطبخ المركزي العالمي".

وأضاف: "قُتل 196 من عمال الإغاثة الإنسانية لدينا. نريد أن نعرف لماذا قُتل كل واحد منهم".

ولفت غوتيريش، إلى أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت أنها ستزيد توزيع المساعدات الإنسانية بعد الحادث الأخير.

وأشار إلى أن الوضع في غزة مأساوي، قائلا إن "الوضع الإنساني المأساوي يتطلب اختراقا كبيرا وتغييرا حقيقيا في النهج".

وفي إشارة إلى قرار مجلس الأمن الدولي في 25 مارس/ آذار الماضي، الذي دعا إلى وقف إطلاق النار وتسريع المساعدات الإنسانية، شدد غوتيريش، على ضرورة "تلبية جميع المطالب. والفشل في القيام بذلك أمر لا يغتفر".

وقال غوتيريش، "مرت 6 أشهر ونحن نواجه مجاعة جماعية، وخطر انتشار الصراع في جميع أنحاء المنطقة، وفقدان الثقة في المعايير والأعراف العالمية".

وختم مؤتمره الصحفي قائلا "حان الوقت للتراجع عن هذه العتبة، وإسكات البنادق وتخفيف المعاناة. أوقفوا المجاعة قبل فوات الأوان". 

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الأمم المتحدة وقال غوتیریش وأشار إلى إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

يونيسف: يمكن إنهاء سوء تغذية أطفال غزة خلال شهر إذا فتحت المعابر

قال خبير في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) لشبكة CNN إن أزمة سوء تغذية الأطفال في قطاع غزة يمكن التغلب عليها خلال شهر واحد فقط، شريطة فتح المعابر والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق من الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد أن "الإنزال الجوي ليس الحل المناسب للوضع في غزة"، مضيفا أن الأمم المتحدة تستطيع الوصول إلى "98% من الأطفال في القطاع إذا فتحت المعابر البرية".

وأوضح الخبير أن "الإنزالات الجوية تستخدم عادة في أماكن معزولة يصعب الوصول إليها بأي وسيلة أخرى، وهذا ليس هو الحال في غزة"، مشددا على أن "السبيل الوحيد الفعال لإنقاذ حياة الأطفال هو فتح المعابر والسماح بتدفق المساعدات".

من جهته، قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة إن "الهدنة الإنسانية لا تعني شيئا إذا لم تتحول إلى فرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح".

وأضاف: "نطالب بالإجلاء العاجل للمصابين بجروح حرجة، وخاصة أولئك الذين يعانون من إصابات في الدماغ والعمود الفقري، إضافة إلى الجرحى الذين يحتاجون لعمليات معقدة".

وأشار أيضا إلى أن مئات المرضى مهددون بالموت إذا لم يسمح لهم بالخروج لتلقي العلاج، مطالبا بـ"إدخال الحليب العلاجي والمكملات الغذائية للأطفال والرضع فورا لتفادي كارثة إنسانية وشيكة".

طباعة شارك الأمم المتحدة اليونيسف منظمة الأمم المتحدة للطفولة أزمة سوء تغذية الأطفال في قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • غوتيريش يرفض استخدام الجوع سلاحا في الفاشر وغزة
  • غوتيريش يحذّر من استخدام الجوع كسلاح حرب
  • غوتيريش: ينبغي عدم استخدام الجوع "كسلاح حرب"
  • غوتيريش يرفض استخدام الجوع سلاحا في الحرب
  • غوتيريش: يجب عدم استخدام الجوع كسلاح حرب
  • غوتيريش: ينبغي ألا نقبل بتاتا استخدام الجوع كسلاح حرب
  • منظمة حقوقية: إسرائيل تروج لوهم الإغاثة وتواصل استخدام التجويع سلاحا
  • يونيسف: يمكن إنهاء سوء تغذية أطفال غزة خلال شهر إذا فتحت المعابر
  • أثر الذكاء الاصطناعي على إنتاجية المبرمجين: نتائج متباينة تكشفها دراسة حديثة
  • غوتيريش: موظفو الأمم المتحدة في غزة يتضوّرون جوعا