كشفت   مجلة "بولتيكو" أن أكثر من ثلثي الولايات التي يسيطر عليها الجمهوريون سنت أو تدرس قوانين تحد أو تمنع الملكية الأجنبية للأراضي.

وفي حين أن هذه القوانين تقيد عادة شراء الأراضي من قبل دول لها علاقات معادية مع الولايات المتحدة، لكن، وبحسب المجلة، ليس هناك شك في أن الصين هي الهدف الرئيسي لهذه الجهود.



ويتم فرض القيود في جميع أنحاء الولايات المتحدة ويدفعها الجمهوريون بشكل شبه حصري، على الرغم من عدم وجود أدلة تذكر على وجود تهديد حقيقي بالنظر إلى أن المصالح الصينية تمتلك حاليًا مساحة ضئيلة من الأراضي الأمريكية، بحسب المجلة.


وقالت حاكمة ولاية ساوث داكوتا، كريستي نويم، وهي جمهورية، في جلسة استماع للجنة الزراعة بمجلس النواب الشهر الماضي "الصين عدو".

وأضافت: "إنهم يشترون سلسلة إمداداتنا الغذائية بأكملها، وعندما لا تستطيع أمريكا إطعام نفسها ونعتمد على دولة أخرى لإطعامنا، تصبح قضية أمن قومي".

في الشهر الماضي، وقعت نويم على مشروع قانون يمنع الصين وخمس دول أخرى من شراء الأراضي الزراعية في الولاية.

يتم استخدام هذه القيود كعصا سياسية من قبل الجمهوريين في عام من شبه المؤكد أن دونالد ترامب سيجعل فيه الحرب الاقتصادية ضد الصين ركيزة لحملته الرئاسية، وفق المجلة.

وفي شباط/ فبراير، هدد ترامب بفرض تعريفات تزيد عن 60 في المئة على السلع الصينية.

إنها مجرد أحدث علامة على أن التيارات السياسية الوطنية، عندما يتعلق الأمر بالصين، تتسرب إلى عواصم الولايات، كما تقول المجلة، وتضيف: "لقد أغلق الحكام من جميع المشارب السياسية إلى حد كبير البعثات التجارية إلى الدولة الشيوعية، بعد القيام برحلات منتظمة إلى بكين في العقدين الأولين من هذا القرن".


ويقول مؤيدو القيود المفروضة على شراء الأراضي إن الحكومة الاتحادية غير قادرة أو غير راغبة في حماية الولايات من التهديدات المتزايدة من بكين على الأراضي الأمريكية.

وقال النائب الجمهوري عن ولاية إنديانا، كينديل كولب، إن مشتريات الأراضي "لا تخضع لرقابة كافية من قبل الحكومة الفيدرالية، لذا فإن الولايات تتصرف بمفردها".

وأقر مجلس الشيوخ الشهر الماضي مشروع قانون منع شراء الأراضي الزراعية من قبل كيانات مرتبطة بخمس دول أجنبية، ومنها الصين وكوريا الشمالية وإيران.

وقال كولب: "القلق بشأن الصين يتجاوز قلق الدول الأربع الأخرى".

وخلال العام الماضي، سنت الولايات تشريعات تتراوح بين فرض قيود على التحاق الطلاب الصينيين بالجامعات إلى إزالة الاستثمارات الصينية من صناديق التقاعد الحكومية.

لكن التركيز الأكبر لقلق الولايات بشأن النفوذ الصيني "الخبيث المحتمل" تمثل في تشريعات لمنع بيع الأراضي إلى قوى أجنبية معادية.

وتعكف أكثر من 20 ولاية على إقرار قيود جديدة على شراء الأجانب للأراضي أو تحديث القوانين القائمة، وفقا لبيانات من المركز الوطني للقانون الزراعي غير الربحي. وذلك بعد أن أصدرت 15 ولاية على الأقل قوانين مشابهة.


وتقول المجلة إن هذه الجهود تأتي في أعقاب اكتشاف بالون تجسس صيني وتدميره لاحقا فوق الولايات المتحدة في شباط/ فبراير 2023، وتحذيرات المخابرات الأمريكية بشكل متزايد من عمليات نفوذ الصين في الولايات المتحدة. 

ويحذر مسؤولو المخابرات الأمريكية بشكل متزايد من عمليات النفوذ الصينية في الولايات المتحدة، وقد كشف استطلاع أجري الشهر الماضي على 1455 أمريكيًا بتكليف من مجموعة المناصرة غير الربحية "State Armor" - التي كانت تضغط بقوة من أجل تشريع يحد من شراء الأراضي الصينية - أن 73 بالمئة يؤيدون ذلك.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الأراضي الصين امريكا الصين أراضي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة شراء الأراضی الشهر الماضی من قبل

إقرأ أيضاً:

قرقاش: كلمة الرئيس الأمريكي في الرياض تعكس تحولاً في توجه الولايات المتحدة

أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض، خلال جولته الخليجية الناجحة، تمثل لحظة فارقة تستحق التوقف والتأمل، حيث تعكس تحولاً واضحاً في التوجه الأمريكي، يتقاطع مع المدرسة الجاكسونية عبر التركيز على حشد الشعور الوطني وتعزيز الاقتصاد الوطني وتجنّب التدخلات الخارجية.


وقال قرقاش: «كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض، خلال جولته الخليجية الناجحة، تمثل لحظة فارقة تستحق التوقف والتأمل. فهي تعكس تحولاً واضحاً في التوجه الأمريكي، يتقاطع مع المدرسة الجاكسونية عبر التركيز على حشد الشعور الوطني وتعزيز الاقتصاد الوطني وتجنّب التدخلات الخارجية. خطاب يرفض تصدير القيم الأمريكية، ويحتفي بالنجاحات الوطنية للحلفاء والأصدقاء، كما يحمل نقداً صريحاً لإرث التدخل الأمريكي، سواء من الليبراليين الدوليين أو المحافظين الجدد».


وأضاف قرقاش: مقاربة جديدة تتجاوز الشرق الأوسط، وقد تُعرف مستقبلاً بـ«مبدأ ترامب».

مقالات مشابهة

  • صحيفة صهيونية: لماذا لم تستطع “إسرائيل” ولا الولايات المتحدة هزيمة اليمنيين في اليمن؟
  • الولايات المتحدة: مقتل وإصابة 11 شخصاً بهجوم مسلح في فيلادلفيا
  • مجلة أمريكية: شركات الشحن لن تعود للبحر الأحمر قبل انتهاء العدوان على غزة… والهيمنة الأمريكية تتآكل أمام صمود اليمن
  • قرقاش: كلمة الرئيس الأمريكي في الرياض تعكس تحولاً في توجه الولايات المتحدة
  • عقبات تواجه تصنيع آيفون في الولايات المتحدة
  • ساعر: الولايات المتحدة أقرب حلفاء إسرائيل في العالم
  • هل يمكن تصنيع آيفون في الولايات المتحدة الأمريكية؟.. خبراء يجيبون
  • الولايات المتحدة تختبر طائرات مسيّرة عسكرية من جيل جديد
  • العراق بالمرتبة الرابعة من البلدان المصدرة للنفط الى الصين خلال الشهر الماضي
  • مدبولي: لدينا تاريخ طويل من الشراكات المثمرة مع الولايات المتحدة