البريمي- ناصر العبري

ورث زهران بن محمد بن حميد الحراصي صناعة الحلوى العمانية عن والده الذي كان من أوائل المواطنين الذي افتتحوا مشروعات للحلوى العمانية في أبو ظبي عام 1979، ليواصل الابن ما بدأه الوالد منذ سنوات من خلال سلسلة محلات "زهران الحراصي للحلوى العمانية" في سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة.

ويملك الحراصي في ولاية البريمي محلا ومصنعا، أما في دولة الإمارات فلديه العديد من الفروع في كل من إمارة أبوظبي ومدينة العين وإمارة دبي.

وقال لـ"الرؤية": "نقل المهنة إلى الأبناء من الأولويات، بل إن نقل العادات الحميدة لا بد منها لكي يتعلم الأبناء ثقافات الآباء والأجداد، ولقد شاركت في العديد من المهرجانات على مستوى السلطنة ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومن أبرز المشاركات كانت في القرية العالمية بإمارة دبي، حيث قمت بصناعة الحلوى هناك لكي يتعرف الجمهور على المكونات الأساسية للحلوى، وشاركت في مهرجانات متعددة منها مهرجان الوثبة".

وأضاف: "افتتحت في العام الماضي مصنعاً ومحلاً في محافظة ظفار وأتطلع أن أفتتح محلات أخرى في باقي المحافظات، والإقبال على الشراء كبير في السلطنة والإمارات وباقي دول الخليج، لأن لدينا أكثر من عشرة أصناف من الحلوى العمانية ومشتقاتها".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الرجال في قبضة الخوف: حين يصبح البيت فرعاً لشرطة طالبان

في أفغانستان تحت حكم طالبان، تحوّل كثير من الآباء والأزواج إلى منفذين قسريين غير مدفوعي الأجر لقوانين الحركة المتشددة بحق النساء، خوفاً من العقوبات والمساءلة. اعلان

في أفغانستان تحت حكم طالبان، لم يعد الأب مجرد راعٍ لأسرته، بل تحوّل كثير من الرجال إلى منفّذين قسريين لقوانين الحركة المتشددة داخل بيوتهم، دون أجر أو رغبة. أمير، وهو أب لفتاتين مراهقتين، يصف حاله بأنه "أشبه بسجان"، يُجبر على قمع بناته خشية غضب طالبان وعقوباتها، رغم كراهيته لتلك القوانين.

قبل سنوات فقط، كانت ابنتا أمير تنعمان بالحياة، تذهبان إلى المدرسة، وتزوران صديقاتهن ويتنقلن بحرية نسبية. أما اليوم، فهو يفضّل ألّا تخرجا من المنزل إطلاقاً، خوفاً من شرطة "الأخلاق" التابعة لطالبان. وإن خرجتا، فلا بد أن ترافقهما شخصية ذكورية وأن ترتديا حجابًا كاملاً، مع منع الضحك أو رفع الصوت في الأماكن العامة.

ومنذ أن كشفت طالبان عن منظومة صارمة من "قوانين الفضيلة والرذيلة" في صيف العام الماضي، بات واضحًا أن تنفيذ هذه القواعد لن يقتصر على أجهزتها الرسمية، بل سيُلقى على عاتق الرجال داخل الأسر - الآباء والإخوة والأزواج - مسؤولية تطبيقها. ووفقاً لهذه القوانين، فإن أي انتهاك من امرأة يُعرّض قريبها الذكر للعقوبة، بما في ذلك الغرامات أو السجن.

Relatedترامب يلغي المكافآت المالية لمن يقدم معلومات عن 3 من قادة طالبان مطلوبين لدى واشنطنطالبان والحريات.. الحركة تسوّر نوافذ المنازل المطلة على الشارع لمنع التلصص على النساء في البيوتطالبان تجري محادثات مع روسيا والصين لإتمام المعاملات التجارية بالعملات المحلية

جاويد حكيمي، من ولاية باميان، يعبّر عن شعور كثير من الرجال قائلاً: "نحن مجبرون، من أجل شرفنا وسمعتنا ومكانتنا الاجتماعية، على فرض أوامر طالبان على نسائنا. المجتمع يتكيف تدريجياً مع هذه القواعد، ونحن نُجبر على مواكبتها داخل أسرنا، إنها بيئة خانقة".

بارويز، شاب من شمال شرق البلاد، يروي كيف اقتيدت شقيقته إلى مركز شرطة "الأخلاق" لأنها لم تكن ترتدي الحجاب بالشكل المطلوب. ويقول إنه تعرّض للإهانة وأُجبر على الامتثال الكامل لتعليمات طالبان، ثم عاد إلى المنزل لينفجر غضباً في وجه والدته وشقيقته.

رجل أفغاني يتسوق في أحد الأسواق قبل يوم من عيد الأضحى المبارك في كابول، أفغانستان، الجمعة 6 يونيو/حزيران 2025. AP Photo

أما النساء، فيصفن كيف تحوّل أقرب الناس إليهن إلى أداة قمع تُعيد إنتاج خطاب طالبان داخل الجدران المنزلية. فرشته، من بدخشان، تقول إن زوجها يضربها إن خرجت لجلب الطعام، رغم ارتدائها حجاباً طويلاً. ويقول لها: "ماذا لو رآك زميلي في العمل؟ هل تريدين خرق القواعد؟". ومنذ ذلك الحين، لم تغادر بيتها إلا نادراً، وبالبرقع فقط.

ربيعة، 22 عاماً، ترى أن شقيقها يعتبر خروج شقيقته الكبرى بلباس غير "شرعي" تهديداً لشرف العائلة. وتقول مشى، 25 عاماً، إن والدها تغيّر جذرياً بعد وصول طالبان إلى السلطة، وأصبح يُملي عليها تفاصيل مظهرها وسلوكها، مانعاً عنها حتى مستلزمات النظافة الشخصية خلال دورتها الشهرية، ما يضطرها للبقاء في البيت دون دواء أو حاجيات.

ريتشارد بينيت، المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في أفغانستان، يؤكد أن بعض الرجال أبدوا مقاومة فردية ضد هذا النظام القمعي، إلا أن السواد الأعظم أصبح يفرض القيود على النساء داخل أسرهم. ويضيف أن وجود "مسؤولين فعليين" ومخبرين محتملين في الأحياء، مع التهديد المستمر بالمراقبة، يُضاعف الشعور بعدم الأمان، ويُسبب ضغطًا نفسيًا حادًا، خاصة لدى الشابات.

وهكذا، وباسم "الشرف"، أصبح الآباء والأزواج في أفغانستان رهائن لنظام قمعي، يفرض عليهم دوراً لا يريدونه، يحرم المرأة من حقوقها، ويحطّم تماسك الأسرة من الداخل.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • فيلم “المشروع X” يحافظ على صدارته في شباك التذاكر
  • إشادة بجهود البعثة العمانية في تقديم الرعاية الصحية للحجاج
  • شرطة عجمان تطلق حملة سلامة الأبناء واجب
  • شرطة عجمان تطلق حملة «سلامة الأبناء واجب»
  • "المطاحن العمانية" توظف الذكاء الاصطناعي  في إدارة الموارد البشرية
  • خميس ولا جمعة؟.. موعد إجازة مولد النبي 2025
  • من المصنع إلى الصيدلية| ضوابط مشددة لضمان سلامة الدواء في مصر
  • الرجال في قبضة الخوف: حين يصبح البيت فرعاً لشرطة طالبان
  • هل يحمى القانون الآباء والأمهات المسنين حال تخلف الأبناء عن سداد نفقاتهم؟
  • ميدينسكي: من الصواب أن تستقبل كييف قتلاها في سبت الآباء