تسبب قرار حل اللجان بصورة غير مباشرة في حرمان العديد من دور الإيواء من الخدمات والمساعدات التي كان يقدمها المتطوعون والنشطاء

التغيير: كسلا

ألقى القرار الخاص بحل لجان التغيير والخدمات في عدد من ولايات السودان بظلاله السلبية على أنشطة لجان المقاومة والجمعيات الطوعية والخيرية.

وتسبب القرار الخاص بإلغاء هذه اللجان وتكوين لجان تسييرية بدلا عنها بصورة غير مباشرة في حرمان العديد من دور الإيواء من الخدمات والمساعدات التي كان يقدمها المتطوعون والنشطاء.

وشكا العديد من المتطوعين من التضييق على أنشطتهم الخيرية بواسطة السلطات في عدد من ولايات السودان.

ومُنع هؤلاء من العمل الطوعي والإنساني خاصة في دور الإيواء. وطولب المتطوعون بشروط تعجيزية تشمل استخراج تصديق من جهاز الأمن والمخابرات ومفوضية العمل الإنساني وجمعية الهلال الأحمر وغيرها من الجهات.

وفي كثير من الأحيان كانت المساعدات الإنسانية التي تتسلمها هذه اللجان عن طريق الأفراد أو المؤسسات الطوعية يتم إرجاعها من قبل المشرفين الأمنيين على المدارس ودور الإيواء.

في ولاية كسلا شرقي السودان شكا متطوع يدعى عثمان أري من مضايقات في إحدى المدارس حيث جاء بـ 60 جوال سكر للنازحين ورفضت إدارة المدرسة استلام السكر مما دفعه إلى توزيعها على سكان الحي. وتعد النساء الأكثر تضررا في دور الإيواء حيث لا يجدن الدعم الكافي لتسيير متطلباتهن اليومية الشخصية والخاصة لأطفالهن وازواجهن من كبار السن وآبائهن مما دفعهن للعمل في المنازل كخادمات منزليات لمجابهة المستلزمات الضرورية.

اتهامات

وفي سياق متصل جاءت اتهامات للمتطوعين بأنهم ينشطون لصالح خلايا نائمه تابعة لقوات الدعم السريع. ووصل الأمر إلى تهديدات من جهات مجهولة عبر رسائل لبعض المتطوعين والنشطاء عبر تطبيق واتساب تحذرهم وتطالبهم بإايقاف العمل الطوعي وتحذر من كشفهم على إنهم يتبعون لجهات معادية وأنهم عملاء.

واشتكى بعض المتطوعين إلى جهاز الأمن والمخابرات ليرد الأخير بأن هؤلاء الأشخاص لا يتبعون له ووعد بالتحقيق في الحادثة وتقديم الجناة للمحاكمة ولكن شيئا من هذا لم يحدث.

بالمقابل ترك المتطوعون دور الإيواء وتفرغوا للعمل الإنساني خارج المدارس وذلك عن طريق مشاريع سقيا الماء في الأحياء التي تعاني من العطش وتوزيع الملابس ومستلزمات شهر رمضان وحاحيات العيد للمحتاجين.

وكان المتطوعون يمنون النفس بجمع التبرعات وتقديم الدعومات إلى مدارس الإيواء ليستفيد منها النازحون الذين يعانون من عدم توفر الاحتياجات الأساسيى لا سيما الغذاء والدواء والملبس.

وفي حديثها لـ«التغيير»  تقول الناشطة الطوعية والإعلامية سمر سليمان: قبل فترة كان العمل سهلا وكنا نجوب دور الإيواء لتقديم المساعدات وتوفير الحاجات.

وتضيف: بعد القرارات الأخيرة بحل لجان المقاومة تم التضييق على عملنا الطوعي على الرغم من أننا لا نتبع للجان المقاومة بل نحن جمعيات تطوعية شبابية خيرية.

وكشفت سمر عن أن المسؤولين في دور الايواء من اجهزة الأمن يمارسون شتى أنواع المضايقات على مقدمي المساعدات والمتطوعين خاصة الذين يتبعون لجان التغيير والخدمات ويتهمونهم بأنهم يتبعون إلى قوى الحرية والتغيير.

وتختم بالقول: الضحية الوحيدة هم النازحون في مدارس الإيواء لا سيما النساء اللائي يتسولن ويعمل بعضهن في الاحياء كخادمات بسبب توقف المساعدات.

وفي يناير الماضي أصدر وزير الحكم الاتحادي، محمد كر تكيلا صالح، قرارًا قاضيًا بحل لجان التغيير والخدمات في جميع ولايات السودان، وتشكيل لجان تسييرية بديلة عنها.

وعزا الوزير ذلك القرار إلى عدم الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي. وشمل القرار حصر الأصول وتجميد الحسابات المصرفية لهذه اللجان.

 

الوسومبنوك الطعام حل لجان المقاومة والخدمات دور الإيواء لجان المقاومة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: بنوك الطعام دور الإيواء لجان المقاومة

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس جامعة القاهرة يتفقد لجان الامتحانات بكليات الهندسة والزراعة والتخطيط الإقليمي

أجرى الدكتور أحمد رجب نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، جولة تفقدية للاطمئنان على سير الامتحانات شملت كليات الهندسة والزراعة والتخطيط الإقليمي والعمراني، ضمن الامتحانات، التي يؤديها نحو 250 ألف طالب وطالبة بالمراحل الدراسية المختلفة بجميع كليات الجامعة ومعاهدها، وفقًا للخريطة الزمنية المُعتمدة من المجلس الأعلى للجامعات، وموعد بداية الامتحانات وانتهائها، والجداول المُعلنة بالكليات.

وخلال جولته، بكليات الهندسة والزراعة والتخطيط الإقليمي والعمراني، أطمأن الدكتور أحمد رجب على تطبيق آليات تنظيم الامتحانات، والإجراءات المتبعة لضمان الانضباط وتوفير الأجواء الملائمة للطلاب، والتأكد من التزام الكليات بتطبيق الضوابط والإجراءات المعتمدة من قبل مجلس الجامعة، وإعداد اللجان الخاصة للطلاب ذوي الهمم ووجود من يعاونهم.

وشدد الدكتور أحمد رجب، على ضرورة الالتزام بمواصفات الورقة الامتحانية والتي يجب تراعي أن تكون الأسئلة متنوعة، وتقيس كافة المهارات والمعارف، مع ضرورة التعامل الحازم مع أية محاولات للغش داخل اللجان.

و أشاد نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، خلال جولته - التي رافقه فيها بكلية الهندسة د حسام عبد الفتاح عميد كلية الهندسة، وفى كلية الزراعة د.أيمن يحيى عميد كلية الزراعة، وفى كلية التخطيط الإقليمي والعمراني الدكتور محمد رفعت عميد كلية كلية التخطيط والقيادات الأكاديمية والإدارية بالكليات الثلاث - بالجهود المبذولة من أعضاء هيئة التدريس والعاملين، والدور المحوري الذي تلعبه الإدارات في الإشراف والمتابعة، بما يعكس صورة حضارية وانضباطًا أكاديميًا يتماشى مع مكانة جامعة القاهرة كواحدة من أعرق المؤسسات التعليمية في المنطقة.

جدير بالذكر ان الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، وجه بضرورة الالتزام بقرارات مجلس الجامعة بشأن الامتحانات، والتي تضمنت آليات طباعة أوراق الأسئلة وتأمين سريتها وعدم السماح بدخول أي طالب إلى اللجان بعد توزيع الأوراق، ومنع الهواتف المحمولة وعدم اصطحاب أي وسيلة تكنولوجية قد تعرض الطلاب للمساءلة، وضرورة تواجد أساتذة المواد الدراسية المختصين داخل اللجان للإجابة على استفسارات الطلاب وتساؤلاتهم وحل أية مشكلة قد تطرأ خلال الامتحانات، بالإضافة إلى الاطمئنان على عمل العيادات الطبية وتواجد الأطباء والتمريض للتعامل مع أي حالة طارئة، وبما يتيح للطلاب تأدية الامتحانات بسهولة.

كما وجه، عمداء الكليات، بضرورة البدء في أعمال التصحيح فور انتهاء امتحان كل مادة، وتفعيل دور لجان الممتحنين، وسرعة إعلان النتائج بعد انتهاء عمليات الرصد والمراجعة الدقيقة.

مقالات مشابهة

  • لجان المقاومة الفلسطينية: العدوان على مطار صنعاء إفلاس أمام بأس اليمن
  • لجان المقاومة: العدوان على مطار صنعاء تعبير عن الإفلاس أمام بأس اليمن
  • لجان المقاومة: قصف مطار صنعاء يعكس انهيار العدو أمام نيران اليمن وردعها المتصاعد
  • قبل ساعات من انطلاق امتحانات الدبلومات الفنية.. قرار عاجل لسد عجز أعضاء اللجان
  • نائب رئيس جامعة القاهرة يتفقد لجان الامتحانات بكليات الهندسة والزراعة والتخطيط الإقليمي
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع نتائج المرور الميداني على 6 مراكز تكنولوجية في 3 محافظات
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع سير العمل في 6 مراكز تكنولوجية بـ 3 محافظات
  • السياحة لمرافق الإيواء: قدموا أفضل الخدمات للحجاج
  • أمن المقاومة يحذر من دعوات تشكيل لجان حماية غزة
  • نداء إنساني عاجل من لجان مقاومة الفاشر: المدينة تواجه المجاعة والقصف معاً