قطاع غزة يُحْيي يوم القدس العالمي.. تحية من الشعب المقاوم إلى “طوفان الأحرار”
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
يمانيون – متابعات
لم تثنِ حرب الإبادة الجماعية، التي ترتكبها “إسرائيل”، أهلَ قطاع غزة الصامدين عن إحياء “يوم القدس العالمي”، بحضورٍ لافت لجميع الفئات، أطفالاً ونساءً وكباراً، أجمعوا على تأكيد صمودهم في وجه الاحتلال، وتحديهم آلة البطش والقتل الوحشيين، تأكيداً لقرارهم المقاومة، ويقينهم بزوال الاحتلال.
وتنوّعت النشاطات، التي أُقيمت إحياءً لهذا اليوم، تحت الشعار الرئيس “طوفان الأحرار”، بين رسم الجداريات الفنية في الساحات على جُدُر الأبنية المهدّمة، والنشاطات الفنية للأطفال، إلى جانب تنظيم إفطار جماعي في المسجد العمري الكبير، بالتوازي مع حملة إلكترونية.
ساحة “الكتيبة” في مدينة غزة، الساحة الشهيرة في القطاع، والتي نشر “جيش” الاحتلال مشاهد عن رسمه “نجمة داوود” عبر دبّاباته فيها، زاعماً سيطرته الأمنية عليها، تزينت باللافتات الخاصة بالمناسبة، كما تمكّن عددٌ من الشبان من رفع لوحةٍ ضخمة تحمل شعار إحياء يوم القدس لهذا العام: “طوفان الأحرار”.
يُشار إلى أنّ ساحة “الكتيبة” لطالما احتضنت النشاطات والفعاليات التي كانت تقيمها فصائل المقاومة، قبل الحرب، من مهرجانات ومناورات وإحياء مناسبات، لتكون خلال “طوفان الأقصى” إحدى ساحات غزة الكثيرة، التي شهدت مواجهة المقاومة للاحتلال.
وضمن الإحياءات، وفي تعبيرٍ عن التقدير للجهود الجبارة في إنقاذ الضحايا وإسعافهم وتغطية الأحداث، وزّع شبان وروداً على عناصر الدفاع المدني والمسعفين والأطباء والصحافيين، لتغرس كل وردة شكراً في قلب من فقد أحباءه خلال إنقاذ أحباء الآخرين.
ريشة غزة تتحدى صاروخ “إسرائيل”
في رفح، جنوبي قطاع غزة، ومن تحت القصف ووطأة النزوح، رسم فنانون غزيون جدارية “راجع يا دار”، ليكرّسوا حقهم في العودة إلى ديارهم، التي يحاول الاحتلال سلبهم إياها.
وفي المدينة نفسها، أبدع فنانو غزة في جدارية “بوصلة الأحرار”، متشبثين بالمقاومة، مفتاحاً لتحرير المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف، وكل فلسطين.
وإصراراً منهم على إبراز جرائم الاحتلال، رسم فنانون في رفح أيضاً جدارية “إسرائيل.. محترفة الإبادة الجماعية”.
ولم تمحُ أكثر من 180 يوماً من الحرب الذكرى المجيدة للــ7 من أكتوبر، بحيث رسم فنانون في حي الزيتون في مدينة غزة جدارية “طوفان الأحرار.. بداية زوالكم “، ليعبّروا عن تأييدهم ملحمة “طوفان الأقصى”، ويدحضوا كذبة السيطرة الأمنية لـ”إسرائيل” على المنطقة.
ووسط المدينة، في ميدان فلسطين ومن قلب المأساة، أكد أهل غزة ثباتهم وتجذّرهم في أرضهم، عبر جدارية عنوانها “باقون رغم الموت”.
وقام فنانون في ساحة السرايا برسم جدارية “ستبتلعكم رمال غزة”، ليثبّتوا بالريشة واللون ما فرضته المقاومة في ميدان القتال.
أطفال غزة يحيون يوم قدسهم
وكما شبانُ غزة، أحيا أطفالها “يوم القدس العالمي”، بحيث نُظّمت لهم نشاطات في مناطق منعددة، تحت عنوان “القدس بوصلة الأحرار”.
وأُقيمت لأطفال غزة ورشةٌ فنيةٌ في حي الزيتون، عبّروا فيها، بالضحكات والرسوم والألوان، عن تمسّكهم ببلادهم وتطلّعهم إلى مستقبلهم فيها، على الرغم مما حمّلتهم الحرب في أعمارهم الصغيرة.
القدس قضيتنا الأولى.. والاحتلال عدوّنا حتى زواله
بالتوازي مع ما نُظّم على الأرض في غزة، شارك الناشطون من مختلف الدول العربية في حملة إلكترونية داعمة لفلسطين.
وجاءت الحملة بعنوان “قسم القدس”، ونُشرت فيها تصاميم فنية، تحتوي على قسمٍ لأبناء الشعوب العربية، يؤكد أنّ القدس قضيتهم الأولى، وأنّ كيان الاحتلال هو عدوهم، وسيبقى كذلك حتى زواله.
“إحياء بعزم غزة وصمود شعبها” في المسجد العمري الكبير
وتحت شعار عنوانه “إحياءٌ بعزم غزة وصمود شعبها”، تجمّع عشرات الغزيين الصائمين الصامدين، في إفطار أُقيم في المسجد العمري الكبير، وهو المسجد الأثري الأقدم في قطاع غزة، والذي استهدفه الاحتلال خلال حربه الوحشية مراراً، وحوّله إلى ركام.
ورُفعت في المسجد لافتات تؤكد أنّ صمود أهل غزة هو “ظاهرة إلهية”، وأنّ هذا اليوم – يوم القدس – “هو يومكم لتفهموا هذا العدو أنّ زمنه انتهى”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: طوفان الأحرار یوم القدس فی المسجد قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صلاة ركعتين تحية المسجد والإمام يخطب الجمعة؟.. الإفتاء تجيب
هل يجوز صلاة ركعتين تحية المسجد والإمام يخطب الجمعة؟ سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء.
وقال فى فتوى سابقه له: إنه يُسنُّ للداخل إلى المسجد صلاة ركعتين، تسمى ركعتي تحية المسجد، ففيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أن صلاة ركعتين تحية المسجد سُنة مؤكدة، ولا ينبغي لمن دخل المسجد أن يجلس قبل أن يصلي ركعتين، حتى في يوم الجمعة والإمام يخطب.
ولكنه أوضح أنه يشترط لمن صلى ركعتي التحية أثناء خطبة الإمام أن يخففهما.
واستشهد بما ورد في صحيح مسلم، أن رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا»، حيث إن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «وليتجوز فيهما» يعني يخففهما.
وتابع: أن في هذا مراعاة لـ خطبة الجمعة؛ فحصل الجمع بين مصلحتين: أداء حق بيت الله تعالى، وعدم التفريط في خطبة الجمعة إلا بالقدر الذي لا بد منه لأداء تحية المسجد.
قال مجمع البحوث الإسلامية، في إجابته على سؤال: هل يأثم من ترك تحية المسجد إذا دخل أثناء خطبة الجمعة ؟، إنه كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يأمر من دخل المسجد في أثناء الخطبة ولم يصلِّ التحية أن يصليها؛ وقد ورد في هل ياثم من ترك تحية المسجد إذا دخل أثناء خطبة الجمعة ؟ عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: دخل رجلٌ يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال: «أصليت؟»، قال: لا، قال: «قم فصلِّ ركعتين»؛ متفق عليه، كما ورد في إجابة هل ياثم من ترك تحية المسجد إذا دخل أثناء خطبة الجمعة ؟ في رواية لمسلم: قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما: جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فجلس، فقال له: «يا سليك، قم فاركع ركعتين، وتجوَّز فيهما»، ثم قال: «إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين، وليتجوز فيهما»، ففيه أنه أمره بهما بعد أن جلس، وهذا أبلغ في بيان مشروعيتهما، وإن كان أثناء خطبة الجمعة ، بل حتى لو جلس الرجل جاهلًا أو ناسيًا، فإنه يشرع له أن يقوم فيصليهما.
وأوضح «البحوث الإسلامية» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه كذلك قوله - صلى الله عليه وسلم: «والإمام يخطب - أو قد خرج -»، يعم ما إذا دخل الشخص وقد خرج الإمام ولم يبدأ في الخطبة وإنما قد شرع المؤذن في الأذان، فإنه يستحب له أن يصلي تحية المسجد وإن كان أثناء الأذان، وليتجوز فيهما أيضًا؛ حتى يتمكن من الاستماع إلى الخطبة من أولها، وهذا أولى من الانتظار حتى يتم الأذان، وقد نبه بعض الفقهاء رحمهم الله إلى هذا، فقال العلامة ابن مفلح رحمه الله في كتابه الفروع: ولا يركع داخل المسجد التحية قبل فراغه (يعني المؤذن)..(قال): ولعل المراد غير أذان الجمعة؛ لأن سماع الخطبة أهم، ونقله عنه صاحب الإنصاف وكشاف القناع وغيرهم، وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: استثنى بعض العلماء من دخل المسجد والمؤذن يؤذن يوم الجمعة الأذان الثاني، فإنه يصلي تحية المسجد لأجل أن يستمع الخطبة، عللوا ذلك بأن استماع الخطبة واجبٌ، وإجابة المؤذن ليست واجبة، والمحافظة على الواجب أولى من المحافظة على غير الواجب.