قال الدكتور أحمد همام، مدير إدارة الشؤون الدينية بالجامع الأزهر، إن مضاعفة الأجر مزية من رب البشرية لأمة سيد البشرية، وهي عطية لأمة الخيرية، قائلا: "هنيئا لهذه الأمة بهذه العطية"، موضحا أن أسباب مضاعفة الأجر في الإسلام تتمثل في أربع جوانب؛أولها فضل الله تعالى على أمة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم  بمضاعفة الأجر في الأعمال، حيث أن أعمارها قصيرة نسبيا بين الستين والسبعين ، فجبرها الله تعالى بهذه المضاعفة فضلا منه وكرما.

«أرض الإسراء يارب».. أصوات الجامع الأزهر تعلو بالدعاء في ليلة السابع والعشرين

وأوضح مدير الشؤون الدينية، خلال كلمته بدرس التراويح اليوم بالجامع الأزهر، والذي جاء بعنوان " فلسفة مضاعفة الأجر في الإسلام بين شرف الزمان وشرف العبادة "، أن شرف المكان أيضا من فضل الله على هذه الأمة، وسببا من أسباب مضاعفة الأجر لأمة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فهناك بقاع شرفها الله تعالى عن غيرها، وجعل أجر العبادة فيها ثوابه مضاعف بالنسبة لغيره من الأماكن، كمكة والمدينة والمسجد الأقصى المبارك، سائلا المولى عز وجل أن يحرره من أيدي الغاصبين.

الله تعالى شرف الأمة الإسلامية وميزها عن غيرها من الأمم

وأضاف همّام، أن الله تعالى شرف الأمة الإسلامية وميزها أيضا عن غيرها من الأمم بشرف الزمان وشرف العبادة، فعبادة الصيام شرف الله تعالى أمة محمد صلى الله عليه وسلم بعبادة الصيام عن سائر الأمم، كما جاء في الحديث:" قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ"، والذي يوضح أن الله تعالى استثنى الصيام من مضاعفة الأجر، فجعله مطلق غير مقيد بالتضعيف، موضحا أن السبب في أن الله تعالى خص الصيام بهذا الشرف العظيم دون غيره من العبادات، هو أن المتأمل في التاريخ الإنساني كله، ليعلم أن الصيام عبادة خاصة بالمولى عز وجل، حيث كان هناك من عبد غير الله وسجد للحجر والبشر والشجر والكواكب وقصد الشمس والقمر والنجوم، وهناك من قدم القربان للكهان، إلا الصيام، فما رأينا بشرا صام لبشر، ولم يجروء ملك أو جبار أو متكبر، ولو كان مدعيا للألوهية أن يطلب من أتباعه أن يصوموا له،فالصيام عبادة شرفها الله مع شرف الزمان والمكان، وأجره من الله، والأجر على قدر المعطي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر الجامع الأزهر مضاعفة الأجر أحمد همام الشؤون الدينية صلى الله علیه وسلم الله تعالى

إقرأ أيضاً:

دعاء شكر الله على النعم.. سببٌ لرضاه عن عبده

ورد عن دعاء شكر الله على النعم، حديث عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "يا مُعاذُ إنِّي واللَّهِ لأحبُّكَ فلا تدَعنَّ في دبُرِ كلِّ صلاةٍ أن تقولَ: اللَّهمَّ أعنِّي علَى ذِكْرِكَ، وشُكْرِكَ، وحُسنِ عبادتِكَ"، فالشكر من العبادات التي على كل مسلم أنّ يداوم عليها طوال الوقت.

دعاء قضاء الحوائج.. يحقق الأمنيات الصعبة والمستحيلةدعاء لتثبيت المعلومات قبل الامتحان.. اغتنمه وردده الآن

ويكون شكر الله على النعم من جنس النعمة ، فالشكر لا يكون باللسان فقط ، بقول : الحمد لله والشكر لله، والشكر الحقيقي هو بإخراج شئ مما يمتلك الإنسان وإنفاقه في سبيل الله لو كانت النعمة مالا،والطبيب يشكر الله على نعمه بعلاج المرضى مجانا مقدما لهم الخدمات الصحية التي تناسب مرضهم.

دعاء شكر الله على النعم

«سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ» رواه أبو داود والترمذي وصححه والنسائي من حديث عائشة رضي الله عنها، زاد الحاكم: ﴿فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾.

«اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا، وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا، وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا، وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ»

اللهم لا تحرمنا سَعَة رحمتك، وسبوغ نعمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطائك، ولا تمنع عنا مواهبك؛ لسوء ما عندنا، ولا تجازِنا بقبيح أعمالنا، ولا تَصْرِفْ وجهَك الكريم عنَّا يا نور السموات والأرض يا رب العالمين.

اللهم لك الحمد على التوفيق للحمد، ولك الشكر أن أجريت على لساننا كلمات الشكر لك، فإنَّا لا نُحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك.

اللهمَّ إنا نسألك من كلِّ خيرٍ خزائنه بيدك، ونعوذ بك من كلِّ شرٍّ أنت به أعلم، اللهمَّ اجعل حسابنا يسيرًا ننقلب من بعده مسرورين إلى الفردوس الأعلى من الجنة يا رب العالمين.

فوائد شكر الله على النعم

الشكر سببٌ لرضى الله تعالى عن عبده، قال الله تعالى: «إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ».

-شكر الله أمانٌ للعبد من عذاب الله.

-شكر الله سببٌ في زيادة النعم، قال الله تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ).

-الشكر سببٌ في حصول العبد على الأجر العظيم في الآخرة.

-رضا الله تعالى معلّقٌ بشكره؛ فمتى شكر العبد ربَّه نال رضاه.

-دخول الشاكر في قائمة المؤمنين: لأنّ العبد المؤمن يتميّزُ بشكر الله تعالى على كلّ ما يصيبه، إن كان خيرًا فرح وشكر، وإن كان شرًا احتسب وصبر، فهو يعلم أنّ كلّ ما يأتي من الله هو خيرٌ له وإن كان ظاهره شرًا، وهذا ما يسمّى "النعمة الباطنة".

طباعة شارك دعاء شكر الله على النعم دعاء شكر الله فوائد شكر الله على النعم فوائد شكر الله

مقالات مشابهة

  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: شباب اليوم أحوج ما يكون إلى أخلاق النبوة في زمن التواصل الرقمي
  • أذكار المساء كاملة بعد صلاة العصر.. حصن نفسك واغتنم الأجر
  • ملتقى الجامع الأزهر: الأمة اليوم بحاجة لاستعادة تماسكها وتوحيد كلمتها
  • خلال ملتقى المرأة.. الجامع الأزهر يضع روشتة علاجية لجهاد النفس بعد الحج
  • هل هناك ذنوب لا يغفرها الله تعالى؟
  • وزارة الحج تحث على التقيد بآداب زيارة المسجد النبوي
  • هل من هم بسيئة ولم يفعلها كتبت له حسنة؟.. البحوث الإسلامية يوضح
  • مدير الجامع الأزهر يحذر شبابنا من الوقوع فريسة لحروب الهوية الفكرية
  • 1400 عام من الصمود.. ما الذي يجعل أمة الإسلام خالدة؟
  • دعاء شكر الله على النعم.. سببٌ لرضاه عن عبده