قال الدكتور أحمد همام، مدير إدارة الشؤون الدينية بالجامع الأزهر،إن مضاعفة الأجر مزية من رب البشرية لأمة سيد البشرية، وهي عطية لأمة الخيرية، قائلا: "هنيئا لهذه الأمة بهذه العطية"، موضحا أن أسباب مضاعفة الأجر في الإسلام، تتمثل في 4 جوانب، أولها فضل الله- تعالى- على أمة الحبيب محمد- صلى الله عليه وسلم- بمضاعفة الأجر في الأعمال، حيث أن أعمارها قصيرة نسبيا بين الستين والسبعين، فجبرها الله- تعالى- بهذه المضاعفة فضلا منه وكرما.

وأوضح مدير الشؤون الدينية، خلال كلمته بدرس التراويح اليوم بالجامع الأزهر، والذي جاء بعنوان " فلسفة مضاعفة الأجر في الإسلام بين شرف الزمان وشرف العبادة "، أن شرف المكان أيضا من فضل الله على هذه الأمة، وسببا من أسباب مضاعفة الأجر لأمة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فهناك بقاع شرفها الله تعالى عن غيرها، وجعل أجر العبادة فيها ثوابه مضاعف بالنسبة لغيره من الأماكن، كمكة والمدينة والمسجد الأقصى المبارك، سائلا المولى- عز وجل- أن يحرره من أيدي الغاصبين.

وأضاف همّام، أن الله- تعالى- شرف الأمة الإسلامية وميزها أيضا عن غيرها من الأمم بشرف الزمان وشرف العبادة، فعبادة الصيام شرف الله- تعالى- أمة محمد صلى الله عليه وسلم بعبادة الصيام عن سائر الأمم، كما جاء في الحديث:" قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ"، والذي يوضح أن الله تعالى استثنى الصيام من مضاعفة الأجر، فجعله مطلق غير مقيد بالتضعيف، موضحا أن السبب في أن الله تعالى خص الصيام بهذا الشرف العظيم دون غيره من العبادات، هو أن المتأمل في التاريخ الإنساني كله، ليعلم أن الصيام عبادة خاصة بالمولى عز وجل، حيث كان هناك من عبد غير الله وسجد للحجر والبشر والشجر والكواكب وقصد الشمس والقمر والنجوم، وهناك من قدم القربان للكهان، إلا الصيام، فما رأينا بشرا صام لبشر، ولم يجروء ملك أو جبار أو متكبر، ولو كان مدعيا للألوهية أن يطلب من أتباعه أن يصوموا له، فالصيام عبادة شرفها الله مع شرف الزمان والمكان، وأجره من الله، والأجر على قدر المعطي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

حمدان بن محمد ومكتوم بن محمد يؤديان صلاة عيد الأضحى في مسجد زعبيل الكبير

أدى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، صباح اليوم، صلاة عيد الأضحى المبارك في مسجد زعبيل الكبير بدبي.
وأدى الصلاة إلى جانب سموهما كلٌ من، سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، وسمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس “دبي للإعلام”، وعدد من الشيوخ والأعيان والمسؤولين، وجمع من المصلين من المواطنين والمقيمين.
وأَمّ المصلين وألقى خطبة العيد، خطيب وإمام مسجد زعبيل الكبير، فضيلة الشيخ الدكتور عمر محمد الخطيب، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الإسلامية بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وتناول فيها المبادئ الحضارية والقيم الإنسانية النبيلة التي تعبر عن تعاليم الدين الإسلامي السمح الحنيف، والتي أرساها الرسول الكريم وأكد عليها في خطبة الوداع الخاتمة الجامعة، وأولها قيمة الأخوة الإنسانية، بقوله صلى الله عليه وسلم: “أَلَا إنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وإنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ”، إذ أن الإيمان بهذه القيمة يحمل على أداء الواجبات، وتعميق الروابط والعلاقات، ما يشعر الإنسان بالسكينة والطمأنينة، فيما أشار فضيلته إلى أمر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بتحقيق المواطنة، وترسيخ قيم الولاء والانتماء، وقيمة السلم والسلام، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع: “إنَّ دِماءَكُم، وأمْوالَكم وأعْراضَكُم حرامٌ عَلَيْكُم كَحُرْمة يومِكُم هَذَا، في شهرِكُمْ هَذَا، في بلَدِكُم هَذَا”.

وقال إمام صلاة العيد: إن القيم الإسلامية الصافية والمبادئ الإنسانية السامية التي جاء بها ديننا الحنيف، وأكد عليها نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع قبل ألف وأربعمائة عام، لا يستغنى عنها مجتمع، ولا ينبغي أن يخلو منها زمان، إذ أنها قيم مستدامة ومتجددة، وضعها خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم بين أيدينا لتكون نبراساً للإنسانية، وضياءً تهتدي به البشرية، وإن الإسهام في نشرها وحمايتها من كل ما ينافيها، من تطرّف وتشدّد، مسؤولية فردية ومجتمعية.
ولفت فضيلته في خطبة العيد إلى ما يميز دولة الإمارات العربية المتحدة من مبادرة إلى نشر هذه القيم الإنسانية والحضارية الرفيعة، ورعايتها، وهو ما يستشعره كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، حيث الحقوق محفوظة والكرامة مصونة، بينما تبقى يد الإمارات ممدودة دائماً بالخير وبعطاء غير محدود لنشر أسباب الخير والرخاء والاستقرار والنماء، كون دولتنا المباركة قد وضعت لنفسها رسالة جوهرها حماية الإنسان، ومساعدته وتحقيق مصلحته.
ودعا إمام صلاة العيد إلى جعل العيد مناسبة للاحتفال بقيمنا السامية، وإسعاد الغير، وإدخال البهجة والسرور على الأهل، والتواصل مع الأرحام.
وتوجّه فضيلة خطيب وإمام مسجد زعبيل الكبير، بالدعاء إلى المولى جلّ في علاه، أن يحفظ دولة الإمارات قيادة وشعباً، وأن يعم عليها الخير وسائر بلاد المسلمين والعالم، مبتهلاً إلى الله العلي القدير أن يوفّق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ونوابه وولي عهده، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وولي عهده ونوابه، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حُكام الإمارات، وأولياء عهودهم، وأن يديم عليهم جميعاً موفور الصحة والعافية، وأن يوفقهم ويسدّد خطاهم لما فيه خير البلاد والعباد.وام


مقالات مشابهة

  • حمدان بن محمد ومكتوم بن محمد يؤديان صلاة عيد الأضحى في مسجد زعبيل الكبير
  • "المعيقلي": يجب التركيز على صفاء العبادة والشعائر دون التشتت بالشؤون السياسية..نص خطبة عرفة كاملًا
  • المعيقلي في خطبة عرفة: الحج ليس مكانا للشعارات السياسية ولا التحزبات.. مما يوجب الالتزام بالأنظمة والتعليمات
  • خطيب عرفة: الحج إظهار للشعيرة وإخلاص في العبادة
  • الشيخ المعيقلي بخطبة عرفة: جاءت الشريعة المباركة بتحصيل المصالح وتكثيرها ودرء المفاسد أو تقليلها
  • الشيخ ماهر المعيقلي: الحج إظهار للشعيرة وإخلاص في العبادة
  • خطيب المسجد الحرام: الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكثيرها ودرء المفاسد .. فيديو
  • ما هي أفضل الأعمال في يوم عرفة؟
  • يوم عرفة 2024.. ما حكم من أكل أو شرب ناسيًا في صيام التطوع؟
  • «يوم عرفة».. رحلة إيمانية وفرصة مغفرة عظيمة