أكدت الإعلامية سوزان حسن، أنها تخرجت من كلية التجارة بتقدير جيد جدًا، وبعد ذلك اتجهت للعمل في التليفزيون  في قسم المحاسبة عن طريق المصادفة، بسبب حصولها على تقدير مُرتفع في الكلية، وبعد 3 شهور أعلن التليفزيون عن وظائف للمذيعات، فقدمت ونجحت في الاختبارات المحددة. 


وتابعت "حسن"، خلال حوارها مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "بدون ورقة وقلم"، المذاع على فضائية "ten"، مساء السبت، أن زوجها كان يحصل على الزمالة في بريطانيا، وعندما ذهبت إلى لندن وجدت النظام في التيلفزيون البريطاني يعمل بنفس النظام في مصر.

 


ولفت إلى أن الإعلام في الوقت الحالي، لم يُصبح قوي بالصورة الكافية، فهناك الكثير من البرامج الثقافية والفنية الرقاية، اختفت خلال الفترة الأخيرة، وهذا يؤدي إلى تراجع كبير جدًا في دور الإعلام في المجتمع.

سوزان حسن هم من صنعوا ما نسميه العصر الذهبى لماسبيرو والشاشة الصغيرة، وجعلوا الريادة الإعلامية المصرية واقعاً يلمسه كل مشاهد، بفضل ثقافتهم وموهبتهم وحرصهم المهنى وإخلاصهم وقدرتهم على صناعة الاختلاف المبهر فى الشكل والمحتوى، وهؤلاء هم من جعلوا ماسبيرو منارة للثقافة ومدرسة تخرجت منها أجيال قادت الثورة الإعلامية ليس فى مصر وحدها بل فى أغلب دول المنطقة وحولوا شاشته وميكروفونه مصدرًا للمتعة دون اللجوء للإثارة أو الخروج عن القيم المجتمعية أو مخالفة الأصول المهنية، فكان إعلام دولة قادرًا وفاعلًا. سوزان حسن كانت صاحبة واحد من  أهم البرامج على شاشة التليفزيون المصرى وهو « لقاء الأجيال»  والذى استمر 10 سنوات كاملة وكان برنامجاً حوارياً يلتقى من خلاله  فى كل حلقة نماذج تمثل  3 أجيال مختلفة فيما يشبه حواراً حضارياً كما قدمت برنامج «صباح الخير يا مصر» فى بداياته لتصنع مع أبناء جيلها اسم هذا البرنامج الذى بقى حتى الآن «براند» تليفزيونيًا لا ينافسه أى برنامج آخر، وعندما تولت 2002 منصب رئيس القناة الأولى 2003 وحتى 2005  كانت نموذجًا للقيادة الإعلامية التى تدرك قيمة الكلمة ومعنى الرسالة، وعندما تولت فى 2005 رئاسة التلفزيون لمدة  4 سنوات فتحت المجال واسعاً أمام المواهب الشابة لتقدم أجيالًا جديدة من الإعلاميين الذين أصبحوا نجوماً الآن ولأنها من الجيل الذى آمن عن يقين  بقيمة ماسبيرو ووعى دوره وانتمى إليه بصدق لذلك فرغم  بلوغها سن المعاش إلا أن من يتابعها عبر وسائل التواصل الاجتماعى والندوات والصالونات الفكرية والتجمعات المختلفة يجدها مدافعة عنيدة عنه تؤكد فى كل مكان أن الاهتمام بماسبيرو يجب أن يكون من أولويات الدولة نظراً لأهميته ورسائله ودوره الوطنى عبر التاريخ، ليس هذا فحسب بل لا تسمح لأحد أن ينتقد أو يحاول التقليل من ماسبيرو أو من أحد أبنائه. أعتقد أن أمثال سوزان حسن مثل الجواهر النفيسة لا يمكن الاستغناء عنهم لأن قيمتهم تزداد كل يوم وذخيرتهم من الخبرة منجم ذهبى لا ينفد وعلى كل الأجيال الجديدة أن تستثمرهم لتتعلم منهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سوزان حسن ماسبيرو العصر الذهبى نشأت الديهي كلية التجارة الإعلامية سوزان حسن سوزان حسن

إقرأ أيضاً:

إيران على طريق مجهولة

آخر تحديث: 26 يونيو 2025 - 10:25 صبقلم: فاروق يوسف بعد الضربات العنيفة التي تلقتها إيران من قبل الولايات المتحدة صار واضحا أن أيّ عودة إلى الوراء لن تكون ممكنة.ما تطلبه الولايات المتحدة لا يقل عن إعلان إيراني بالاستسلام والذهاب إلى مفاوضات، شرطها الوحيد التخلي عن أيّ رغبة في الدخول إلى النادي النووي.من الطبيعي أن ترفض إيران ذلك الطلب وهي التي هددت باستهداف المصالح والقواعد الأميركية في المنطقة إذا ما شاركت الولايات المتحدة في الحرب. وعلى الرغم من ذلك التهديد فإن إيران لم تكن تتوقع أن تتلقى منشآتها النووية قصفا أميركيا مباغتا. كان لديها أمل في الأسبوعين وهما المهلة التي حدد الرئيس دونالد ترامب سقفها الزمني. وهو ما اعتبرته خدعة.بعد القصف الأميركي تجد إيران نفسها على طريق مجهولة. لا ثقة لها بالوساطة الأميركية من أجل التهدئة مع إسرائيل. ولا ثقة لها أيضا بأن يقوم وسطاؤها بالتدخل لدى الولايات المتحدة من أجل وقف التصعيد. لقد عزمت الولايات المتحدة أن تملي بالقوة ما كانت تسعى أن تتوصل إليه عن طريق المفاوضات. وفي ذلك إشارة واضحة إلى أنها وصلت هي الأخرى إلى طريق مسدودة.وهنا ينبغي أن نفرق بين الحساب الإسرائيلي والحساب الأميركي في هذه المسألة الحساسة. فهما ليسا حسابا واحدا كما تحاول الدعاية الإيرانية أن تصوره. كانت لدى إسرائيل مخاوف مشروعة من البرنامج النووي الإيراني. تجلت تلك المخاوف في الحرب السيبرانية التي شنتها في سنوات سابقة من أجل إيقاف ذلك البرنامج أو على الأقل تأخيره.أما أنها وقد اندفعت إلى الحرب المباشرة فإن ذلك لم يقع إلا بتأثير الصدمة التي أحدثتها هجمات السابع من أكتوبر 2023 التي كانت إسرائيل متأكدة من مسؤولية إيران عنها وبالأخص بعد مشاركة حزب الله في إطار مبدأ وحدة الساحات الذي وضعته إيران برنامجا لتكامل عمل ميليشياتها في إطار ما تسميه بـ”المقاومة الإسلامية”. ذلك هو الحساب الإسرائيلي، أما الحساب الأميركي فإنه يتعلق بميزان القوى في منطقة الشرق الأوسط. لقد وُهبت إيران زمنا طويلا للاسترخاء فاستغلته في اتجاهين. في توسيع نفوذها وتثبيت تمددها في المنطقة أولا وثانيا في تطوير وتحصين مشروعها النووي وصولا إلى تخصيب اليورانيوم إلى الدرجة التي تؤهلها لإنتاج السلاح النووي. ذلك ما أشعر الولايات المتحدة بالخطر الذي كان نتيجة لكسلها وإهمالها وتواطؤ عدد من السياسيين الأميركان. ضربُ إيران ومشروعها النووي كان ضروريا بالنسبة إلى الطرفين ولكن لأسباب مختلفة. ولكن السؤال الذي سيكون بمثابة صناعة مصير هو “ما الذي تجده إيران ضروريا لكي تتمكن من البقاء، نظاما سياسيا ومشروع نفوذ وبرنامج تسلح؟”

إيران التي كانت في أوقات سابقة تفلت من المواجهة في آخر لحظة وضعها مزاج الرئيس الأميركي دونالد ترامب في موقف محرج. أن تضربها إسرائيل فذلك أمر متوقع ومقدور عليه أما أن تُضرب من قبل الولايات المتحدة فذلك معناه أن المواجهة صارت أكبر من قدرتها على التحمل. لإيران خبرة مشاركة في حرب العراق.

صحيح أن العراق يوم حدث الغزو الأميركي عام 2003 كان دولة ضعيفة عسكريا وممزقة اجتماعيا ومنهارة اقتصاديا. غير أن القوة التي استعملتها الولايات المتحدة في تدمير العراق كان في إمكانها أن تدمر مئة دولة شبيهة به. لذلك فإن إيران لن ترغب في الدخول إلى ذلك الامتحان الصعب. وهو امتحان لن تخرج منه سالمة وبالأخص على مستوى نظامها السياسي الذي هو وصية الخميني. إيران التي يقودها علي خامنئي هي نظامها السياسي الحاكم فإذا سقط ذلك النظام فإن شيئا منها لن يبقى. ذلك يعني أن أكثر من خمس وأربعين سنة من شعارات الصمود والمقاومة ستذهب هباء والأهم من ذلك أن الحلم باستعادة المكانة الإمبراطورية سيتحول إلى مجرد وهم. ولكن ذلك كله لا يعني أن إيران قررت الانتحار دفاعا عن مبادئ الخميني. لقد اعتمدت إيران دائما على سياسة ذرائعية، تقدم المنفعة على المبادئ. ذلك ما يجعلها اليوم تتأخر في ردود أفعالها بالأخص في ما يتعلق بالصراع مع الولايات المتحدة. وما ردها الرمزي باستهداف قاعدة العديد في قطر إلا محاولة للتذكير بأنها لا ترغب في التصعيد. ذلك لأن القاعدة سبق وأن تمّ إخلاؤها كما أن إيران أخبرت قطر مسبقا بموعد القصف الصاروخي. وهو ما فعلته عام 2020 يوم أخبرت الولايات المتحدة بأنها ستقصف قاعدة عين الأسد في العراق. لقد وضعتها الضربات الأميركية على طريق مجهولة. صار واضحا بعد الضربات الأميركية أنها لن تتفاوض إلا مع عدو. وهو عدو مصمم على تركيعها وإجبارها عل القبول بشروطه التي تنسف جهود أكثر من خمس وأربعين سنة وتحرق التريليونات من الدولارات.إيران اليوم وهي في طريقها المجهولة حائرة بين أن تسدد ثمن حربها على العالم أو تحافظ على نظامها السياسي بشرط أن تتخلى عن حلمها الإمبراطوري.

مقالات مشابهة

  • إيران على طريق مجهولة
  • بالتعاون مع اليونسكو ومكتبة الإسكندرية.. الشباب والرياضة" تطلق فعاليات اليوم الأول من معسكر التربية الإعلامية والمعلوماتية
  • صندوق الاسكان الاجتماعي يبحث التعاون مع المتحدة للخدمات الإعلامية
  • صندوق "الاسكان الاجتماعي" يعقد اجتماعًا تحضيريًا مع "المتحدة" للخدمات الإعلامية لبحث سبل التعاون المستقبلى
  • أنشطة مكثفة لمنتسبي برنامج القيادات الإعلامية في المملكة المتحدة
  • دراسة للباحث محمد الشعراوي عن أزمة التغطية الإعلامية في مناطق النزاعات بإفريقيا
  • بعيو ومرده يبحثان ترتيبات التوعية الإعلامية استعدادًا لانطلاق المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية
  • التليفزيون الإيراني يعلن اغتيال عالم نووي
  • زوج يلاحق زوجته للحصول على مليون جنيه تعويض بالقاهرة الجديدة
  • نقابة الصحفيين تبدأ زيارات للمؤسسات الإعلامية