خلافات حادة في واشنطن بعد تسريب تقرير تقييم الضربات على منشآت إيران النووية
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
في تصعيد جديد للأزمة النووية بين إيران والولايات المتحدة، فجرت تسريبات استخباراتية خلافات حادة داخل الأوساط السياسية والأمنية في واشنطن، بلغت حدّ توجيه اتهامات بـ"الخيانة" على خلفية الكشف عن تقييمات سرّية بشأن آثار الضربات الأميركية الأخيرة على منشآت نووية إيرانية. اعلان
ووفقًا لما نشرته شبكة "NBC"، فقد أُحيل إلى الكونغرس الأميركي تقرير استخباراتي سرّي استعرض نتائج الهجوم، وأكد أن الضربات الجوية الأميركية أخّرت البرنامج النووي الإيراني لعدة أشهر، لكنها لم تُعطِّله بالكامل.
من جانبها، أفادت وكالة "أسوشيتد برس" أن تقريرًا لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية كشف أن الضربات، التي استهدفت منشآت نطنز وفوردو وأصفهان، ألحقت أضرارًا كبيرة بالبنية التحتية، لكنها لم تُحدث دمارًا شاملاً. وبيّن التقرير أن كميات من اليورانيوم عالي التخصيب نُقلت قبل الهجوم، كما أن الجزء الأكبر من أجهزة الطرد المركزي ظل سليمًا.
Relatedنتنياهو بعد ضرب المنشآت النووية الإيرانية: لقد تحقق الوعد وترامب صديق عظيم لإسرائيل ولا مثيل لهبعد ساعات من استهداف المنشآت النووية الإيرانية.. واشنطن تقلّص وجودها في العراق وتحذّر رعاياهاما حجم الخسائر التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية جراء الضربات الإسرائيلية؟وأشار التقرير إلى أن منشأة فوردو، التي تقع داخل جبل وعلى عمق يزيد عن 80 مترًا، تعرضت لتدمير جزئي في مداخلها وبعض بنيتها التحتية، في حين لم يُصَب الهيكل الداخلي للمنشأة بأضرار جسيمة.
مصادر تحدثت إلى الوكالة لفتت إلى أن تقييمات سابقة كانت قد نبهت إلى صعوبة تدمير منشأة فوردو بضربة جوية تقليدية بسبب تحصينها الفائق.
هذا التباين في التقديرات فجّر موجة انتقادات داخلية، أبرزها من السيناتور الديمقراطي كريس فان هولن، الذي أعرب لموقع "أكسيوس" عن "قلق بالغ من تلاعب الرئيس ترامب بالمعلومات الاستخباراتية". بدوره، صعّد المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، من لهجته، متهمًا مُسرّب المعلومات بـ"الخيانة"، مطالبًا بمحاكمته.
وفي المقابل، وصف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو التقارير الاستخباراتية بأنها "كاذبة"، مؤكدًا، في تصريحات لمجلة "بوليتيكو"، أن إيران أصبحت "أبعد من أي وقت مضى عن حيازة سلاح نووي" بعد الضربة الأخيرة. كما رفض البيت الأبيض بشدة ما ورد في تقرير وكالة استخبارات الدفاع، واعتبرته "خاطئًا تمامًا"، وقالت المتحدثة باسمه، كارولين ليفيت، إن "تسريب هذه المعلومات يهدف إلى تقويض الرئيس ترامب والتقليل من نجاح العملية العسكرية الدقيقة".
وأكدت ليفيت أن الضربة استخدمت 14 قنبلة بوزن 30 ألف رطل لكل منها، مما يعني، على حد تعبيرها، "دمارًا شاملاً"، في حين شدد ترامب مرارًا خلال الأيام الماضية على أن "منشآت فوردو ونطنز وأصفهان قد دُمّرت بالكامل، ولن تتمكن إيران من إعادة بنائها". وهو ما أكده نتنياهو في خطاب متلفز قال فيه: "وعدتكم لعقود بأن إيران لن تملك سلاحًا نوويًا، وقد أوفينا بالوعد ودمرنا البرنامج".
ويأتي هذا الجدل بعد أن شنت إسرائيل، عدة ضربات جوية على إيران بدأت في 13 يونيو/حزيران واستمرت 12 يومًا، استهدفت خلالها منشآت عسكرية ونووية ومدنية، واغتالت عددًا من العلماء والقادة العسكريين. وأسفرت الضربات عن مقتل 606 أشخاص وإصابة 5332 آخرين، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
الرد الإيراني لم يتأخر، إذ أطلقت طهران وابلًا من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة على مواقع عسكرية واستخباراتية إسرائيلية، اخترقت أعداد منها الدفاعات الجوية وأوقعت دمارًا وذعرًا واسع النطاق، فضلاً عن سقوط 28 قتيلًا و3,238 جريحًا، بحسب بيانات إسرائيلية رسمية.
وفي أعقاب الضربات الإيرانية، شنّت الولايات المتحدة هجومًا على منشآت نووية داخل إيران، مدعية "نهاية" البرنامج النووي، وردّت طهران بقصف قاعدة العديد الأميركية في قطر، مما زاد من خطورة التصعيد. وفي 24 يونيو/حزيران، أعلنت واشنطن رسميًا التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بعد أسابيع من التصعيد الذي أعاد المنطقة إلى حافة الحرب المفتوحة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إيران دونالد ترامب إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إيران الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب البيت الأبيض البرنامج الايراني النووي مفاعل نووي دونالد ترامب إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إيران البرنامج الايراني النووي حلف شمال الأطلسي الناتو حركة حماس حرائق لاهاي عمدة
إقرأ أيضاً:
محمد رمضان يكشف عن زيارته لعائلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب
نشر الممثل والمغني المصري محمد رمضان مجموعة صور عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك من لقائه مع لارا زوجة إريك نجل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد أن تلقّى دعوة خاصة لزيارتهم في منزل عائلة ترامب بنيويورك، معبرا عن اعتزازه واعتباره ذلك علامة على احترامهم لقارته وبلده.
وكتب رمضان عبر حسابه "تشرفت أمس بدعوة لارا ترامب في منزل عائلة الرئيس الأميركي في نيويورك، واهتمامهم بي يعني اهتمامهم واحترامهم لقارتي وبلدي".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مذكرات هوليودية.. 5 نجوم أمام محكمة الذاتlist 2 of 2رحيل نجمة "ذا ووكينغ ديد" كيلي ماك بعد صراع مع مرض نادرend of listوظهر المطرب المصري في صورة أخرى مع لارا ترامب، خلال مشاركته في حفل إطلاق حملة التبرعات الرسمية لمبادرة (اصنع موسيقى صحيحة Make Music Right) الذي أقيم أمس الجمعة على مسرح ترامب الوطني بولاية نيويورك.
وتعد هذه الفعالية الموسيقية جزءا من جهود تهدف إلى تعزيز الثقافة الموسيقية في الولايات المتحدة، وتوعية الجمهور بدور الموسيقى وأثرها.
من هي لارا ترامب؟ولدت عام 1982 وهى زوجة إريك ترامب الابن الثالث للرئيس الأميركي الحالي، وشغلت سابقا منصب نائبة رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، وعملت منتجة ومقدمة برنامج "رأيي مع لارا ترامب" التابع لشركة ترامب برودكشنز على قناة فوكس نيوز.
وبالإضافة إلى انخراطها في العمل السياسي، تواصل لارا مسيرتها في مجال الموسيقى رغم الانتقادات الموجهة إليها واتهامها بالاعتماد على برامج تعديل الصوت. فقد أطلقت أولى أغنياتها عام 2023 بعنوان "لن أتراجع" (I Won’t Back Down) وفي مايو/أيار 2024 أصدرت أغنية "بطل" (Hero) بالتعاون مع مادلين جيمس تكريما لرجال الإطفاء وضباط الشرطة، كما طرحت العام نفسه أغنية أخرى بعنوان "كل شيء ممكن" (Everything’s Possible).
وتعرضت لارا لانتقادات أخرى تتعلق بتوليها منصب نائبة رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، حيث وُجهت لها اتهامات بالحصول على المنصب باعتبارها زوجة نجل الرئيس الأميركي، كما واجهت انتقادات بسبب حصولها على فرصة تقديم برنامج "رأيي مع لارا ترامب" (The Right View with Lara Trump.
إعلان