المبعوث الأمريكي: إيران مستعدة لاتفاق شامل وبرنامجها النووي لم يعد قابلاً للإحياء
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
أعرب المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين الولايات المتحدة وإيران، مشيراً إلى مؤشرات إيجابية على استعداد طهران للدخول في تسوية.
وفي مقابلة تلفزيونية، قال ويتكوف: "أشعر بقوة أن إيران أصبحت مستعدة لعقد اتفاق مع الولايات المتحدة"، مؤكداً في الوقت ذاته أن عودة إيران إلى تفعيل برنامجها النووي أمر "شبه مستحيل في الظروف الراهنة".
وأوضح ويتكوف أن إعادة بناء البرنامج النووي الإيراني ستستغرق سنوات، مضيفاً أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نجح في تحقيق هدفه الأساسي المتمثل في تفكيك البرنامج النووي الإيراني وإنهاء تهديده".
يادلين: إسرائيل تسعى لتدمير قدرات إيران النووية والصاروخية
بتهمة التجسس .. إيران تعتقل 26 شخصا في الأهواز
وكان الرئيس ترامب قد أعلن في وقت سابق عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، دخل حيز التنفيذ فجر الثلاثاء، وذلك بعد 12 يوماً من التصعيد العسكري بين الجانبين، أسفر عن خسائر متبادلة وضغوط أمريكية مكثفة لاحتواء الأزمة.
يعكس تصريح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف تحوّلاً ملحوظاً في المزاج الدبلوماسي بين واشنطن وطهران، بعد سنوات من التوتر والتصعيد العسكري والسياسي، فحديثه عن استعداد إيران لإبرام اتفاق شامل يعكس تقديرات أمريكية بأن القيادة الإيرانية باتت أكثر انفتاحاً على التسوية، ربما نتيجة للضغوط الاقتصادية المتزايدة، والخسائر الاستراتيجية التي تكبدتها في المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، إلى جانب الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت حيوية في الداخل الإيراني.
في هذا السياق، تبدو تصريحات ويتكوف منسجمة مع الخط العام للإدارة الأمريكية بقيادة ترامب، التي تسعى إلى حصد مكاسب سياسية سريعة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد نجاحها في فرض وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
ويأتي التأكيد على "استحالة" إحياء البرنامج النووي الإيراني في المدى القريب بمثابة تطمين لحلفاء واشنطن في المنطقة، بأن التهديد النووي لم يعد قائماً، وأن أي محاولة إيرانية لإعادة تشغيله ستواجه بتكلفة زمنية واستراتيجية باهظة.
أما على المستوى الإيراني، فإن القبول الضمني بوقف النار، والتراجع عن التصعيد، يعكس واقعاً جديداً فرضته المعادلة العسكرية والسياسية، وربما يعكس استعداداً لمرحلة جديدة من التفاوض المشروط. وبذلك، فإن الباب يبدو مفتوحاً أمام مسار تفاوضي مختلف، قد لا يركز فقط على الملف النووي، بل يتوسع ليشمل النفوذ الإقليمي الإيراني، ودور طهران في الساحات المشتعلة من اليمن إلى لبنان، وهو ما قد يمثل فرصة تاريخية لإعادة صياغة توازنات الشرق الأوسط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف اتفاق سلام شامل الولايات المتحدة إيران البرنامج النووي الإيراني طهران البرنامج النووی الإیرانی المبعوث الأمریکی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
صافرات الإنذار تدوي في 3 دول عربية خلال الرد الإيراني على أمريكا
إنطلقت صافرات الإنذار في ثلاث دول عربية خلال الرد الإيراني على الهجوم الأمريكي،وذلك في الكويت والبحرين والعراق،وذلك خلال اطلاق طهران 6 صواريخ تجاه قاعدة العديد الأمريكية في قطر،وقاعدة عين الأسد في العراق.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بإن طهران لم تكن تريد الحرب،وتفاقم الصراع في الشرق الأوسط بسبب اتخاذ نتنياهو قرار مفاجئ بضرب إيران،وندد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بالهجوم الإسرائيلي المنتهك للقانون الدولي،وأخطر مجلس الأمن اتخاذ طهران إجراءات للرد على الهجوم الإسرائيلي وأطلقت طهران عدة صواريخ على القواعد العسكرية،والمنشآت الأمنية الإسرائيلية وخلال استمرار الحرب الإسرائيلية دخلت أمريكا بشكل مفاجئ بالحرب الإقليمية في الشرق الأوسط،وضربت المنشآت النووية الإيرانية مما أدى إلى تفاقم الصراع.